فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
كتّاب الأنباط

ثوابت الدين ليست متغيرات !!!

{clean_title}
الأنباط -

   المهندس هاشم نايل المجالي

 

الخطاب الديني والكثير من المعطيات التي تتعلق بمضمونه اثيرت وتثار بشكل او باخر في كثير من المجالس ووسائل الاعلام ، ومنها ما يثير الجدل واللغط والكلام من حيث الفهم والمقاصد الشرعية والتقرب الى الحداثة الاوروبية بحكم الهيمنة والسيطرة للدول العظمى على بلادنا ، فهناك شخصيات سياسية تنشد الحداثة والتقدم والتطور حتى لو ضحى بكل شيء من مبادىء او اخلاقيات او سلوكيات وغيرها ، وكما نعلم فان متطرفي الفكر ليسوا جديدين على الاسلام ولا على المسيحية ولا على غيرهما من الاديان وممن ادعوا انهم اصحاب حق ومثال ذلك الخوارج .

لكننا اصبحنا نجد من الشخصيات من هو متغرب اي بعيد عن الدين وجوهره وعن الاسلام ، بطرحه متملصاً من الثوابت الدينية والاخلاقية في تبديل وتحريف للتعامل مع الحداثة المجتمعية باطلاق الحريات المفتوحة للسلوكيات على شكل جرعات مجتمعية ، واطلاق الصلاحيات لبعض الفضائيات لكثير من المسلسلات والافلام التي تخدش الحياء .

ان ثوابت الدين الاسلامي لا تتغير مع تغير الازمان والعصور ، ولقد ارسل الله سبحانه وتعالى الاديان لهداية الناس والمحافظة على الانسان وعلاجا لامراض المجتمع وتنظيم امورهم وبيان الحق والصالح من الطالح مع اختلاف الازمان وبما يتناسب مع كل عصر ، والدين جذور ومن الجذور جذوع ومن الجذوع فروع ومن الفروع اغصان ومن الاغصان اوراق ووريقات .

ولقد وجدنا بالاونة الاخيرة الكثير من الشخصيات الدينية والاكاديمية والبحثية والمجتمعية في العديد من الدول وهم اصحاب الشأن في ذلك انهم لا يتناولون جذور ديننا الحنيف انما يتمسكون بالوريقات ، فزاد الانحراف وزادت الفتن وزادت الفتاوى وزاد التفسير الذي في غير محله لكثير من الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة .

وتفسخت مجتمعات كثيرة بالانفتاح غير المشروط ، واصحبت الاخلاقيات كماليات والانحرافات اساسيات حفلات وسهرات واندية واعياد لا حسيب ولا رقيب لتنقسم المجتمعات الى فئات متعصبة ومتشددة ووسطية ملتزمة ومنفتحة متغربة الى المجتمع الغربي بالعادات والتقاليد والسلوكيات ، حتى اصبحنا نجد ذلك على الفضائيات برامج ومسلسلات حتى في مضمون المسرحيات في الفنادق في شهر رمضان المبارك .

هنا لا بد وان يكون ترشيد بالخطاب الديني بما يتفق وصحيح الدين والسنة النبوية ، ولسنا بحاجة لتجديده او تصحيحه مع ما ينسجم والمطالب الغربية فلا تجديد في اصول الدين ولا تصحيح فيما ارسله الله الى الرسول صلى الله عليه وسلم .

فهناك الكثير من القضايا المجتمعية الخلافية المرتبطة بالدين منها ولاية الرجل على المرأة ، والمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث ، وزواج القاصرات والزواج المثلي وغيرها .

فهناك من الشخصيات العربية المسؤولة من تعتبر ان هناك قراءة خاطئة لاصول ديننا ، في دعوة للتخلي عن السنة النبوية والاكتفاء بما جاء في القرآن من نصوص واحكام وقوبل ذلك بالرفض التام .

فهناك من يسعى لاختيار ما يناسب العصر من سلوكيات وافعال ، ليعيش ابناء المجتمع في مستقبل يساوي المجتمع الاوروبي بالعادات والتقاليد والسلوكيات ، اي مخاطبة الجمهور بلغة العصر من حيث تطبيق الاحكام الشرعية الحديثة المقوبلة وفق تلك المجتمعات في اللغة والاسلوب وتجديد الفتاوي ، لأن الفتاوي التي اصبحت تتغير بتغير الزمان والمكان مع ما يتناسب مع العصر الحديث بتجديد الفهم وفق المستحدثات بنفس الاطار ، يجب اقصاء اصحاب الخطاب الديني المسيء للوحدة الوطنية عن المشهد الاعلامي او من هم من اصحاب الافكار المتشددة .

فهذا الخطاب ليس محتكرا من قبل مؤسسة او طائفة او غيرها بل يجب اعداده من قبل الفقهاء والعلماء المختصين وليس من كل من يريد ان يطرح رأيه وفكره فيه ، فهناك مسؤوليات كبيرة امام الله والشريعة جاءت لاسعاد الناس وليس لظلمهم كما يدعي البعض كذلك الضوابط الاخلاقية .//

hashemmajali_56@yahoo.com