البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

استحقاق المعلم وامكانيات الحكومة سجال على حساب الوطن

استحقاق المعلم وامكانيات الحكومة  سجال على حساب الوطن
الأنباط -
استحقاق المعلم وامكانيات الحكومة 
سجال على حساب الوطن 

بقلم د. خالد عادل ابوحمور 

وسط ما نشاهده اليوم من سجال محتدم   بين المعلم والحكومة حول مطالب المعلمين والتي تصنف على انها استحقاق منطقي ولا غبار عليها وتأتي تماشيا مع المتغيرات الاقتصادية واثرها على الطبقة الوسطى وزيادة الحمل على ذوي الدخل المحدود خاصة المعلم الذي يفتقد للتحفيز المالي مع تلك الرواتب المتدنية والتحفيز المعنوي من خلال غياب الرتب  وبقاء المعلم يؤدي مهنة التدريس عقودا من الزمان حتى التقاعد وكل من حوله يكبر وهو لا يبارح مكانة .
اما الحكومة مع ارثها الكبير والثقيل من اخطاء اقتصادية وتقديرات ومشاريع فاشلة لحكومات سابق   وحمل ثقيل على كاهلها ومشروع نهضوي يصطدم مع التحديات الجيوسياسية الخارجية وحالة الضعف في التنفيذ من الادوات الحكومية اضافة الى الازمات الداخليه واعظمها ازمة الثقة مع المواطن تكمن المفارقة وهنا يبرز السؤال الاكبر والاهم اين الوساطة المنطقية لرجال الدولة ولماذا هذا الانقسام للشارع بين المعلم والحكومة في غياب واضح  لرجالات صف  الوطن الذي لن يكون سعيد ابدا في هذا النزال المفتوح .
من خلال متابعتي للأراء المختلفه اجد ان الحدث شكل مادة لبعض السياسين الباحثين عن الشهره وخاصة مع اقتراب حل مجلس النواب وكون وسط المعلمين يشكل فئه مستهدفه للاصوات الانتخابية  وبعض الاقلام التي تستمتع بالتأزيم ولديها نهم التخندق واستغلال الاحداث  وغياب جلي  للحكماء ولواء الحياد اجد في هذا السجال  خسارة للوطن خاصة ان  كل غرف الحوار تكون النتائج من خلالها بشكل سري حتى في حال الوصول الى مفترق طرق لا يتم الاعلان عن النتائج حفاظا على استمراية الحوار وخوفا من التراشق الذي يصنع انشقاق ودخول لمراحل اللاعوده وهذا ما اجزم ان المعلمين والحكومة لا يرغبون في الوصول اليه لكون المعلمين اغلبهم وطنين ومسالمين ونشطاء في المجتمع ولديهم حس الايجابية  ولهم خصوصيتهم بين اهليهم 
والحكومة التي تحاول ان تتفادى الازمات من اجل العودة للمسار والوفاء  بالالتزمات التي جاءت امام جلالة الملك ويستخق تنفيذها  قبل نهاية عام .

من وجهة نظري اجد ان الامل موجود وترف الحل مازال متوفر و الامر ليس المسار المهني ولا نسب الزيادة ولا اصلاح التشوهات في هيكل الرواتب  بل التوافق ووضع مبادرات حسن النوايا كأولوية والبعد عن رسائل الاستفزاز والتزام الاعلام حالة الحياد والنقل فقط وافساح الفرصة للوسطاء ببذل الجهود على اساس مصلحة الوطن وليس لصالح  اي طرف من الاطراف على حساب الوطن ونصيحتي للحكومة الابقاء على نقابة المعلمين برأس واحد وعدم الذهاب الى حل النقابة والتعامل مع حالة مختلفة في المحافظات ونصيحتي لنقابة المضي بروح الايجابية بعيدا عن التصعيد  لأن التصعيد سيفقدها التعاطف والدعم ومحاولة العودة مستقبلا لمربع التوافق .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير