البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

هذه هي «حالة البلاد»

هذه هي «حالة البلاد»
الأنباط -

تقرير «حالة البلاد» الذي يعده حاليا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ورغم الجهد الذي يبذل فيه، الا أن الحكومات المتعاقبة ستضعه على الرف كما وضعت قبله تقارير عديدة شخصت الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الأردني واقترحت حلولا كثيرة لم ينفذ منها شيء.
لنذكّر قليلا بمخرجات «الأجندة الوطنية 2006-2015» التي أوصت، وفق منسقها الدكتور مروان المعشر، بعمل برلماني جماعي حزبي، وتطوير نظام من الفصل والتوازن، تخفيض البطالة، موازنة لا تعتمد على المساعدات الخارجية، تخفض حجم الدين الخارجي إلى نسبة 30 % من الدخل القومي علما أن النسبة كانت آنذاك (85%) وليس 95% كما هي اليوم، الى جانب حصول كل مواطن على تأمين صحي.
وحتى نكون أكثر انصافا فان الحكومة أخذت بتوصية للأجندة الوطنية بالخروج من مبدأ الصوت الواحد في قانون الانتخاب، فغيرت شكله وحافظت على روحه (الانتخاب على أساس فردي) بأنظمة انتخاب مشوهة كالدوائر الوهمية والقائمة النسبية اللتين لم تؤديا الى تطور في العمل التشريعي. 
ولنذكر أيضا بمخرجات لجنة الحوار الوطني التي شكلت على وقع أحداث ما سمي بـ «الربيع العربي» في العام 2011، وصدر عن اللجنة التي رأسها آنذاك طاهر المصري توصيات عديدة، أهمها محاربة الفساد وتعزيز منظومة النزاهة، تشجيع المؤسسات الأكاديمية على إنشاء مرصد لمكافحة الفساد.    
كما دعت اللجنة الى ضرورة تقوية منظومة حقوق الإنسان في البلاد من خلال مراجعة القوانين ذات الصلة، وتشديد العقوبات على منتهكي حقوق الإنسان، وأهمية العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
اذن ما الداعي الى تشخيص جديد لواقع قديم لم يتغير عليه شيئا، فأرقام النمو كاذبة وأرقام المديونية في ارتفاع جنوني، وكلف المعيشة باهظة، وملف الطاقة يتأزم أكثر، والاستثمار محض نظريات، والواقع الحزبي مؤلم، والعمل البرلماني يقتصر على التشريع ويغفل مهمته الرقابية، والحكومات تستغل الشعب بنظام ضريبي مشوه وغير موجود في أي نظام اقتصادي عالمي، ناهيك عن استسهال الفساد نتيجة سياسات غير جادة في محاربته. 
ان الحكومات الأردنية لم تؤمن تاريخيا بمخرجات أي لجان خارج اطارها التنفيذي، ولم تؤمن بأية توصية قد تخرج عنها، رغم أنها حصيلة لحوارات شاركت فيها تقريبا جميع القوى المدنية والاجتماعية التي رسمت في أوراق سابقة خارطة طريق للإصلاح السياسي والاجتماعي، وبالتالي فإن أي جهد جديد في هذا المجال لا يعني شيئا، لأننا نناقش نفس المشاكل ونضع نفس الحلول، لكن لا أحد ينفذ.
الأوراق النقاشية لجلالة الملك في مختلف المحاور، شكلت أيضا جهدا فكريا وعلميا يمكن للحكومات الارتكاز اليه في ايجاد الحلول لقضايا كثيرة، لكن علاقة المسؤول بهذه الأوراق اقتصرت فقط على الإشادة بمخرجاتها خلال المؤتمرات والندوات، دون الاستفادة من أي شيء ورد فيها، فهذه الحكومات لا تعرف حلا سوى «جيب المواطن».
هذه هي «حالة البلاد»!!

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير