التنمية المستدامة في لواء البترا مشاريع 2024 وآفاق المستقبل الذكاء الاصطناعي الكمي وفهم فكرة الحياة في عوالم أخرى 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إدارة الأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة المَركَزْ العَسكَري لِمُكَافَحَةِ الإرْهَاب وَالتَّطَرّف (10) وفيات السبت 28-12-2024 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الاثنين مجلس الأمن يؤيد إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة بمحافظة إربد فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم الوحدات يفوز على الجزيرة ويتقدم ٤ ذهبيات و٥ فضيات للأردن في اليوم الأول ل"عربية الكراتيه" الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الدجاني والدباس والنسور وزارة الصحة في غزة تحذر من خطورة الوضع في مستشفى كمال عدوان الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة آلاف المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات المملكة فوز المعماري الأردني سهل الحياري بجائزة "نوابغ العرب"

الولایة الھاشمیة» من ثوابت الدولة الأردنیة

الولایة الھاشمیة» من ثوابت الدولة الأردنیة
الأنباط -

یدرك الأردنیون أن ثمة ضغوطاً تمارس للنیل من الولایة الھاشمیة على المقدسات، كما ویدركون جیداً أن ما یراد .للقضیة الفلسطینیة لیس خیراً وھذا الإدراك لیس مقتصراً على الأردنیین وحدھم، بل إن الفلسطینیین أیضاً متأكدون أن حمایة القدس والمقدسات لا تكون إلا بالتمسك بالولایة الھاشمیة؛ لقناعتھم الراسخة أن الھاشمیین بذلوا عبر التاریخ كل جھد ممكن للحفاظ على الھویة العربیة والإسلامیة والمسیحیة للمقدسات في القدس المحتلة، وبالتالي فإن الفلسطینیین وعلى الأخص المقدسیون .لا یثقون إلا بالھاشمیین لحمل ھذا الملف لكن السؤال، لماذا الوصایة الھاشمیة على المقدسات الإسلامیة والمسیحیة في القدس مستھدفة؟ تدرك الإدارة الأمیركیة والحكومة الیمینیة في إسرائیل، أن الإبقاء على رابط للھاشمیین في القدس من شأنھ أن یعطّل أي مشاریع مستقبلیة لھم تستھدف القدس والقضیة الفلسطینیة، لذلك بالنسبة إلیھم فإن تغییر مسار الوصایة وسحبھا من الھاشمیین من شأنھ أن یُسھّل مھامھم المستقبلیة لضم القدس بشقیھا وإلغاء الطابع العربي والإسلامي والمسیحي عنھا، .وإنھاء الحلم الفلسطیني في إقامة الدولة المستقلة وفقاً لما تم الاتفاق علیھ لذلك، فإن الخیار كان لدیھم بمحاولة فرض تعدیلات على الوصایة الھاشمیة، من باب سعیھم لإیجاد مشروع جدید .للسلام ینسف كل ما تم التوصل إلیھ سابقاً عبر المفاوضات والاتفاقیات التي تمت تحت الرعایة الأممیة الملك قالھا منذ زمن «القدس خط أحمر»، وھي كذلك بالنسبة للأردنیین جمیعاً، وقد أدرك العالم أجمع حقیقة موقف الملك الصادق والشجاع منذ أن أعلن بكل صلابة رفض قرار الرئیس الأمیركي دونالد ترمب نقل السفارة الأمیركیة .من تل أبیب إلى القدس المحتلة، وإعلانھا عاصمة لإسرائیل ٍ غیر أن الموقف الأردني الثابت، ما زال یشكل أكبر تحد في وجھ الإدارتین الأمیركیة والإسرائیلیة، وھو بمثابة شوكة في حلوقھما غیر قادرین على التخلص منھ، حتى عبر الضغوط الاقتصادیة، ذلك أن الملك استبق الحدث منذ مدة حینما .قال إن الأردن لا یساوم على ثوابتھ ومبادئھ الیوم، یقف الأردنیون خلف القائد معلنین جاھزیتھم للدفاع عن مبادئ الدولة الأردنیة وثوابتھا، ومستعدون أكثر من أي .وقت مضى لاستقبال تداعیات الموقف الثابت بكل صبر وصلابة ورجولة بالتالي، فإن الرسالة الأبرز التي یمكن أن تفھمھا الإدارتان الأمیركیة والإسرائیلیة أن مخططاتھم التي تستھدف القدس والقضیة الفلسطینیة لن تنجح أبداً، ولن یكون بمقدور أحد الاقتراب منھا أو أن ینالھا بسوء، وما یبعث على ذلك التفاؤل ثبات المقدسیین والفلسطینیین وحرصھم على حمایة الوصایة الھاشمیة على المقدسات في القدس وإقرار العالم .الإسلامي بالدور المھم الذي أداه الھاشمیون عبر التاریخ حیال جمیع المقدسات المقدسیة أما على صعید ما اتصل بـ «صفقة القرن»، فإن بإمكان من راقب الموقف الأردني منذ أن بدأت الأنباء تتواتر عن .وجود صفقة أمیركیة للسلام بین الفلسطینیین والإسرائیلیین، یدرك تماماً مدى صلابة الموقف الأردني وجذریتھ ُحادي الجانب للقضیة الفلسطینیة وأن طریق السلام لا یكون ناجزاً إلا في الأردن، نحن مؤمنون إیماناً مطلقاً أن لا حل أ .أن یكون عادلاً وشاملاً وقائماً على حل الدولتین، ولیس غیر ذلك وفي الواقع، جمیع زعماء ومسؤولي العالم باتوا یدركون أن موقف الأردن الرسمي والشعبي لیس خاضعاً للمساومة،

وثمة منجز مھم شھده العالم عندما قررت 128 دولة التماھي مع الموقف الأردني الرافض لنقل السفارة الأمیركیة إلى .القدس وإعلانھا عاصمة لإسرائیل الیوم، یدرك الجمیع أن جلالة الملك یمتلك من القوة والحظوة في العالم ما یجعلھ صاحب رؤیة مؤثرة یقتنع بھا الكثیرون، وفي الواقع یمتلك جلالتھ علاقات عمیقة وممیزة مع مختلف المؤسسات في الولایات المتحدة ما یجعل .الكثیرین منھم یؤمنون بصوابیة موقفھ حیال الملفات المختلفة ولا سیما ما تعلق منھا بالملف الفلسطیني لذلك، المطلوب من العرب والمسلمین جمیعاً أن یقفوا الیوم إلى جانب الأردن في المعركة التي یخوضھا لإفشال صفقة القرن، ومطلوب من الفلسطینیین أن ینبذوا ما بینھم من خلافات والتوحد في تشكیل جبھة سیاسیة فلسطینیة موحدة ٍ لرفض الصفقة، إذ لیس من المنطق أن تظل الفرقة بینھم الیوم في وقت تشھد فیھ القضیة الفلسطینیة أعقد تحد تمر فیھ .عبر تاریخھا

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير