بنك الإسكان ينفذ حملته السنوية للتبرع بالدم بالتعاون مع مديرية بنك الدم البنك العربي الراعي الرئيسي لبطولة كرة القدم في المدارس بمشاركة 480 فريقاً ترامب: أشكر إيران على إخطارنا مبكرًا .. وتهانينا للعالم تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب إنهم يرقصون على ضفاف أزماتنا! عن المحافظين وتعبيرهم السياسي تعديلات قانون العقوبات.. تعزيز للعدالة التصالحية وحماية لحقوق الإنسان "ورقة النار الإيرانية" بإغلاق مضيق هرمز.. ما مصير الاقتصاد العالمي؟ سوريا بين نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية وفرص الاستفادة السياسية: خريطة التحوّل الإقليمي بعد الضربة الأميركية.. المنطقة العربية بين كفتي التفاوض والاحتدام الغذاء والدواء: ضبط مستلزمات طبية تجميلية وأدوية مخالفة في مكتب تجاري اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن ..

وارسو.. وخبزها «المر»!!

وارسو وخبزها «المر»
الأنباط -

نجح نائب الرئیس الأمیركي مایك بینس الذي یصنف بالحلیف الأول لإسرائیل في البیت الأبیض في عقد مؤتمر وارسو تحت عنوان مخادع وغیر صحیح وھو «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» دعا إلیھ قرابة الستین دولة من بینھا عدد من الدول العربیة المھمة والمؤثرة. ھوجم المؤتمر وفكرة عقده مبكراً، واتھم بأنھ مؤتمر تاریخي لتطبیع العلاقات العربیة مع إسرائیل، وتشكل مزاج عام في العالم العربي بضرورة رفض دعوات ھذا المؤتمر أو على الأقل خفض مستوى المشاركة فیھ، وھو ما جعل شكل ومستوى المشاركة من بعض الأشقاء الخلیجیین والعرب صادما للغایة. المؤتمر وبكل بساطة كان مؤتمراً ناجحاً في كسر آخر الحواجز النفسیة والسیاسیة مع إسرائیل، ولا أعلم إن كانت الاطراف العربیة المشاركة قد تحرجت من «سطحیة» التصریحات التى اطلقھا المسؤولون الأمیركیون والمسؤولون الإسرائیلیون عن أجواء المؤتمر ونتائجھ ومن أبرز تلك التصریحات على الإطلاق ھو تصریح نتنیاھو لدى تعلیقھ على قبول وزیر خارجیة الیمن خالد الیماني الجلوس إلى جواره والسماح لھ باستخدام «میكرفونھ» حیث علق على ذلك قائلاً: «صنع التاریخ». كانت صورة الوزیر الیمني الیماني إلى جانب نتنیاھو ھي خلاصة المؤتمر الواضحة والصریحة والمعبرة وبدقة عن ھدف المؤتمر ونتیجتھ والمتمثلة بالتطبیع المجاني مع إسرائیل بالإضافة لھدف آخر وھو توفیر الإسناد السیاسي لنتنیاھو في الانتخابات الإسرائیلیة المقبلة في التاسع من نیسان/إبریل المقبل، وھو ھدف أكثر خطورة واھمیة من مجرد التطبیع الذي بات عادیاً وطبیعیاً لدى بعض العرب. لقد بات تثبیت نتنیاھو رئیسا لوزراء اسرائیل ھدفا لنائب الرئیس الامیركي مایك بینس، ومؤتمر مثل مؤتمر وارسو وفي ھذا الوقت والتوقیت وبحضور خلیجي وعربي یعد أكبر دعایة سیاسیة مؤثرة لھ داخل إسرائیل، ستساھم حتماً في رفع فرصھ مقابل كل من غانتس ویائیر لبید. سؤالي... كیف تحولت علاقات بعض الدول العربیة البعیدة عن جغرافیا التماس مع إسرائیل إلى دول حریصة على التطبیع معھا وتحت شعار أن الخطر الأساسي على امنھا ھو ایراني ولیس اسرائیلیا، وللجواب على ھذا السؤال علینا قراءة تاریخ انھیار حكم الشاه والدور الامیركي والصھیوني في ذلك، وتثبیت الخمیني حاكما لایران وكیف عملت المخابرات الامیركیة في ذلك من خلال الكتاب التاریخي المھم للغایة للكاتب «احسان نراعي» بعنوان (من بلاط الشاه.. الى سجون الثورة). لا عقل یتقبل انھیار الشاه بمظاھرات في ساحات طھران العاصمة التى لا تناصر التدین، انھ قرار امیركي سیاسي وامني مدروس بدقة تم تنفیذه في عام 1979 والیوم یتم قطف ثماره بعد ان تحولت ایران لعدو للامن القومي العربي والخلیجي و العالمي بشكل خاص، والیوم علینا رصد النتیجة وتتبع من المستفید من تحویل إیران للعدو الأول للعرب بدلاً من إسرائیل. وسنجد ان التغییر في نظام الحكم في ایران كان أكبر «زلزال» في تاریخ الشرق الأوسط خلال نھایة السبیعینیات و بدایة الثمانینیات، وعلى وقعھ ما زالت تجرى كل الأمور الخطیرة ومنھا مؤتمر خبز وارسو الذى تحدث عنھ بنس وقال انھا لحظة تاریخیة أن یتناول العرب والإسرائیلیون الخبز معا

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير