ستيريو برادوكس
د.محمد طالب عبيدات
ستيريو برادوكس مصطلح لبيان إزدواجية المعايير واﻷسس والنظرة للأشياء، فكثير من اﻷشياء نراها من منظور صواب لكنها غير ذلك من منظور آخر:
1. الناس بطبعها تسمح لنفسها بأشياء لكنها تحرّمها على غيرها،
فالبعض يسمح لنفسه بإنتقاد اﻵخرين ولا يقبل إنتقاد اﻵخرين له ولا حتى قول الحقيقة تجاهه.
2. كل يرى الحقيقة الغائبة من وجهة نظره، لدرجة أننا ممكن أن نرى أكثر من حقيقة!
3. الناس بطبعها لا تحب سماع الحقيقة ﻷنها تجرحهم، بيد أنهم يحبون تشجيعهم على الخطأ حتى ولو كان واضحا للعيان!
4. أكثر من يتحدث بقضايا محاربة الفساد هم الفاسدون أنفسهم، وأكثر من يتحدث بالوطنية واﻹنتماء هم الذين يفتقدونها، وهكذا.
5. البعض يتحدث عن محاربة الفساد وعند العثور على فاسد قريب يتضامن معه بإصطفاف عشائري أو بناء خيمة مؤازرة.
6. بعض الشباب يسمح لنفسه بإستغابة أعراض الناس لكنه بالمقابل يتحسّس أو يغادر في حال ذكره أو نسله أو ذريته بسوء.
7. المطلوب أن يضع الناس أنفسهم مكان اﻵخرين والعدل والإنصاف في قراراتهم ونظرتهم وإجتهاداتهم.
8. مطلوب الإستماع للآخر لتفهّم وجهة نظره للحكم عليه وعلى تصرفاته أو قراراته لغايات الإنصاف والحق والعدل.
بصراحة: فاقدو اﻷشياء لا يمكن أن يعطوها، والكيل بمكيالين أمر مرفوض، والعدل والإنصاف جوهر العلاقات اﻹنسانية.
صباحكم ورد وفل وياسمين.//