البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الرؤساء المغلفة قلوبھم

الرؤساء المغلفة قلوبھم
الأنباط -

عندما تصرخ الزوجة بوجھ زوجھا بعد یوم أو عشر سنین أو ثلاثین عاماً من الزواج والأولاد وتقول لھ: لم أعد أطیق العیش في ظلك الحالك، وسوء تدبیرك وثعلبیتك الخبیثة وخطابك المكرر البائس، وطمعك وجشعك وحاشیتك الفاشلة، أفلا یعتقد الزوج أنھا النھایة فعلاً، ألا یخشى أن تقتلھ تلك الزوجة الصابرة المحتسبة ذات نوم عمیق للزوج العتیق، ّ بعدما وصلت الى حافة الانھیار النفسي والمعنوي جراء ذلك الاحتلال القیادي للطاووس الخالد على عرش بیتھ .المتھاوي، أفلا یتفقان على توقیع معاھدة خلاص تنقذ البیت ومن فیھ من شعب الزوجیة في أقل من أسبوعین، ركب رئیسان عربیان عجوزان قطار الھزیمة، بوتفلیقھ في الجزائر، والبشیر في السودان، وذلك تحت وقع أقدام الشعب الذي وصل حد الھزال وغلبة الجدال والضنك السیاسي والاقتصادي في البلدین، لینضما لقائمة الرؤساء السابقین الذین احتفلت شعوبھم بحفل زفافھم الى المقابر أو السجون أو الھروب بعد خراب بلادھم، وبقي واحد .یجثم على صدر شعبھ بتوقیع سبعمائة ألف قتیل وأحد عشر ملیون لاجىء، وبقوة ودعم التحالفات الخارجیة نفھم أن ھناك رجال حكم یسعون الى السطوة والثروة وحب الجاه والسلطان، ولكن ھذا لا یمنعھم من أن یفكروا ولو في وقت متأخر من حیاتھم الرئاسیة بأن ھناك بشرا اصطلح على تسمیتھم مواطنین یعیشون في دولة رجال الحكم، نساء ورجال وشیوخ وعجائز وشباب وفتیات لھم الحق في أبسط مقومات الحیاة، لا ترتبط مصائرھم بما یراه أو یقرره طبقة رجال الحكم، ومع ھذا فإن بلادنا العربیة باتت أشبھ ما تكون بمزارع المواشي، تُذبح متى شاء الزعیم حرباً صبیانیة، وتُحلب متى ما تورط الرئیس مالیاً، وتقدم قرابینا في العید الثمانین لعمر الرئیس المنتھي عمره ولا تنتھي .صلاحیتھ وحدھم العرب قد تورطوا في تجارة الربا السیاسي طویل الأمد، فالرئیس یقدم نفسھ أنموذجاً للعدل المزدوج أمام العالم، وداخل بلده یفرق بین الرجل وزوجتھ بمعیار الولاء والطاعة، فیما یقف مطأطئا برأسھ أمام خطابات زعماء العالم المتمدن الذین یتغیرون كل أربع سنوات، ومع ھذا یسعون في فترة حكمھم للمزید من الرفاه لمجتمعاتھم، وإذا .فشلوا سیاسیاً، یقدمون للمحاكمة عبر صنادیق الاقتراع، فلا حرب أھلیة ولادماء زكیة ولا دمار لبنیة الدولة لقد بات حال الدول العربیة مزریاً ومرعباً ومذّلاً، لیس أمام أنفسنا فقط بل وأمام العالم الذي ما زال یؤمن بحقنا أن نلجأ الى بلادھم وأن نعیش بینھم وعلى حسابھم ثم نشتمھم، فبلاد النفط والشمس والماء والتاریخ والبطولات باتت كھفاً مھجوراً تسكنھ الأرواح الشریرة والقبور المخیفة والذئاب التي تقرر أنیابھا مصائر من یقول لھا ارحلوا عنا، ارحل باتت كلمة ثمنھا غرفة من جھنم، فھلا خرج علینا نبي ما لیقنع الرؤساء المغلّفة قلوبھم أن یُ ّ غیروا منھجھم قبل عید مولدھم المئوي؟

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير