وت المجلة الأميركية "The National Interest" قصة كيف تمكن الاتحاد السوفيتي خلال سنوات الحرب الباردة، بسبب سوء تقدير واشنطن، من الوصول إلى التقنيات الأميركية الفريدة.
ولفت مؤلفو المقالة في المجلة الانتباه إلى القصة التي جرت أحداثها في تشرين الثاني عام 1969 ، عندما أرسل الجيش الأميركي أحدث طائرة في ذلك الوقت لمراقبة المنشآت العسكرية الصينية لكن في النهاية حدث خطأ ما وذهبت إلى أراضي الاتحاد السوفيتي.
وكتب الصحفيون: "في نوفمبر 1969، أرسل سلاح الجو الأميركي إلى روسيا هدية عيد الميلاد المبكرة. ولكن الكرم الأميركي لم يكن مقصودًا".
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة بدون طيار كانت لوكهيد دي 21، والتي تم إرسالها إلى الصين لتصوير المنشآت النووية، في البداية، جرى كل شيء وفقًا للخطة، ونفذت الطائرة بدون طيار بنجاح كبير مهمتها، ولكن في وقت من الأوقات فقد الاتصال بها ودخلت المجال الجوي للاتحاد السوفيتي، حيث تحطمت. وهكذا حصل الجيش السوفيتي على أحدث ابتكار في الصناعة العسكرية الأميركية.
Lockheed D-21 هي طائرة استطلاع بدون طيار، مجهزة بمحرك نفاث. وقادرة على الوصول إلى سرعة 3 ماخ وارتفاع 30 كلم. تتحرك على طول مسار مبرمج مسبقًا.
والطائرة بدون طيار غير قابلة لإعادة الاستخدام، بعد الانتهاء من المهمة، تدمر ذاتها، ولم يعمل المشروع كما هو مخطط له حيث أجرت الطائرة 4 طلعات قتالية فوق أراضي الصين، ولم ترض نتائجها البنتاغون. في عام 1973 ، تم إخراج الطائرات بدون طيار هذه من الخدمة.
وقدر الاتحاد السوفيتي "الهدية" غير المتوقعة للولايات المتحدة. وكتب مؤرخو الطيران يفيم غوردون وفلاديمير ريغمانت، أن هذه الطائرة خدمت صناعة الطائرات السوفيتية بشكل جيد. لقد كانت الطائرة صغيرة إلى حد ما، مجهزة بمعدات استطلاع حديثة. وقال الخبراء الروس إنه تم تصميمها لرحلات استطلاعية طويلة بسرعات تفوق سرعة الصوت.
--(بترا)