إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

كيف يرى اهل الخليج الاردن 

{clean_title}
الأنباط -

 د. محمد القحطاني باحث متخصص في شؤون التنمية العربية نشر في صحيفة الاتحاد للنشر ، المقالة التالية :
الرسالة الأردنية وصلت !!!
زرت بلاداً عربية كثيرة ، وتعرفت إلى أناس كثر ، لكنني لم أجد شبيهاً للأردني في كل شئ ، وما أن تلامس روحك أول نسمة هواء أردنية في مطار الملكة علياء ، تغوص هذه النسمة بسلاسة إلى الرئتين فوراً ، فتحس كأنك تستنشق عبق الرجولة والصبر وشدة الاحتمال والأصالة ، ولا أعرف من الذي طبع الآخر بهذه الصفات، أهو الأردني الذي أورثها لبلاده ، أم أن صحارى الاردن الممتدة طولا وعرضا تركت صفاتها على هذا الإنسان النادر ، حتى الصحراء هناك لا اجد لها مثيلا في العالم رغم أنني ابن الصحراء ..
.
لا اعرف صحراءً تستجيب لأوامر أهلها كما في الأردن ، فحين يومئ الأردني بيديه الخشنتين نحوها تنبت زرعا ووردا ، فهما واحد يتكلم لغة واحدة لا يعرفها غيرهم ، هي بلاد باركها الله في عليائه ، فأنبتت إنساناً صقلته حتى استحال تقليده ، فالأردني لا يجارى في كرمه وقد حاولت ذلك وفشلت في تجربتي هنا في أبو ظبي مع شباب من الكرك والرمثا ومعان والطفيلة ، ووجدت إنساناً إذا أحبك قدم روحه لك ، إنسان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتجرأ عليه أحد فيستحيل بركانا هادرا إذا تعلق الأمر بالكرامة ..
.
وبما أنني من المتابعين والباحثين لشؤون التنمية العربية بما في ذلك الأردن ، عرفت أن وطناً كهذا ، وإنساناً كهذا ، لا يمكن لهما استجداء أحد رغم كل الظروف ، وتوقعت أن تكون ردة فعل الأردنيين على ما قاله الشيخ على المنبر ردة فعل عنيفة جداً ، ورغم أنني لا اعرف الشيخ ، لكنني أعرف الأردنيين ، حين انتفضوا وكأنهم رجل واحد ضد ما جاء في كلام الشيخ .
.
نحن في دول الخليج ، - وأقولها بصراحة شديدة - بحاجة ماسة للأردن ، فعدا عن الاحتراف الذي يتميز به الأردني في عمله ، وجديته في حياته ، فهو يحمل قلباً عربياً محضاً يتسع لكل العرب ، والأردني هو الوحيد الذي إذا فكر وخطط ، فكر وخطط لصالح غيره من العرب قبل نفسه ، وإنسان كهذا جدير بالاحترام والتوقير .
.
ان الأردن هو السد المنيع الذي يحمي دول الخليج كلها دون أن يحرك جندياً واحداً ، فهو العمق الاستراتيجي لنا ، وهو الذي يتميز جيشه بالانضباط الشديد والقدرة على الحركة في أي اتجاه بسرعة مذهلة ، أضف إلى ذلك صفات الجندي الأردني التي ورثها كابراً عن كابر من كرام القبائل العربية المحاربة التي ينتسب إليها .
.
فإلى كل قادة دولنا في الخليج ، الأردن وطن صابر جدا ، والأردنيون هم درع العرب ورأس حربتهم إذا جد الجد ، وكلنا سنحتمي بهم إذا ما التفت الساق بالساق ، ولا يجوز لنا أن ننتظر الأردن لكي يطلب منا شيئاً هو أحق منا فيه ، فهو وطن لكل العرب ، ولكل الباحثين عن السلام والسكينة والهدوء في هذا الإقليم الذي مزقته الصراعات .

د. محمد القحطاني