الانباط - وكالات
تصدرت 3 سيدات سعوديات رائدات في مجال صناعة التجميل، الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، غلاف مجلة Vogue الفرنسية بنسختها العربية.
وأشارت المجلة في المقال الذي حمل عنوان «بدون فلاتر» إلى أن خبيرات التجميل ريم السويدي، وعبير سندر، ويارا النملة، تصدرن هذا المجال بفضل إطلالاتهن الجمالية الفريدة.
وتصدر غلاف المجلة الفرنسية في نسختها العربية، صورة تجمع بين السعوديات الثلاثة، في إشارة إلى أنهن نجحن بالتقاط أفضل الصور بدون استخدام فلاتر التجميل واكتفين بالمكياج.
واستهلت ريم السويدي حديثها للمجلة بالقول إنها لطالما تمَّنت العمل كرائدة أعمال، حيث كانت تحلم بتأسيس أكاديمية للتجميل.
وقد بدأت أولى خطوات تحقيق حلمها بالعمل كخبيرة مكياج في وقت تزامن مع افتتاح المدرسة الفرنسية فورميلا، لتعليم تصفيف الشعر والمكياج في الرياض.
وعلى مدار أربعة أشهر تقريباً، درست ريم كل شيء، بدءاً من إتقان وسائل التألق ببشرة مثالية يومياً إلى المكياج الخاص بالمجلات وعروض الأزياء. وبعدها، واصلت التدرب لدى أفضل خبراء التجميل في العالم.
وتنقلت بين أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، ودبي، ومصر، للعمل مع أشهر فناني المكياج، مثل سكوت بارنز وبسام فتوح.
وتقول ريم: «أردت تعلم كل شيء. وكان لابد لي من القيام بذلك، حتى لو كان يُمثل تحدياً». وقد بدأت مسيرتها بنشر صورها وصور عميلاتها على مواقع التواصل.
وتكشف: «كان أمراً جديداً لم يألفه السعوديون. فقد كنت أول فتاة سعودية تنشر صورة لوجهها على مواقع التواصل».
وسرعان ما حصدت الكثير من المتابعات، وأرادت نشر ما تعلمته، فشرعت في إقامة ورش عمل لتعليم فنون التجميل.
وتقول: «كنت أرغب في القيام بعمل ما يحمل رسالة». وخلال العامين التاليين، نجحت في تدريب أكثر من 2000 امرأة على التجميل، بالاعتماد على المهارات التي أتقنتها خلال سنوات دراستها.
وستحقق ريم حلمها أخيراً في 2019، حيث ستفتتح صالوناً للتجميل في الرياض، وتعتزم بعدها تأسيس أكاديميتها الخاصة.
من جانبها، قالت عبير سندر لمجلة Vogue: «كان لديّ رسالة أردت نشرها. فلم أجد أي امرأة على مواقع التواصل تمثل شخصية مثلي في العالم العربي».
وبدلاً من ذلك، كان عليها أن تستمد الإلهام من برامج تلفزيونية مثل أميركاز نيكست توب موديل (تشير إلى تايرا بانكس كنموذج احتذت به منذ وقت مبكر) ومدونات التجميل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
ورغم أن ذلك نمّى شغفها بهذا المجال، فإنه أدى إلى شكِّها في المعايير الجمالية التي تُقدم على مستوى العالم.
وتقول: «يكمن الجمال في أن تكوني على طبيعتكِ». وهو المبدأ الذي بدأت في الترويج له عبر قنواتها على الشبكات الاجتماعية.
وقد توسّع جمهور عبير، وأصبحت تحظى بمتابعات من السعودية والمملكة المتحدة إلى السودان والولايات المتحدة، واللواتي يلجأن إليها بحثاً عن الإلهام.
وتضيف: «ثمة الكثير من المعايير الجمالية الرائجة الآن ولكن لتتألقي بأبهى صورة، عليكِ أن تعلمي ما الذي يليق بكِ، دون أن تتبعي تلك المفاهيم النمطية».
تقول خبيرة المكياج، والمدونة الإلكترونية والمرئية، والمهندسة المعمارية الطموحة، يارا النملة، للمجلة الفرنسية: «أعشق الألوان».
وتضيف: «أحب التلاعب بمختلف أنماط القوام وإجراء التجارب».
وقد بدأت رحلتها في هذا المجال على موقع انستقرام حين كانت في السادسة عشرة من عمرها بهدف الوصول إلى جمهور أوسع.
والآن، وبعد مرور أربع سنوات، بلغ عدد متابعيها أكثر من 465 ألفاً، وصارت وجهاً معروفاً على ساحة الجمال في الشرق الأوسط.
“الجمال موجود في كل مكان بالعالم، ولكن الجانب الأكثر إلهاماً بالنسبة لي في هذا المجال هو العدد الكبير من النساء القويات والناجحات”.
وقد عملت يارا مع سيدات من العائلات الملكية ونجمات الغناء، مثل نوال الكويتية، وأصالة نصري، والنجمة الإعلامية ألين وطفا.
وتعمل حالياً على تطوير خطها الخاص لمستحضرات التجميل. “أود أن أقدم للنساء أدوات تتيح لهن عمل أفضل مظهر لهن”.