البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

الطغيان يتمادى ...

الطغيان يتمادى
الأنباط -
الطغيان يتمادى ...

الطغيان يتمادى ويكبر وينتفش، فيكون سببًا في هلاكه، والضعيف يسعى للحق ويريد العدل، ولكنه لا يملك الأسباب. وما درى أن الحق قوي بذاته، وأن الله يرعاه.

وتكون اللفتة كلها في الفتى، هذا الفتى موسى، الذي يسعى له فرعون بكل قوة ويقتل كل من حوله ويتركه. هل في ذلك حكمة لأولي النهى؟ فقد رباه فرعون في قصره، وحاطه بحمايته، وأطعمه وعلّمه، لتكون نهايته على يديه. فأنت تريد نصرًا سريعًا بدون تضحيات ولا ألم، تريد أن تستيقظ من نومك فإذا بالحلم قد تحقق، ولكن سنن الله لا تعمل هكذا. هذا الفتى يسير وفق خطة حتى يصل الطاغية إلى هلاكه.

من أيقن نصر الله أو رأى الخاتمة وحسن تدبير الله فيها، فكأنما غشيه النعاس أمنة وطمأنينة. فهذه الأمة عصية على الاندثار، لا تعرف الزوال، فمنذ تلك اللحظة التي انطلقت فيها هذه الأمة وهي في رعاية من الله.

الرسول صلى الله عليه وسلم في الشعب محاصر من قريش، الطعام قليل، والكل قد أخذ الجهد منه مأخذه، وأبو طالب حامي الرسول أنهكته السنون والمجاعة، ونال من قوته طول العمر.

وعمه أبو لهب لا يكتفي بأنه تخلى عن عشيرته، بل يزاود على من يبيعون الطعام لهم، ربما إرضاءً لزوجته أم لهب (وكم من النساء هي أم لهب حمالة للحطب تغذّي الفتنة ضد المسلمين، وكم من الرجال أبو لهب)، أو لعقدة نقص فيه ليثبت لحلفائه خزاعة أنه على عهد قريش.

وفي هذه الفترة تتنزّل سورة النمل، تتحدث عن تسعة رهط يفسدون في المدينة ولا يصلحون، ويُبيّتون القضاء على الصالح حتى تبقى الأرض للشر وأهله. لكنهم مكروا مكرًا ومكر الله مكرًا وهم لا يشعرون، فتلك بيوتهم خاوية بظلمهم، ونجّى الله المتقين.

وتتنزّل: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون). فأنجاه الله وأهله إلا تلك المرأة الخبيثة التي توالي أعداء الله، والتي تراها اليوم في كثير من الوجوه، فترى حاقدًا بغيضًا.

وتتنزّل: (أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض). وكأن الله يريد للبوصلة أن تتحرك، ويريد للحق أن يعلو، ويريد للباطل أن ينكشف.

وتتنزّل: (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعًا... ونريد أن نمنَّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة). وكم كانت القوة سببًا في هلاك الطاغية وهو لا يدري، وكم كان الضعف هو طريق النجاة والوصول.

فالله يعدّ الأمر، ولكن يجب أن يكون من في الشعب على قدر القدر، وإلا تأخر النصر لحين أن يجهزوا.

مع الشكر للكاتب أحمد العمري على بعض الأفكار...

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير