دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي

لا لكذبة نيسان البيضاء

لا لكذبة نيسان البيضاء
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

توارث الناس تاريخياً اﻷول من نيسان من كل عام لممارسة ما يدعى بالكذب اﻷبيض ممازحين بعضهم البعض على سبيل المداعبة، وبالطبع هذا غير مقبول لا شرعاً ولا أخلاقياً ولا عادة أو تقاليد ﻷن الكذب يتنافى مع الصدق الذي أساسه الوضوح وخلق المحبة بين الناس واﻹحترام؛ ولتذكيركم اليوم بأن لا يمرر عليكم أحد ما يدعى بكذبة نيسان:

 

1. لا يوجد كذب أبيض أو غير ذلك، فالكذب كله عكس الحقيقة ويؤدي للمراوغة ويزعزع الثقة بين الناس ولذلك فهو مذموم وغير مقبول.

 

2. الكذب يؤدي للفجور والفجور يؤدي للنار، ومن يكذب مرة واحدة تصبح لديه عادة متأصلة.

 

3. للأسف ينتشر الكذب هذه اﻷيام كالنار بالهشيم والسبب ضعف الوازع الديني وتراجع منظومة القيم، ويتفنن الناس بمخارج كذبهم وتبريره مع اﻷسف.

 

4. الكذب حبله قصير ولا بد أن ينكشف مع الزمن ليخلق البغضاء وعدم الثقة بين الناس، بيد أن الصدق يجذر الثقة والمحبة بين الناس.

 

5. عادة الكذب تربية منذ الصغر إبان نشأة الناس في أسرهم، فالطفل وسلوكياته يعكس أخلاقيات والديه وتربيتهم، فالوالدان اللذان يكذبان أمام أبنائهما حتماً سيؤدي ذلك ليكون اﻷولاد كلهم كذابين.

 

6. البعض يبرر للكذب بأنه ملح الرجال، وهذه خزعبلات غير مقبولة أنّى كان تبريرها ﻷنها تؤدي بأن يقود المجتمع ألاسوأ من الناس وليس ألاصلح .

 

7. المطلوب أن نجعل من هذا اليوم إنطلاقة للصدق مع النفس ومعاهدة رب العزة بأن لا نكذب بعد اليوم ونكون صادقين فيما نقول ليعم الصدق ويصلح المجتمع ﻷن المؤمن لا يكذب البتة.

 

8. الصدق منجاة والكذب مفسدة، واﻷصل أن تعم ثقافة الصدق والقدوة الحسنة في التربية لنخرج جيلا صادقا أمينا مؤمنا بربه.

 

بصراحة: لا فواصل لحدود الكذب، فمهما صغرت أو كبرت الكذبة فهي كذلك، والدعوة هنا ليكون هذا اليوم إنطلاقة لنكون صادقين مع أنفسنا ومع الناس في زمن أصبح فيه الكذب فنا وإبداعا، مع اﻷسف!//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير