محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية

الديوان بعد الحكومة .. الرسالة والدلالات

الديوان بعد الحكومة  الرسالة والدلالات
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 لا شك ان خروج " قرمية " سياسية بحجم فايز الطراونة من رئاسة الديوان الملكي , وجلوس المهني المنضبط يوسف العيسوي مكانه , ليس حدثا عاديا او تغييرا بحكم الظرف الصحي لرئيس الديوان السابق فايز الطراونة , ولا يمكن قراءته ايضا على محمل الطيبة المهنية التي يتمتع بها العيسوي كتكريم لنهاية خدمته الطويلة في الدولة الاردنية وان كان فيها بعض من ذلك والرجل يستحق التكريم على مجهودات خدمية قدمها في كل المواقع التي عمل بها , فالرسالة فيها الكثير من الابعاد وواجبة القراءة في هذا الظرف الحساس .

من الواضح ان عقلية العسكري المحترف وتحديدا خبرة القوات الخاصة , عكست نفسها على قرارات الملك الاخيرة , بإقالة هاني الملقي ومن بعده فايز الطراونة , بعد ان خرج الاول من اجتماع مجلس السياسات بإنطباع البقاء بدليل ضربه على الطاولة في لقائه مع مجلس النقباء الشهير , واظن وليس كل الظن اثما ان الطراونة عاش هذا الاحساس , قبل ان تصدر الارادة السامية بقبول استقالة الرجلين في تعبير سياسي يحمل اخلاق الهاشميين ونبلهم , فالحديث عن خروج الطراونة متصل منذ زمن والغضب الملكي والشعبي على حكومة الملقي كان اكثر من واضح وخصوصا في اللقاءين الملكيين الاخيرين مع مجلس السياسات ورؤساء التحرير .

دخول العيسوي الي رئاسة الديوان كان مباغتة وليس مفاجأة فقط , فهذا المنصب السياسي بإمتياز ,  يشغله الآن شخص لم يعرف عنه الاشتغال بالسياسة لا من قريب او من بعيد , وسيرته المهنية والذاتية حافلة بالانضباط الوظيفي , مما يعني ان الملك اراد منح فرصة للحكومة الجديدة بمعزل عن مراكز القوى المعهودة بعد ان بدأت الصالونات تتناقل تدخلات الديوان ابان الوزير جعفر حسان الذي بقي يتحدث ويتصرف بموقعه السابق حتى وهو في الحكومة وثمة من يقول ان هذا السلوك والايحاء هو الذي منح الملقي العناد والتمترس خلف الخطأ , ولم يسلم الدكتور فايز الطراونة فكلاهما طالهما الحديث عن تورطهما في القرارات الحكومية الاخيرة , التي اثارت غضب الملك والشارع .

الحكومة اليوم لا يمكنها ان تشتكي من تدخلات رجال الديوان , فالرئيس الجديد للديوان مهني منضبط ومدير المكتب الخاص شاب يعرف قراءة الرسائل الواضحة والمشفرة , فرغم حداثة عمر منار الدباس الا ان خبرته العملية في الحكومة والديوان والخارجية تمنحه كهولة في الخبرة على شبابه العُمري , ولا يمكن التقليل بانه ابرز المستفيدين ايضا من رحيل الطراونة الذي حرص على ربط الديوان وكادره بشخصه , يضاف الى ذلك قدوم شاب بلا اطماع سياسية الى التشريفات , مما يعني ان الملك اعاد رجالات الديوان الى مربعهم المهني , وافسح المجال لحكومة الرزاز كي تعمل دون قلق , واذا استثمر الدكتور الرزاز هذه اللحظة بالارتباط مباشرة بالملك , فهذا سيمنحه نسبة لم تتوفر لسابقيه من الولاية العامة , هذا المصطلح الذي يتعامل معه الاردنيون بضبابية ومبالغة , فالدستور يقول ان الملك هو رئيس السلطة التنفيذية ويمارس اعمالها من خلال وزرائه , اي ان ارتباط الرئيس يجب ان يكون بالملك مباشرة بدون فواصل من رجال الديوان سواء المكتب الخاص او رئيس الديوان .

الفرصة اليوم بيد رئيس الحكومة نفسه , وعليه استثمارها بالمزيد من الجرأة في القرار السياسي اولا وثانيا وبعدها توظيف الاقتصادي برؤيا سياسية وليس العكس , رغم ان مؤتمره الصحفي الاول لم يُشر الى ذلك// .

omarkallab@yahoo.com

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير