وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة الولايات المتحده الأمريكيه : عواصف رعدية شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وتكساس تتعرض لأعاصير خطيرة رئيس الاتحاد الآسيوي يهنئ بتأهل منتخب النشامى إلى نهائيات كأس العالم القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة

ليس لدى الاردن ما يخفيه ويخيفه

ليس لدى الاردن ما يخفيه ويخيفه
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

ليس لدى الاردن ما يخفيه ويخيفه

لم تكن زيارة الملك الى واشنطن سرية او مباغتة , لكل متابع , فقد اعلنها الملك خلال لقاء مع الكتاب والصحفيين في منتصف نيسان , ولعل العبد الفقير كتب عنها وعن دلالاتها وتوقيتها , وكان معروفا انها ستكون في حزيران وان القمة في 25 حزيران مع الرئيس الامريكي , وكذلك كتب الزميل فهد الخيطان قبل اشهر ثلاثة عن تلك الزيارة المعروفة زمانا ومكانا بل والمتكررة في مثل هذا الوقت من كل عام والمتبوعة بإجازة سنوية للملك , والمفاجأة تكمن في تورط بعض السياسيين العتاقى والمتابعين ممن شغلوا مناصب متقدمة في الدولة استهجانهم هذه الزيارة وكأنها سرّ نووي او مباغتة سياسية .

هناك عقل غامض في المجتمع الاردني يستأنس بمثل هذه الاخبار ويقوم بترويجها نقلا عن مؤسسات اعلامية خارجية , ممسوكة بالكامل من مرضعة سياسية فائرة بالمال والملح والنفط والغاز , والتي يزعجها هدير طائرة الملك وهي تجوب العواصم الثقيلة وصاحبة القرار , وإذا كان ثمة مفاجاة متجددة فهي تتلخص في الانزعاج من اجازة الملك , ويمكن تفهّم هذا الانزعاج حصريا , من زعامات في الاقليم لا تجرؤ على الانتقال من محافظة الى محافظة داخل بلدانها , او امكانية استقبالها من عاصمة من الدرجة الثالثة في التأثير والأثر العالمي والمحلي .

العقل الغامض وغير المفهوم في الاردن ومن اصحاب المواقع الرسمية السابقة  , بات يصدّر ازماته الى الشارع الاردني الذي يعاني من اثقال اقتصادية ومن قلق سياسي نتيجة غموض الاجواء المحيطة , فصفقة القرن تحمل الهواجس وتزداد الهواجس بإزدياد الغموض , والاجواء العراقية السورية ليست في احسن احوالها رغم التحسن النسبي , واجواء الخليج مغبرة بطوز اليمن وتراجع المشروع الخليجي في سوريا الى حدود الهزيمة , رغم كل التسهيلات المالية والتنازلات السياسية في الملف الفلسطيني التي قدمتها تلك العواصم من اجل مشروعها في سورية .

القلق السياسي في الاردن مشروع ويمتلك الاف الدعائم لسريانه مع شرايين الدم , لكن ليس بسبب ذاتي اردني او بسب اختلال في المعالجة الاردنية للملف الفلسطيني اكثر الملفات ضغطا على العصب الاردني – هكذا الاصل – بل بسبب انسلال الانظمة العربية من الملف الفلسطيني الى حد منح الجرأة الكاملة للمشروع الامريكي الصهيوني , كي يتطرف اكثر في ملف القدس وباقي الملفات الحساسة وان يتجرأ على نقل السفارة والاحتفال بالسفارة الجديدة , والجميع يعلم ان الاردن وحده يقف اليوم في مواجهة هذا المشروع التهويدي ويتحمل وزر الشطط الامريكي الصهيوني , هو واهل فلسطين .

القلق الاردني مشروع في ظل الاوضاع العربية الملائمة للكيان الصهيوني والادارة الامركية كي تفرض تسوية هجينة على القضية الفلسطينية , مصحوبا ذلك بقرار عربي بالضغط على الاردن اقتصاديا وسياسيا كي تحول ماكيناتها السياسية الى العمل على الطاقة الهجينة بحيث تقبل بكل المشاريع المطروحة مع استثناءات عربية محدودة تتمثل في الدعم الكويتي المقدر والمحترم  والسند المصري الحديث للموقف الاردني في قضية القدس ودخول قطر على خط المساعدة لحسابات قطرية , وما دون ذلك فإن الاردن وقيادته يتحملون ما لا طاقة لبلد بامكانات الاردن وظروفه الجيوسياسية تحمله .

القلق مبرر الى حد كبير , لكن السلوك السوداوي والتصريحات السياسية على شكل الوسوسة مرفوضة , فلدينا ديبلوماسية نشطة ومنفتحة على كل المحاور الدولية ولم نعد اسرى محور او عاصمة , وثمة سلوك سياسي رشيد يقوده الملك , اثمر عن تجنيب الاردن ازمة الحدود الشمالية وثمة حركة سياسية متنوعة ترفع كلفة الحلول الامريكية وتزيد من قدرة الاردن على الصمود والمجابهة رغم ضعف امكاناته .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير