وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

مفهوم الانتماء ومفهوم الارتماء !!!

{clean_title}
الأنباط -

 

مفهوم الانتماء ومفهوم الارتماء !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

ان الاختلاف بين الامم أمر طبيعي وضروري وحتمي بحكم الطبيعة البشرية والقوانين والتشريعات والقيم والعادات الاجتماعية ، والتي تتحرك الشعوب في فلكها افراداً وجماعات .

كذلك فان الاختلاف الايجابي يدعو الى التجديد والتطوير نحو الافضل كذلك الابداع والابتكار ، بحيث يدفع الحياة الانسانية لاي مجتمع من اجل التطور والتقدم والرقي .

ولا يتم ذلك الا بضوابط لا تخطئها عيون الخبراء الاجتماعيين وعلماء الاجتماع والبحث والارشاد ، حيث يكون الانفتاح المدروس والمحسوب اخذاً وعطاءاً دون ان يذوب مجتمع متحفظ في مجتمع انفتاحي متحرر من كل القيم والمبادىء الاجتماعية والاخلاقية ، اي اننا نأخذ من تلك المجتمعات الغربية ما يروق لعيونننا ولعقولنا ويتفق مع ديننا وتراثنا .

ولقد بدأنا نشاهد كثيراً من الدول العربية اصبحت تفكر بطريقة الدخول في جحور الظلام والضباب وأخذت تسير سير البلهاء لا يحسنون التمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم ، حيث تأخذهم مدنية الغرب المنفتحة فتسحرهم ببريقها دون تمييز بين غث وسمين ، وهو ضعف حضاري يغلفه غياب الوعي الجماعي مختزلين التاريخ منبهرين بالطفرات الحضارية او الخداع الحضاري الذي فيه مضرة اكثر منه نفعاً .

ولقد تغيب عن حاضرنا كثير من المصطلحات العربية ذات الهوية الوطنية وتم استبدالها بمصطلحات غربية ، فلقد استحدث الغرب مصطلح صراع الحضارات بدلاً من التعايش الانساني ، والذي يمكن فهمه من قول الله تعالى ( يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) الحجرات .

اننا لسنا ضد اي انفتاح على المجتمعات المتحضرة والمتطورة ، ولسنا ضد التعايش مع الاخرين فهذا مطلب شرعي وانساني واجتماعي ، ولسنا ضعفاء نخشى الحوار معهم على مواقع التواصل الاجتماعي او نهرب منهم .

لكننا بحاجة الى التحصين الثقافي لنحافظ على هويتنا ونحافظ على مفاهيمنا وقيمنا الدينية والاخلاقية التي تضبط سلوكنا وتحافظ على التنشئة الاسرية والتعليمية ، فهي رصيد نفسي اخلاقي وثقافي ، وهي ملامح حضارتنا التي نعتز ونفتخر بها ، وهي عنوان تماسك الاسرة والمجتمع في نسيج واحد ، وعنوان لصلة الارحام والتكافل والتضامن .

وأي تنازل عن قيمنا الثقافية والاخلاقية او شريعتنا الاسلامية والدينية باسم الحداثة او العصرية سوف يعدل من مفهوم الانتماء الى مفهوم الارتماء والسقوط لصالح الغرب ، ونضج شبابنا ووعي الاهل هو مطلب اجتماعي ، فنضج الفرد يعرف من خلال طريقة واسلوب وآلية ارتباطه وتعامله وسلوكه مع المحيط الذي حوله والتحكم بالغرائز والمظهر .

فهناك خطر يهدد المجتمعات الانسانية في خصوصيتها الثقافية والحضارية وفي أمنها الفكري وفي هويتها الوطنية ، في ظل الاندفاع نحو الانفتاح الكامل على تلك المجتمعات بعاداتها وتقاليدها حتى بمصطلحاتها والفاظها .

فهناك قيم جوهرية نابعة من الدين وهذا يحتاج الى ارادة ذاتية واسلوب حكيم برؤية شاملة الى الواقع من كافة جوانبه المتعددة ، من اجل اكتساب المناعة ضد ضعف ابنائنا من الانخراط في مفاهيم منحرفة وعادات وسلوكيات منحرفة .//

      

hashemmajali_56@yahoo.com