وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة " اكتشف تنوع مقاطعة يونان وجمال الثقافة الصينية!" الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرعاية الصحية: دقة. فاعلية مزايا ثورية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة المستودعات الطبية الرئيسية وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/79 إلى أرض المهمة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفود شعبية من جرش والطفيلة وعشائر الفالوجة بالأردن الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة 79 إلى أرض المهمة الدفاع المدني يتعامل مع حريق شب في إحدى الشقق السكنية في محافظة إربد ناجي سلامة ... المخرج الأردني الشاب الذي يتولى إخراج إفتتاح مهرجان جرش . ثائر الفرارجة رئيسا لمكتب الاتحاد العربي للتمكين الرقمي في الأردن ممدوح سليمان العامري يكتب:دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وإدارة الأزمات مدير عام الضمان يلتقي برئيس وأعضاء ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم جائزة الحسن بن طلال للتميّز العلمي تستقبل طلبات المنافسة للعام 2025 مصطفى محمد عيروط يكتب:حكاية البطاله من ذوي الشهادات العليا والاطباء عمان الاهلية تشارك بفعاليات المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل / كردستان العراق 55 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم
مقالات مختارة

«العائدون من سوريا»

{clean_title}
الأنباط -

فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «قنبلة صوتية» كبرى، عندما طالب دول الاتحاد بتسلم 800 من مقاتلي «داعش» محتجزين لدى القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات، باعتبار أن من مسؤوليات هذه الدول، استعادة «أبنائها العاقين»، وعوائلهم... مهدداً بإخلاء سبيلهم إن لم تفعل هذه الدول ما طلب منها.
الجدل احتدم في أوروبا وما يزال، وغالبية دولها تبدي ميلاً لرفض الطلب الأمريكي، ولديها في ذلك حجج وذرائع شتى، لكن هذا الملف الذي لم يغلق أوروبياً وأمريكياً، فُتح على مصراعيه عراقياً وسورياً، فكيف سيخلي ترامب سراح هؤلاء، وأين، وما هي وجهتهم التالية، وكيف ستتم هذه المقامرة بتفاصيلها.
مجلس الأمن القومي العراقي، عقد اجتماعات بهذا الصدد، فثمة آلاف «المجاهدين العراقيين»، مع أسرهم بانتظار الترحيل، وثمة معلومات مؤكد عن هرب مئات المقاتلين بثروات مالية كبيرة من معاقل داعش الأخيرة في شرق سوريا إلى غرب العراق... المجلس وضع خططاً وتصورات للتعامل مع «العائدين من سوريا»، يصعب التكهن إن كانت كفؤة وفعّالة أم لا.
مصادر دمشق وحزب الله، وبدرجة أقل موسكو، تتحدث عن خطط أمريكية لإعادة توجيه هؤلاء إلى ساحات وجبهات أخرى، بل إن الشائعات لا تتوقف عن «اتفاق مضمر» أبرم نحو غير مباشر بين قادة «المجاهدين» والمخابرات الأمريكية، عبر قوات سوريا الديمقراطية، يتضمن ضمانات ومخارج آمنة لهؤلاء، مقابل تسليم ما بحوزتهم من معلومات ثمينة وموجودات مالية وذهبية.
لكن الأهم من كل هذا وذاك، أن ثمة عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين، ما زالوا منتشرين في الصحاري والبوادي السورية والعراقية، وبما يشكل تهديداً أمنياً لا لسوريا والعراق فحسب، بل وللأردن كذلك... ما يعني أن مهمة القضاء على داعش لم تنته بعد، وأن خطر التنظيم الأمني ما زال قائماً وإن تبدد خطره العسكري والاستراتيجي بعد تجريده من الجغرافيتين السورية والعراقية، وتحطيم هياكل دولته و»خلافته» المزعومة.
الأردن من ضمن مجموعة من الدول «المصدرة للمجاهدين» إلى سوريا والعراق.. بعضهم قد قتل، وبعضهم قد عاد، ويقضي اليوم فترة محكوميات متفاوتة في السجون الأردنية، وقد يغادرونها قريباً بعد انتهاء محكومياتهم... لكن كثيرين منهم ما زال هناك، ينتظرون العودة أو التسليم... وبعضم يرتبط مصيره بمصير «إدلب» ونتائج الصراع فيها وعليها، فهل أعددنا الخطط والبرامج للتعامل مع ملف «العائدين من سوريا»، وهل هي من النوع الذي يكفل «رد أذاهم» عن أمن الأردن واستقراره؟
أسئلة وتساؤلات، لا يبدو أنها انتقلت إلى العلن، وربما يجري تداولها في دوائر مغلقة، مع أنها قضية رأي عام، والتوعية بها أمر بالغ الأهمية والضرورة، من أجل جلب المنافع وليس درء الأضرار فحسب.
لدينا مروحة واسعة من الأرقام حول هؤلاء، من قضى منهم ومن ينتظر، وفي غياب المعلومة الشفافة، حول مصائر كثيرين منهم، لن ندخل في سجال الأرقام، وسنكتفي بالقول إنها أعداد كبيرة نسبياً، وأنها كافية لتشكيل تهديد حقيقي للأمن والاستقرار.
وإلى جانب هؤلاء، وبمعيتهم، ثمة أعداد مضاعفة من الأطفال والنساء الذين نشأوا في كنف «خلافة البغدادي» أو «إمارة الجولاني» الإرهابيين... ما الذي سنفعله بأسر هؤلاء المقاتلين، وكيف ستجري إعادة دمجها وتأهيلها في المجتمع الأردني، وما هي الفرص والتحديات التي تجبه أمراً كهذا؟... هل نحن مستعدون للتعامل مع ملف الأردنيين «العائدين من سوريا»... وعائلاتهم؟