خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول اللسانيات المعرفية بـ"آل البيت"
المفرق - الانباط- يوسف المشاقبة
اكد رئيس جامعة آل البيت الاستاذ الدكتور عدنان العتوم، بان استخدام اللغة يعد أكثر ما يميز الإنسان ككائن معرفي واجتماعي عن الكائنات الحية الأخرى، حيث ان الفرق بين نظام اللغة الإنساني يختلف بدرجات كبيرة جدا عن اي نظام اتصال للكائنات الأخرى، موضحا انه ليس هناك مؤشرات على ان أي من الكائنات الحية قادرة على ممارسة اللغة البشرية من حيث انتاجها أو فهمها .
واضاف العتوم في حديث له امام المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع في "اللسانيات المعرفية: أسسها النظرية وتطبيقاتها وبتنظيم من كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة"، من الناحية الفسيولوجية وجد العلماء بان تركيب الأوتار الصوتية للإنسان فريد من نوعه ولا يتوافر عند الحيوانات الاخرى، حيث تعد لغة الانسان نظاما معرفيا متكاملا يتأثر بعوامل البيئة والوراثة والبيولوجيا والتنشئة والتربية ، من هنا اعتبر علماء النفس ان اللغة والتفكير عمليتان متصلتان ومتداخلتان رغم اختلاف العلماء بطبيعة هذه العلاقة,
واكد العتوم ان المؤتمر المتخصص يترجم رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها ، منوها ان الجامعة تسعى للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي والحضاري وتركز على المواءمة بين الاصالة والمعاصرة والاسهام في بناء مجتمع المعرفة وتطوره واستشراف المستقبل، بالإضافة الى مواكبة التطورات العلمية في المجالات المعرفية كافة والاعتناء بالبحث العلمي، ولا سيما البحوث المتخصصة في المشكلات البينية وبما يؤكد الحرص على تعزيز التواصل بين العلماء والباحثين لخدمة الحضارة ومجتمعنا.
واشار الى ان الجامعة تتطلع الى ان يحقق المؤتمر اهدافه ويعمق القضايا التي تشمل عليها محاوره والخروج بتوصيات تسهم في تطوير البحث في مجال اللسانيات المعرفية ويستفيد منها الباحثون في المستقبل في بناء مشاريع علمية رصينة .
ووجه العتوم شكره وتقديره للقائمين عل المؤتمر ومرحبا بضيوف الأردن من الدول العربية الشقيقة والوفود المحلية المشاركة بفعاليات المؤتمر .
واختتم الاستاذ الدكتور العتوم حديثه قائلا " أسأل الله عز وجل ان يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ومستذكرين معا مواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضايا الانسانية وخصوصا القدس الشريف وحقوق إخواننا الفلسطينيين في إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"
عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة الأستاذ الدكتور عليان الجالودي اكد من جانبه، ان تصدي كلية الآداب لتنظيم هذا المؤتمر يأتي تأكيدا لما لهذا الجانب من اهمية تضاف الى الجهود العربية والدولية في العناية بالعربية ولمواكبة المستجدات في البحث في الحقل اللساني المعرفي وعلاقته بعلم الاعصاب والذكاء الاصطناعي واكتساب اللغة وتعلمها ومشكلاتها ومناهج تحليل الكلام والخطاب وتعميم العناية باللسانيات المعرفية وتطبيقاتها.
واشار الجالودي الى المشاركات العلمية في المؤتمر وبلغت 35 ورقة علمية موزعة على خمس جلسات علمية، موضحا ان الكلية الآداب ستبادر الى نشر الاوراق العلمية في كتاب.
والقت الدكتورة هدى الحديثي من دولة الإمارات كلمة المشاركين ثمنت فيها جهود ال البيت بتنظيم هذا المؤتمر الهام ليؤكد دور الجامعة المستمر في الاهتمام بمثل هذه المؤتمرات المتخصصة والتي من شأنها ان تعود بالفائدة البحثية والعلمية على الجامعة والجامعات المشاركة في المؤتمر .
واشتمل المؤتمر الذي أداره الطالب عاقل الخوالدة على توزيع الدروع التكريمية على داعمي فعاليات المؤتمر بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الاستاذ الدكتور عقاب ربيع وعدد من عمداء الكليات والطلبة والمدعوين .