منحت صحيفة صنداي تايمز مدينة سالزبري الإنجليزية لقب أفضل مكان للعيش في بريطانيا على الرغم من أن المدينة كانت مسرحا لهجوم بغاز الأعصاب نوفيتشوك على عميل مزدوج سابق العام الماضي.
واختيرت سالزبري للقب بعد أكثر من عام على استهداف العميل السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في هجوم ألقي باللوم فيه على روسيا وأثار أحداثا متسلسلة انتهت بمقتل امرأة وجعلت علاقات الغرب مع روسيا تدخل في سبات دبلوماسي عميق.
وأشادت صحيفة صنداي تايمز بالمدينة ”السماوية الجذابة“ الواقعة في جنوب إنجلترا والتي اشتهرت في السابق بكاتدرائيتها التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى. وأشارت الصحيفة إلى مناخ سالزبري المعتدل والحالة الجيدة لخطوط السكك الحديدة وسرعة اتصالات النطاق العريض فيها.
وكتبت الصحيفة تقول ”لطالما كانت هذه المدينة القديمة الجميلة تخرج منتصرة بغض النظر عن الأعداء الذين واجهتهم من السلتيين إلى الفايكينج إلى هجمات نوفيتشوك الأخيرة“.
وفي الأسابيع والشهور التي تلت الهجوم على سكريبال وابنته، كشفت الشرطة عددا من الأدلة التي قالت إنها تقود إلى عميلين من المخابرات العسكرية الروسية زارا المدينة لتلطيخ مقبض باب بغاز نوفيتشوك.
ونفت روسيا أي تورط لها في الهجوم ودفع الرجلان ببراءتهما وقالا إنهما كانا يزوران كاتدرائية سالزبري بغرض السياحة.
وقال أحدهما لقناة آر.تي الروسية ”المدينة شهيرة ليس فقط في أوروبا بل في العالم أجمع.. تشتهر ببرجها الذي يرتفع 123 مترا“.
واضطرت السلطات إلى إغلاق أجزاء كبيرة من وسط المدينة، التي لا تبعد سوى مسافة 90 دقيقة بالقطار من لندن، لإجراء عمليات تطهير ولقيت امرأة حتفها وعثر شريكها على زجاجة عطر تبين أنها استُخدمت في نقل السم.
لكن صنداي تايمز قالت إن المدينة استعادت عافيتها ويعود السائحون إليها حتى أن مطعما إيطاليا ذهب إليه سكريبال وابنته قبل الهجوم فتح أبوابه من جديد واستقبل الكثير من الزبائن.
وقالت الصحيفة إنها وضعت إحصاءات خاصة بالجريمة والتعليم وأسعار العقارات في الحسبان لاتخاذ قرارها لكن اللقب استند أيضا إلى عوامل أخرى ”كالمناظر الجميلة والثقافة وقبل كل شيء روح الجماعة“. (رويترز)