طريقتان بسيطتان وسريعتان لتخفيف التوتر والضغط الارصاد : ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة البنك العربي ينظّم فعاليات المنتدى الاقتصادي في سنغافورة المطران عطا الله حنا: يطلق نداء من كنيسة القيامة في القدس سياسة التجويع الصهيونية.. من الأدبيات التوراتية الى العقيدة العسكرية والخطاب السياسي كيف يبدو مستقبل قطاع الكهرباء في المملكة؟ هل تتفوق العملات الرقمية على أدوات التحوّط التقليدية؟ "جمعية الأمن الغذائي".. شغف مجتمعي يتحول إلى رافعة وطنية لمواجهة التحديات أرباح السوشال.. تهديد للوظائف التقليدية أم مرحلة مؤقتة؟ اللوم على الجميع، خطة مثالية لإخفاء المُدان الحقيقي القبيلة والطائفة: بين الولاء الوطني والارتهان الإقليمي الأغذية العالمي: إطلاق نار على قافلة مساعدات بشمال غزة يخلف قتلى وجرحى حسين الجغبير يكتب : في مواجهة قرارات صهيونية بالقدس "التعليم العالي" يرفع معدّل القبول في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي عراك علني بين زوجة نائب سابق ومساعدته داخل مجمّع تجاري في بيروت… والسبب “مكالمة هاتفية”! الكاتبة صمود غزال تتقدم بطلب الزواج من جورج عبدالله "الشباب والرياضة النيابية" تلتقي المشاركين بمعسكر التدريب المهني في جرش بحضور سمو وزير الطاقة، وضمن قيادتها لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، المملكة تُعزّز شراكاتها الدولية في مجال تصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا العودات: الشباب هم العمود الاساسي للتنمية والتحديث قرارات مجلس الوزراء

عقوق الوالدين ﻷبنائهم

عقوق الوالدين ﻷبنائهم
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

 

كما يوجد عقوق من طرف اﻷبناء لوالديهم يوجد العكس أيضاً حيث هنالك عقوق من اﻵباء واﻷمهات ﻷبنائهم من حيث عدم إعطائهم حقوقهم في التربية والمال والوقت والجهد والعاطفة والميراث وغيرها، وبالطبع فإن هذا ينعكس سلباً على تربيتهم وسلوكهم وأخلاقياتهم وحياتهم والمجتمع برمته، وهذه الظاهرة باتت بالانتشار كنتيجة لتقصير الوالدين باﻹضطلاع بمسؤولياتهم بحجة مشاغل الحياة:

1. كنتيجة ﻹنتشار ثقافة اﻷجنحة في البيوت وتواجد شبكة اﻹنترنت ووسائل التواصل اﻹجتماعي والحياة اﻹفتراضية وضغط اﻷقران، أصبح وجود الشباب في غرفهم بعيدين عن اﻷهل شيئا عاديا مما يجعل من البعد المكاني والفيزيائي

بعدا إنسانياً وعاطفياً دون تواصل وهذا خطير البتة على تربية اﻷبناء.

2. ينعدم التواصل بأنواعه عند البعض بين أفراد العائلة الواحدة بحجة مشاغل الحياة مما يعني نوعاً من التفكك اﻷسري غير الظاهر.

3. هنالك ظلم عند البعض ﻷبنائهم في الميراث مثلاً بسبب تعدد الزوجات، وأنواع أخرى من الظلم بسبب الضعف غير الظاهر عند الوالدين في إدارة شؤون البيت أو المعاملة أو التمييز أو التواصل أو الحوار أو العاطفة أو غيرها.

4. التواصل مطلوب مع اﻷبناء بصرياً عند اللقاء، وجسدياً عند الجلوس، وكلامياً عند الحوار، وعاطفياً عند التعبير، ونفسياً عند اﻷزمات، ودينياً في الحياة، وأخلاقياً في المواقف المحرجة، ليكون أبناؤنا كما نريد.

5. كلنا قلوبنا على أبنائنا ونحبهم أن يكونوا أفضل الناس لكن أحياناً إساءة التصرف المقصود أو غير المقصود معهم يعمق الحواجز ويبعد المسافات. فلنحسن تصرفاتنا مع أبنائنا ليشعروا عاطفياً بحبنا لهم ليبادلونا حبهم من قلبهم لا تجملاً ﻷجل المال أو ثقافة اﻷخذ فقط.

6. البعض من اﻵباء واﻷمهات يفكر بأن العلاقة مع اﻷبناء هي لتسهيل مهماتهم المادية فقط! وهذا بالطبع يعني ترسيخ دور اﻷبوين في جعلهم آلة كالصراف اﻵلي لمنح الفلوس فقط وهذا أخطر أنواع العقوق للابناء من طرف والديهم. فحاجات اﻷبناء أكثر من ذلك لتشمل التربية والعناية والصحة النفسية وإدارة الوقت والتوجيه والرعاية وغيرها.

7. بالطبع المقصود هنا لا يعني أن نقوّي اﻷبناء على الوالدين أكثر من الواقع الحالي ﻷخذ المزيد، فربما يقول البعض اﻷبناء هم العاقون لوالدهم والمطلوب منهم أكثر لا من الوالدين، لكننا نتحدث هنا عن التوازن في العلاقة من قبل الطرفين، وهذا بالطبع لا ينطبق على كل الناس، حيث أشار لي البعض للتحدث بهذه الجزئية تحديداً.

بصراحة: هنالك إنتشار لظاهرة عقوق أو إهمال أو تجاهل أو تقصير أو ضعف تربية الوالدين ﻷبنائهم سواء بقصد أو بغير قصد مما ينعكس على صحتهم النفسية ومستقبلهم والمجتمع برمته، والمطلوب إستغلال الوقت مع اﻷبناء لتعميق التواصل معهم في الجوهر لا الشكل.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير