الحنيطي يستقبل المستشار الخاص للشؤون العسكرية البريطانية للشرق الأوسط الملك وسلطان عُمان يبحثان سبل التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم زيد العواملة يشارك في الملتقى الدولي للفسيفساء بالمغرب ويحصد تكريمات الذكاء الاصطناعي والتفرقة الرقمية: هل تُولد عنصرية جديدة في عصر التقنية؟ وفاة اول حكم اردني في كأس العالم خاص- دماءٌ على جدران القداسة… والتكفير يطرق باب الشرع الدولار يرتفع مع توجّه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن انعقاد منتدى تنمية التعاون بين الصين وآسيا الوسطى ومنتدى طريق الحرير للاتصال الدولي في أستانا البنك الإسلامي الأردني يفوز بجائزة أفضل بنك إسلامي في الأردن لعام 2025 الأمن العام: انتهاء فترات الإنذار وندعو إلى الاستمرار في اتباع التعليمات الضربية تدعو الشركات والمنشآت والمكلفين للاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم أوقاف الكورة تجهز 100 مركز صيفي لتحفيظ القرآن سلطة وادي الاردن تؤكد التزامها بتحسين خدمات الري إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة محتوى مُضلل ونماذج مزورة تُروّج على أنها تسريبات وزارية تثير البلبلة وتربك المشهد التربوي منتخب الشابات لكرة القدم يبدأ تدريباته للتصفيات الآسيوية الأمن العام: انتهاء فترات الإنذار وندعو إلى الاستمرار في اتباع التعليمات الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا "تنظيم الطاقة": مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية ومنظومة الرصد تعمل على مدار الساعة ما بعد أقراص اليود!! ماذا بعد؟!

التواصل الإجتماعي للمرة المليون

التواصل الإجتماعي للمرة المليون
الأنباط -

التواصل الإجتماعي للمرة المليون

 

د.محمد طالب عبيدات

الأهداف النبيلة لمنابر التواصل الإجتماعي يُقدّرها جميع من يستخدمها في مسائل التواصل الفعلي والإيجابي وخلق الصداقات والتشبيك والحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر وغيرها، لكننا مع الأسف بدأنا نلمس بعض الأمراض الإلكترونية وإسقاطات البعض لما بداخلهم على هذه المنابر من خلال تصرّفات رعناء وهوجاء أحياناً وتصرفات لا أخلاقية أحياناً أخرى وربما نفث سموم أو دسّ سمّ بدسم في بعض الأحيان وغيرها:

 

1. منابر التواصل الإجتماعي كأي منبر آخر فهي وسيلة للتواصل لكن فحوى ما يُكتب عليها يعكس أخلاقيات الشخص المُستخدِم، فالشخص المحترم صاحب الرؤية يحاول أن يُغيّر في مجتمعه ويحاور الناس ويكون إيجابياً، بيد أن الشخص المريض نفسياً يحاول أن يعكس ويُسقط ما بداخله على الآخرين، مع الأسف.

 

2. غدت بعض مواقع التواصل الإجتماعي منابر لبعض الناس لإصدار أحكامهم السلبية وقذف صواريخهم عن بُعد لذم الناس المحترمة غِيرةً منهم أو حسداً لهم أو أحياناً ليعكسوا ما بداخلهم من أحقاد دفينة وأمراض نفسية ومجتمع كراهية من غير وجه حق أو لتغطية مشاكلهم الإجتماعية الواضحة، مع الأسف. وعلينا أن نتصدّى لمثل هؤلاء المرضى للحفاظ على موروثنا الحضاري والقيمي المحترم.

 

3. إغتيال الشخصية والإتهام الجزاف وتلبيس التُهم وفبركة الأحاديث واللعب بالألفاظ والكذب الصريح والتلميح والهمز واللمز والتعدّي والتدخل بما لا يعني وكلّ ما على شاكلتها يقع تماماً في باب يُشبه قذف المحصنات الغافلات. ولو عَلِمَ مَنْ إخترعوا وسائل التواصل هذه بأن 'بعض' العرب سيستخدمونها للرذيلة والفبركة لما قدّموها لنا على طبق من ذهب!

 

4. كنت أفكّر بأن أكتب للناس بأن يرْقُوا بما يكتبون على مواقع التواصل الإجتماعي من أحاديث عن حالتهم في السفر أو تناول الأطعمة أو اللباس أو النُكت أو حالات 'أنا بالمكان الفلاني' أو غيرها، لكنني آثرت الآن على أن لا أفعلها لقناعتي أنهم بحالهم ولا يُسيئون للآخرين على الأقل.

 

5. الإساءة الإلكترونية يشاهدها كل الناس وهي مكتوبة وفيها إنعكاس لما بداخل الشخص الكاتب، وربما أعتبر الإساءة وجهاً لوجه أخفّ منها بكثير لأن 'نشر الغسيل' يكون فيها على نطاق أضيق.

 

بصراحة: لا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا يمكن لوسائل الإتصال الإلكتروني أو منابر التواصل الإجتماعي أن تُغيّر ما بداخل بعض الناس من مريضي الأنفس والذين يجدون لهم فيها بيئة مناسبة للتطفّل على الآخرين وإشغالهم، وهذه دعوة مفتوحة ليطغى الإيجابيون على السلبيين وأصحاب الأمراض الإلكترونية في منابر التواصل الإجتماعي لتكون هذه المنابر جلّها للأفضل.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير