هل تراجع الشعر الحديث مقارنة بالقديم؟ المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب
الأنباط -

 فايز شبيكات الدعجه

الطريق الصحراوي قاتل . كل من يمر من هناك تركبه هواجسِ التهديد والرعب من موت مفاجئ . بصراحة ومع غياب إجراءات السلامة المرورية أصبح هذا الطريق أخطر من السلاح والامراض الفتاكة ،ومدعاة لدعاء السالكين والتضرع الى الله طلبا للنجاة بأرواحهم.

أمس فقدنا نقيب المعلمين المرحوم الدكتور احمد الحجايا في حادث مروع في منطقة الحسا في سياق مسلسل الموت الجاري هناك بوتيرة متصاعدة بلا انقطاع.

لا زلنا نذكر الحادث الاليم الذي وقع على طريق القطرانة قبل عامين وأودى بحياة تسعة مواطنين في لحظة واحدة ،وتسبب بإصابة ستة عشر اخرين . لا يكفي ان نستمر بلوم الطريق وان نتذرع بعطاء الصيانة.

ثمة تقصير واضح من قبل الجهات المسؤولة عن مراقبة حركة المرور. وتصارع دورها في ترويض ازمة الطريق الملعون وعلى رأسها وزارة الداخلية وهي المكان الأول الذي يتحمل سلامة المواطنين. ثم وزارة الاشغال العامة صاحبة عطاء الصيانة الكسول ..

مراقبة السرعة والتأكد من صلاحية المركبات ومراقبة المخالفات الخطرة كلها اختفت او تكاد على طول الرحلة الممتدة من عمان الى العقبة في رحلتي الذهاب والإياب ،والوفيات والاصابات لا تزال بالجملة.

الطريق الصحراوي ملطخ بالدماء، والانهماك بزحمة الاحداث والانكباب على تنفيذ المهام والواجبات الروتينية اليومية يجب ان لا يخل بتوازننا الوظيفي ،أو ان يفضي الى العجز عن التفكير المنظم والتركيز على بعض الشؤون على حساب الشؤون الأخرى الملحة.

آن الأوان للإقلاع عن عادة إخفاء الحقيقة وانكار السلبيات وتخبئة أوجه الضعف والثغرات، وآن الأوان مرة أخرى لفحص أداء المؤسسات المعنية بحوادث الطرق ،والتدقيق في ما تتلوه علينا وعلى مسامع المرجعيات العليا من ايجابيات مسرفة ، والتحديق مليا في البيانات البليغة ،والاحصائيات التي تعاكس الحقيقة حول الإنجازات المبهجة، او تلك التي توحي بالمثالية والتمام والكمال، فالواقع غير ذلك وهو واقع بائس ومثير ويبعث على الفزع في كثير من الأحيان. .

لون الموت الساطع طغى على الطريق الصحراوي ، وحادث الامس مدعاة لرفض أساليب الاختباء والتنصل الرسمي من تحمل المسؤولية ، والاعذار الركيكة غير مقنعة.

كفاية. يجب قبول النقد ،والتوجه نحو الحقيقة والشفافية، والاعتراف بالتقصير. فنحن الآن في وضع لا مخرج منه الى بمواجهة الواقع بقوة بلا تردد او خوف .بعد علو صوت ناقوس الخطر، واختراقه اذان كل الاردنيين ليفجعهم بحادث المرحوم الدكتور احمد الحجايا ويخيم الحزن على ارجاء المملكة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير