وعكة صحية تلم بالإعلامي الدكتور البدري وتقطع بث برنامجه الصباحي الصفدي يبحث علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والناتو الخصاونة : مجلس النواب والحكومة يعملان وفق المصالح العليا للدولة والدستور حدد العلاقة زلزال تركيا: طفلة تفارق الحياة رعبا و69 مصابا الأردن يشارك في ندوة حول الشهادات المصغرة بالرباط سلطة وادي الأردن توقع مذكرة مع المركز الوطني للإبداع لدعم الابتكار في قطاع المياه من جذور التاريخ وفي سنة ٨٢٠ ميلادية إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي : كيف مهّد الخوارزمي الطريق للثورة الرقمية المهندس أبو هديب يبحث ومجلس محافظة الكرك استكمال المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل طريق الكرك – الأغوار "الخرزة" “اسياد الملعب”.. عمل فني رياضي إهداءً للأردن احتفاءً باقتراب النشامى من التأهل لكأس العالم صوتك في المراسم… لا يزال يُناديني يا معاذ محاكم التنفيذ الشرعية تفتح أبوابها خلال عطلة العيد انخفاض أسعار الذهب 30 قرشا محليا مشاركة أردنية متميزة في ندوة حول الشهادات المصغرة في الرباط قمار رقمي على منصات التواصل "قِيّم الأسرة في مهب الشهرة والمال" "عيدنا واحد... نحتفل معاً بهوية مشتركة" "المواصفات" : مشروع اعتماد التنقل الكهربائي يسهم بتحقيق رؤية التحديث والاستدامة الاقتصاد الرقمي تحذر من رسائل احتيالية باسم مركز الاتصال الوطني 2.849 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 5 أشهر تشغيل أولى مراحل النقل بين عمّان والمحافظات رسميا مطلع تموز وفيات الثلاثاء 3-6-2025

مجرد مسلسل

 مجرد مسلسل
الأنباط -

عبدالهادي راجي المجالي  
 اجبد
 مجرد مسلسل

البعض مستاء جدا , من مسلسل أردني قيل أنه يخدش الحياء العام ..وأنا بصراحة شاهدته  ....
أنا أصلا لا أحب متابعة (نتفلكس) , ولا حتى إنتاج (هوليود) ..ولكني تابعت مسلسلا فلسطينيا مؤخرا , أسمه (رامبو فلسطين) وهو لشاب من الضفة الغربية , إسمه عمر أبوليلى عمره (19) عاما , قتل (3) ضباط إسرائيلين وأوقع الكثير من الجرحى ومن ثم امتطى الجيب العسكرية , وغادر بها ....وظلت إسرائيل تطارده , إلى أن استشهد .
لدي سؤال ..هل يختلف الزيت الذي غمسه عمر أبو ليلى  مع الزعتر عن زيتنا ؟ هل تختلف الصلاة هناك عن صلاتنا ؟ وهل الخبز الفلسطيني يحتوي على خميرة أكثر من خميرتنا ؟ ..وهل الحب هناك ليس مثل حبنا ...لماذا إذا تنتج تلك الأرض شابا مثل عمر أبوليلى ..ونحن ننتج مسلسلات تثير حفيظتنا ؟
كان بإمكانه أن يعشق أحلى بنات فلسطين , وكان بإمكانه أن يحصل على (فيزا) إلى أمريكا , ويذهب إلى ولاية (تكساس) ويبني مطعما ويتزوج من شقراء , وبدلا من مقاتلة ألالوية الصهيونية ..يستسلم للألوية الشقراء في (تكساس) ..كان بإمكانه أيضا , أن يأتي هنا إلى الأردن , ويذهب مع أبناء عمومته إللى مقاهي عمان , ويدخن الأرجيلة ...كان بإمكانه أن يعشق ألف صبية , وينتج ألف قبلة , ويشاهد ألف جديلة ....لكنه رفض كل ذلك , واحترف النضال ...لماذا فلسطين الملاصقة لنا والتي يتوحد دمنا مع دمها , وجذور زيتونها تلاصق جذور زيتوننا , وأهلها من طين أهلنا ..لماذا تنتج أفلاما في النضال والتضحية ونحن نحترف مسلسلات القبلات الساخنة ...ومشاهد الترف المفرط , وذوبان الهوية ..
عمر أبو ليلى ..أنتج فيلما يضاهي فيلم (عمر المختار) ..هو أصلا لايقل بسالة عنه , وأجزم أن المجاهد الكبير والشهيد النبيل عمر المختار احتضنه حين صعد إلى السماء , فهما من العروبة ...والقاتل واحد , وأجزم أن دلال المغربي هي الأخرى احتضنته , ففي الجنة يحق للشهيدة أن تحتضن ابن وطنها ..وأن توحد دمها مع دمه , ودلال سقطت على أرض فلسطين وعمرها (19) عاما فقد قادت عملية دير ياسين , ومن قتلها هو : (ايهود باراك) ...وهناك قبل دمها تراب الجليل وبحر يافا ...وقال لها الزمن اشبعي من القبل , فالشهداء ...يطهرون الأرض حين يقبلونها .
فلسطين تواجه أكبر غزو عسكري , تقبع تحت أقسى احتلال , واسرائيل أنفقت المليارات ..حتى تشوه القيم والعادات ..وقد حاولت اختراق القلب والعقل الفلسطيني , وقدمت للجيل الجديد هناك كل الإغراءات في السفر , في الوظيفة ..في النساء ..وأنتجت لهم ألف مكان للهو ...ومع كل ذلك , كان الرد الفلسطيني هو عمر أبو ليلى ..
ماذا ينقصنا ...حتى يكون الجيل الجديد لدينا , مثل وجه عمر ..مثل نبضه , مثل بسالته ..ماذا ينقصنا؟ فبلادنا لاتعيش في الربيع وضوء القمر ..هي متعبة ومهددة , والخبز فيها صار صعبا , وتخوض معركة صفقة القرن ومعركة القدس ...ونحتاج لجيل مقاتل , جيل يجيد الدفاع عن التراب والحلم والهوية ..
لا تلوموا الناس حين تغضب على توجه أولادنا , لا تلوموهم أبدا ...فالجنرال المقاتل عمر أبو ليلى , علمنا أن الشباب هم الجنرالات الحقيقيون ..في عالم عربي ينام على الهزيمة ويصحو على الهزيمة .
Abdelhadi18@yahoo.com
منع من النشر

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير