العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

عن الزمنين... الفلسطيني والإسرائيلي

{clean_title}
الأنباط -

عنصر الزمن، أو عامل الوقت، حظي باهتمام لافت من قبل المتحدثين والمتداخلين في «المائدة المستديرة» التي نظمها مركز القدس للدارسات السياسية بعنوان: «الفلسطينيون على مفترق طرق... أية انعكاسات على الأردن؟» قبل أقل من أسبوعين .... فقد لاحظ المنتديون أن بعض الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، يراهنون على عامل الوقت ... إسرائيل لزرع مزيد من المستوطنات والمستوطنين في الضفة والقدس، والفلسطينيين لزيادة أعدادهم وتعزيز صمودهم وبقائهم فوق تراب وطنهم المحتل.
لكن عدنان أبو عودة، تقدم بتعريف جزلٍ لمفهوم الزمن عند الطرفين: فهو «الانتظار» في الحالة الفلسطينية، والانتظار حالة سلبية في الغالب الأعم ... وهو برنامج حافل بالإجراءات والسياسات والتشريعات المفروضة من جانب واحد، والهادفة تغيير وجه الأرض المحتلة وملامحها، وغرس معالم الحل النهائي أحادياً، كما في الحالة الإسرائيلية.
الدكتور غسان الخطيب وغيره من المتحدثين، وعلى الرغم من تأكيده/م على أهمية الثبات على الأرض وورقة التزايد الديمغرافي الفلسطيني، فقد نظروا للمسألة على نحو مغاير ... لم يقبل/وا بهذه الفرضية على أنها بالضرورة «Game Changer» في لعبة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ونظر/وا للزمن بوصفه مساحة محايدة، يحتلها من يملأها بالأفعال لا بالأقوال، وبالخطوات المادية الملموسة، وليس بمجرد الجلوس على مقاعد الانتظار.
يقودني هذا الحديث للإشارة إلى بعض ما يصدر عن كتاب ومؤسسات فلسطينية من «تمارين» يسعى أصحابها في استطلاع آفاق المستقبل وسيناريوهات المرحلة المقبلة ... تجد دائماً أن هناك من ينبئك بأرجحية استمرار الوضع على ما هو عليه، البعض يسميه «الستاتيكو»، ويشرع في تلخيص ما لهذا السيناريو وما عليه، فلسطينياً وإسرائيلياً ... بعضهم يبدو أكثر اطمئناناً، طالما أن الفلسطينيين ما زالوا صامدين على أرضهم، ويتكاثرون ... مصدر طمأنينة هؤلاء، أن إسرائيل التي حطّمت فرص بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة، ستجد نفسها مرغمة على القبول بدولة واحدة ثنائية القومية.
يمضي هؤلاء في تفاؤلهم «الساذج» من وجهة نظرنا، للقول بأن لا ضير على الفلسطينيين من «دولة الابارتهيد الواحد»، فهي بالضرورة مؤقتة وانتقالية، فالعالم يضيق ذرعاً بأنظمة الميز العنصري، وإسرائيل بصفتها آخر استعمار في العالم، لن تقوى على البقاء كآخر نظام «أبارتهيد» في العالم، وسيجد الفلسطينيون أنفسهم سابحين في بحار من الدعم والإسناد والعطف الدولية، التي ستساعدهم على الخلاص من العنصرية، والتمتع بحقوقهم الفردية والقومية المتساوية في الوقت ذاته، ولن يمضي وقت طويل، قبل أن نشهد على ولادة أول حكومة منتخبة في إسرائيل برئيس وزراء وأغلبية وزارية فلسطينية.
إسرائيل ليست غافلة عن احتمال كهذا، وهي منذ زمن تجري «تمارين» أكثر عمقاً وتعقيداً من تلك التي نشهدها فلسطينياً حول المستقبل .... وعلى سبيل المثال، لا الحصر، فإن فكرة «الانفصال أحادي الجانب» عن الفلسطينيين، بشروط إسرائيل الأمنية والإيديولوجية، قد باتت تكتسب دعماً متزايداً في أوساط النخب الحاكمة للدولة والمجتمع في إسرائيل، وهي الفكرة التي يراد بها دفع الفلسطينيين، من دون موافقتهم، أو حتى التفاوض معهم إن لزم الأمر، للقبول بأقل دولة وأكثر من حكم ذاتي، على أن يترك لإسرائيل وحدها، زمام المبادرة في تحديد الرزنامة الزمنية لترجمة هذا الخيار وفرضه على الفلسطينيين، بقوة الضغط الأمني والإغراء الاقتصادي معاً ... الزمن الإسرائيلي لا يمضي في فراغ، فهو حافل بالسياسات والإجراءات والتشريعات... زمننا الذي يمضي في فراغ، بل وفي تآكل، من عنوانيه الفقدان المتسارع للأرض والحقوق، ضعف المؤسسة الفلسطينية وترديها، شيخوخة الحركة الوطنية الفلسطينية وترهلها، «الانقسام المؤقت» واحتمال تحوله إلى «انفصال دائم»، دع عنك حالة الارتباك وفقدان البوصلة والوجهة والتوجه في ظل احتدام السباق بين المحاور الإقليمية وتزايد تدخلاتها الضارة الهادفة القبض على تلابيب الموقف والقرار الفلسطينيين.