كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة المسؤولية الاجتماعية في الحج.. شكاوى من انتشار مخلفات الأضاحي في بعض مناطق قضاء بيرين متعجلو الحجاج يرمون الجمرات ويتوجهون لطواف الوداع وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999 عيد الجلوس الملكي السادس والعشرون..مسيرة مستمرة من البناء والتحديث بالأردن الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار إعادة تصدير أكثر من 9 آلاف مركبة لسوريا في 5 أشهر عبر الأردن “الأمن” تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة للوقاية من الحوادث خلال الأيام المقبلة شهيد ومصابان برصاص قوات الاحتلال جنوب الخليل "الخيرية الهاشمية" توزع لحوم الأضاحي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن الأونروا: جياع في غزة أجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيف

التواصل الإجتماعي للمرة المليون

التواصل الإجتماعي للمرة المليون
الأنباط -

التواصل الإجتماعي للمرة المليون

 

د.محمد طالب عبيدات

الأهداف النبيلة لمنابر التواصل الإجتماعي يُقدّرها جميع من يستخدمها في مسائل التواصل الفعلي والإيجابي وخلق الصداقات والتشبيك والحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر وغيرها، لكننا مع الأسف بدأنا نلمس بعض الأمراض الإلكترونية وإسقاطات البعض لما بداخلهم على هذه المنابر من خلال تصرّفات رعناء وهوجاء أحياناً وتصرفات لا أخلاقية أحياناً أخرى وربما نفث سموم أو دسّ سمّ بدسم في بعض الأحيان وغيرها:

 

1. منابر التواصل الإجتماعي كأي منبر آخر فهي وسيلة للتواصل لكن فحوى ما يُكتب عليها يعكس أخلاقيات الشخص المُستخدِم، فالشخص المحترم صاحب الرؤية يحاول أن يُغيّر في مجتمعه ويحاور الناس ويكون إيجابياً، بيد أن الشخص المريض نفسياً يحاول أن يعكس ويُسقط ما بداخله على الآخرين، مع الأسف.

 

2. غدت بعض مواقع التواصل الإجتماعي منابر لبعض الناس لإصدار أحكامهم السلبية وقذف صواريخهم عن بُعد لذم الناس المحترمة غِيرةً منهم أو حسداً لهم أو أحياناً ليعكسوا ما بداخلهم من أحقاد دفينة وأمراض نفسية ومجتمع كراهية من غير وجه حق أو لتغطية مشاكلهم الإجتماعية الواضحة، مع الأسف. وعلينا أن نتصدّى لمثل هؤلاء المرضى للحفاظ على موروثنا الحضاري والقيمي المحترم.

 

3. إغتيال الشخصية والإتهام الجزاف وتلبيس التُهم وفبركة الأحاديث واللعب بالألفاظ والكذب الصريح والتلميح والهمز واللمز والتعدّي والتدخل بما لا يعني وكلّ ما على شاكلتها يقع تماماً في باب يُشبه قذف المحصنات الغافلات. ولو عَلِمَ مَنْ إخترعوا وسائل التواصل هذه بأن 'بعض' العرب سيستخدمونها للرذيلة والفبركة لما قدّموها لنا على طبق من ذهب!

 

4. كنت أفكّر بأن أكتب للناس بأن يرْقُوا بما يكتبون على مواقع التواصل الإجتماعي من أحاديث عن حالتهم في السفر أو تناول الأطعمة أو اللباس أو النُكت أو حالات 'أنا بالمكان الفلاني' أو غيرها، لكنني آثرت الآن على أن لا أفعلها لقناعتي أنهم بحالهم ولا يُسيئون للآخرين على الأقل.

 

5. الإساءة الإلكترونية يشاهدها كل الناس وهي مكتوبة وفيها إنعكاس لما بداخل الشخص الكاتب، وربما أعتبر الإساءة وجهاً لوجه أخفّ منها بكثير لأن 'نشر الغسيل' يكون فيها على نطاق أضيق.

 

بصراحة: لا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا يمكن لوسائل الإتصال الإلكتروني أو منابر التواصل الإجتماعي أن تُغيّر ما بداخل بعض الناس من مريضي الأنفس والذين يجدون لهم فيها بيئة مناسبة للتطفّل على الآخرين وإشغالهم، وهذه دعوة مفتوحة ليطغى الإيجابيون على السلبيين وأصحاب الأمراض الإلكترونية في منابر التواصل الإجتماعي لتكون هذه المنابر جلّها للأفضل.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير