محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية

اللجوء السوري بين الإنسانية والأمن

اللجوء السوري بين الإنسانية والأمن
الأنباط -

اللجوء السوري بين الإنسانية والأمن

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

 

الأردن آوى ونصر وجبر كل من إنكسر، وتاريخه مشهود له بالإنسانية والعروبة فعامَلَ اللاجئين من فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها كمهاجرين وأنصار، وأجزم بأنه لا يستطع أحد أن يُزايد في ذلك على الأردن رسمياً وشعبياً، ولذلك فتعالي بعض الأصوات للمطالبة بفتح الحدود لإستقبال مزيد من اللاجئين وإن كنا نتعاطف معهم إنسانياً -وأنا شخصياً أشاطر المتعاطفين- فيه كثير من المحاذير والتخوّفات الأمنية التي نخشى عقباها، وعلينا جميعاً تفهُّم الظروف المحيطة قبل إطلاق أي مبادرات أو مطالبات لفتح الحدود:

1. هنالك وجهتا نظر في مسألة اللجوء السوري من درعا على الحدود الأردنية: إحداها إنساني ومناشدات وتعاطف مع الأشقاء لإستقبالهم وفتح الحدود كنتيجة لظروفهم الصعبة، والأخرى إبقاءهم في الأراضي السورية بمخيمات يرعاها المجتمع الدولي وحماية قوات دولية ومساهمة الأردن في ذلك.

2. الحقيقة تقول أن الصراع الدائر في درعا على الأرض السورية هو بين السوريين أنفسهم؛ قوات النظام وفصائل وتنظيمات معارضه يربو عددها عن المائة، وبالطبع سوريا والشعب السوري هما الضحية.

3. الأردن يَستقبل حالياً أكثر من مليون ونصف لاجىء سوري بالرغم من الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعاني منها، في الوقت الذي عجزت الكثير من دول العالم أن تستقبل بضع آلاف منهم!

4. تجربتنا مع أفواج اللاجئين القسريين أن يبقوا داخل حدود أراضيهم في مناطق آمنة لأسباب يعرفها الجميع، وبالتالي يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاههم ولا تتحمل الدولة المستضيفة لهم أي تبعات إقتصادية أو سياسية أو أمنية.

5. الواجب الإنساني والأممي والأمني يمكن تقديمه على الأرض حتى لو بقي اللاجئون على أراضي بلدهم، وهذا فعلاً ما تم عمله على الأرض من خلال القوات المسلحة الأردنية 'الجيش العربي' إعتباراً من اليوم من حيث الإعاشة والمتابعة الصحية وغيرها.

6. بالمقابل القراءات الأمنية للوضع وفِي ظل ما يتعرّض له الأردن من ضغوطات سياسية وإقتصادية ومحاولات لتمرير صفقة القرن كلها تؤشّر لضرورة أخذ الحيطة والحذر من إستخدام بعض الخلايا النائمة لبعض الفصائل للعبث بالأمن الوطني الأردني في حال تم فتح الحدود حالياً، والدليل على ذلك إنتشار الكثير من الفيديوهات لفصائل في الداخل السوري تهدد الأردن في أمنه وإستقراره.

7. الخلايا النائمة لبعض الفصائل ربما تستخدم العبث بالأمن أو بالأفكار أو بالفكر المتطرّف وتعيد موّال الحركات الإرهابية أو تصدير الأزمات التي نحن في غنى عنها، مستغلّة حالات التعبير المطالبية الحضارية عن الرأي التي يعيشها الأردن ومواطنيه.

8. مطلوب في هذه المواقف العصيبة الوقوف مع الوطن وتغليب لغة العقل على العاطفة، فوضعنا الإقتصادي يئن ولا نريد مكوثه أكثر في غرفة الإنعاش، ووضعنا السياسي والأمني نُحسد عليه.

بصراحة: نتعاطف مع اللاجئين السوريين إنسانياً، ولم نقصّر تاريخياً في ذلك، لكننا نقف في خندق الوطن في الوقت الذي يتعرّض وطننا الحبيب لضغوطات من كل حدب وصوب في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية، وما تقوم به قيادتنا السياسية وأجهزتنا الأمنية هو عين العقل في هذه الظروف.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير