مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم

الشرفات يكتب: هيئة النزاهة والفريق الخاص .. !!

الشرفات يكتب هيئة النزاهة والفريق الخاص
الأنباط -

د. طلال طلب الشرفات

راق لي تشكيل الفريق الخاص في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والذي يترأسه محقق شجاع عرفته إبان عملي في الهيئة، ورغم أنني لم أطلع على مضمون التكليف، وحدود الصلاحيات الممنوحة؛ إلا أنني متفائل من جدوى التحقيق الذي يمكن أن يسند للفريق رغم الحاجة لضرورة تطعيمة ببعض المحققين المحترفين الذين تجاوزوا الأساليب التقليدية في التحقيق، ويمتلكون الاستقلالية القانونية، والأخلاقية، والوطنية في جمع الأدلة وتساندها على نحو يخرجنا من حالة الفراغ، والعدمية التي ترافق معظم القضايا التي تم تحويلها للقضاء.

المؤشرات الأولية تشي برغبة الرئيس الجديد للهيئة بالعمل ومحاولة الإنجاز، وكي نكون موضوعيين فإن مجلس الهيئة يعيش حالة عراء قانوني واهتراء في الصلاحيات بعد مصادرة استقلال مجلس الهيئة بقرار من الحكومة السابقة بجواز إحالة أعضاء مجلس الهيئة إلى التقاعد في أي وقت تراه الحكومة، وقد رأت -وقتذاك- أن مجلس الهيئة ما زال غير مؤهل ليمارس استقلاليته فأرست سابقة عوراء ملطخة بسوء التقدير، وألزمت الحكومة الحالية بتقديم تعديلات؛ لتعزيز الأستقلالية ما زالت في أدراج مجلس النواب رغم مرور عاماً كاملاً على تشكيلها.

رئيس الهيئة السابق شكل فريقاً خاصاً استعراضياً منزوع الدسم، والصلاحيات، وفشل اداء الهيىًة وانحدر للمستويات مقلقة تثير السخط، بعد ان كنا نظن أن التقييم، والمساءلة يجب أن يرافق كل أعمالها، ولم يسأل أحد عن الاخفاق كما هو حال كل المستويات الإدارية -للأسف- إلى أن جاء الرئيس الجديد الذي نتمنى أن يرتقي لمستوى التحديات الوطنية الحقيقية، وخبز الفقراء وحرمة المال العام، وبدون ذلك فإن حالة البهات العام التي تعتري كل أروقة الدولة، ومؤسساتها ستوصل الوطن إلى تحديات قد لا نقوى على مواجهتها، وقد لا يتاح لأي حكومة ترف الوقت للاستجابة لمطالب الجياع والمهمشين في أطراف الوطن، وثغور الصبر.

الفريق الخاص يتوجب أن يتضمن خمس مجموعات من خيرة المحققين المحترفين المؤهلين والذين يتوجب أن يتم تأهيلهم أكثر في الدول المتقدمة للتحقيق في الجرائم المنظمة، والمعقدة وأساليب التحقيق مع الساسة، وأصحاب الياقات البيضاء، والقدرة الناجزة على تفكيك خلايا الفساد، وتحالف السلطة، والمال، والأنتقال إلى الميدان لجمع الأدلة، وانتهاز فكرة المباغتة، والمفاجئة مع الأخذ بعين الاعتبار اعتماد خطة تحقيقية تنطلق من فرضيات متعددة، وانتهاج طرائق حديثة تتجاوز أساليب الفاسدين في طمس الأدلة، أو تشتتيت تركيز المحققين لفرضيات تنقل قيادة التحقيق من المحققين إلى الفاسدين انفسهم.

وربما يكون من ضرورة البوح أن نذكر الحكومة والتي حتى في نقدنا لها يبقى هذا النقد في إطار المحبة والحرص في تعاطينا مع الشأن العام، ونتمنى لها النجاح؛ لأنها بالنتيجة حكومة للوطن، وكل ذلك من اجل تصويب، وحوكمة أداء المؤسسات الرقابية من كافة الجوانب الإدارية، أو التشريعية هو المتطلب السابق لأي إصلاح سياسي، او اقتصادي، فترف الوقت لم يعد متاحاً لأحد، سيما وأن العلاجات الموضعية التي تمارس هنا وهناك لم تعد تجدي نفعاً، وإعادة البناء الشامل للمؤسسات الوطنية بشجاعة، وموضوعية، ونزاهة، وحياد هي الكفيلة وحدها بمعالجة كافة القضايا الوطنية الملحة، وحفظ الله وطننا الحبيب من كل سوء..!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير