البث المباشر
ضربة أردنية تهز داعش… وإغلاق مبكر لبوابة الخطر في الجنوب السوري.. "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية بلدية السلط الكبرى تفتتح بازار شتاء السلط 2025 لدعم المشاريع الصغيرة والحرف المحلية "حين يقف المعنى عارياً أمام الحقيقة" "عمرة"…جمرة التوطين و ضبابية التخمين. سيكولوجية الأردني تحية فخر واعتزاز للنشامى… منتخب يشرّف الوطن رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السفير الأمريكي: نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة كيف يستطيع المنتخب توحيد الأردنيين وضبط بوصلتهم فيما نفشل جميعا؟ الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية كنيسة الرسل شاهد على غنى مادبا الديني والفني اللبدي: كنت متأثرا في الكتابة واللغة الألمانية ٠٠ من الملعب إلى السمعة ...عنما ينسج النشامى الهوية شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي ‏سوريا تبدأ العمل بالعملة الجديدة ‏ مطلع العام المقبل فريق الاتحاد يتصدر دوري المحترفات بعد ختام الجولة العاشرة 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مجلس الأمن الدولي يمدد البعثة الأممية في الكونغو سنة كاملة

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب
الأنباط -

 فايز شبيكات الدعجه

الطريق الصحراوي قاتل . كل من يمر من هناك تركبه هواجسِ التهديد والرعب من موت مفاجئ . بصراحة ومع غياب إجراءات السلامة المرورية أصبح هذا الطريق أخطر من السلاح والامراض الفتاكة ،ومدعاة لدعاء السالكين والتضرع الى الله طلبا للنجاة بأرواحهم.

أمس فقدنا نقيب المعلمين المرحوم الدكتور احمد الحجايا في حادث مروع في منطقة الحسا في سياق مسلسل الموت الجاري هناك بوتيرة متصاعدة بلا انقطاع.

لا زلنا نذكر الحادث الاليم الذي وقع على طريق القطرانة قبل عامين وأودى بحياة تسعة مواطنين في لحظة واحدة ،وتسبب بإصابة ستة عشر اخرين . لا يكفي ان نستمر بلوم الطريق وان نتذرع بعطاء الصيانة.

ثمة تقصير واضح من قبل الجهات المسؤولة عن مراقبة حركة المرور. وتصارع دورها في ترويض ازمة الطريق الملعون وعلى رأسها وزارة الداخلية وهي المكان الأول الذي يتحمل سلامة المواطنين. ثم وزارة الاشغال العامة صاحبة عطاء الصيانة الكسول ..

مراقبة السرعة والتأكد من صلاحية المركبات ومراقبة المخالفات الخطرة كلها اختفت او تكاد على طول الرحلة الممتدة من عمان الى العقبة في رحلتي الذهاب والإياب ،والوفيات والاصابات لا تزال بالجملة.

الطريق الصحراوي ملطخ بالدماء، والانهماك بزحمة الاحداث والانكباب على تنفيذ المهام والواجبات الروتينية اليومية يجب ان لا يخل بتوازننا الوظيفي ،أو ان يفضي الى العجز عن التفكير المنظم والتركيز على بعض الشؤون على حساب الشؤون الأخرى الملحة.

آن الأوان للإقلاع عن عادة إخفاء الحقيقة وانكار السلبيات وتخبئة أوجه الضعف والثغرات، وآن الأوان مرة أخرى لفحص أداء المؤسسات المعنية بحوادث الطرق ،والتدقيق في ما تتلوه علينا وعلى مسامع المرجعيات العليا من ايجابيات مسرفة ، والتحديق مليا في البيانات البليغة ،والاحصائيات التي تعاكس الحقيقة حول الإنجازات المبهجة، او تلك التي توحي بالمثالية والتمام والكمال، فالواقع غير ذلك وهو واقع بائس ومثير ويبعث على الفزع في كثير من الأحيان. .

لون الموت الساطع طغى على الطريق الصحراوي ، وحادث الامس مدعاة لرفض أساليب الاختباء والتنصل الرسمي من تحمل المسؤولية ، والاعذار الركيكة غير مقنعة.

كفاية. يجب قبول النقد ،والتوجه نحو الحقيقة والشفافية، والاعتراف بالتقصير. فنحن الآن في وضع لا مخرج منه الى بمواجهة الواقع بقوة بلا تردد او خوف .بعد علو صوت ناقوس الخطر، واختراقه اذان كل الاردنيين ليفجعهم بحادث المرحوم الدكتور احمد الحجايا ويخيم الحزن على ارجاء المملكة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير