البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

في التعديـلات الحكومية (1)

في التعديـلات الحكومية 1
الأنباط -

قالت العرب: ونصف الناس أعداء لمن حكموا، هذا إذا عدلوا!!
وقال عبدالكريم الكباريتي في اول اجتماع لفريقه الوزاري المتميز في الـ 5 من شباط 1996 لا يخدعنكم أحد، انا من جئت بكل واحد منكم، وضرب مثلا بثلاثة وزراء في تلك الجلسة الاولى: الدكتور كمال ناصر والمحامي عبدالكريم الدغمي والصحافي محمد داودية فقال، انني اخذتكم معي لصورتكم الزاهية امام الرأي العام الاردني.
احترام الرأي العام اذن وأخذ مزاجه في الحسبان حين التشكيل وحين التعديل، على اعلى درجات الاهمية، فالوزارة منصب سياسي وليست وظيفة، وأما امور العمل الفنية فتقوم بها كفاءاتنا في وزاراتنا وهي فخمة. ان المعضلة تتمثل في أن كفاءات الوطن الفنية لا يتاح لها العمل والاجتهاد والابداع والعطاء، وهي يسمع الصخر والصم شكواها، لانها لا تعمل ولا تستشار.
تذهب الظنون بعيدا وتغرق في تفسير التعديل فتربطه بالوضع الصحي للرئيس الذي يمر بعارض تبين انه في حجم «مرض» الانفلونزا !.
فلو كان العارض الصحي معيقا واكبر مما هو عليه، لما وقف حائلا امام التغيير الوزاري، فلا مجاملة ولا مداراة ولا تردد ولا ارجاء ولا تجريب في شؤون الحكم. وفي بلادنا وفرة من القيادات السياسية الاردنية الخبيرة المتمرسة، ذات القبول والاحترام الشعبي والموثوقية اللازمة، القادرة على تولي زمام الرئاسة بكفاءة والتعامل مع مجلس النواب المتوفز المتحفز بما يستحقه من اهتمام واحترام.
ممدوح العبادي شخصية رحبة متمرسة في العمل النقابي (نقيبا للاطباء الاردنيين والعرب)، والعمل النيابي (3 دورات)، والتجربة الوزارية (الصحة والدولة)، والعمل السياسي (امين التجمع القومي الديمقراطي في التسعينيات)، والعمل الجماهيري الشعبي (امينا ميدانيا لعمان).
ادى العبادي دورا مهما وكبيرا بالتعاون من دولة الرئيس وقيادته وبعون من غالب الزعبي وحازم الناصر وعلي الغزاوي ومحمد المومني، في ادارة ملف العلاقة الشائكة مع مجلس النواب، ليس من الصعب او المتعذر ان يملأ شاغره احد، لكن ليس اي احد، لان ذلك ليس من السهولة ابدا.
اعتقد ان خروج الوزراء الكبار سنا وقدرا (العبادي والزعبي) والاقدم (حازم الناصر) كان من اجل ان تتم التوسعة لنائبي الرئيس، واظن انه لم يتم الاستعانة بعدد من الكفاءات الوطنية الاكبر سنا لهذه الغاية (عبدالاله الخطيب، توفيق كريشان، مازن الساكت ...) علما اننا شهدنا عدم التزام بتراتبية العمر والاقدمية في اكثر من وزارة.
ففي اثناء تشكيل حكومة دولة فيصل الفايز في تشرين الثاني عام 2003 طلب مني صديقي الدكتور مروان المعشر  الترتيب رقم 3 وكان ترتيبه الرابع بعدي، فقلت له فورا: هو لك، ومعه 3 بوسات ورقم 4 لو اردت.
ودائما، لا ترضي التعديلات الا من ارضته!
أصبحت مهمة ادارة الحكومة في هذه المرحلة التي تتميز بالعسر والفقر وشيوع الاشاعة واغتيال الاموات والشهداء والاحياء وسطوة منصات -وأكاد اقول مقصات- التواصل الاجتماعي، شاقة ومتعبة ومنهكة وتتم في الغالب على حساب الاسرة والصحة والسمعة، وأكاد اقول وعلى حساب الكرامة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير