البث المباشر
ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط

في التعديـلات الحكومية (1)

في التعديـلات الحكومية 1
الأنباط -

قالت العرب: ونصف الناس أعداء لمن حكموا، هذا إذا عدلوا!!
وقال عبدالكريم الكباريتي في اول اجتماع لفريقه الوزاري المتميز في الـ 5 من شباط 1996 لا يخدعنكم أحد، انا من جئت بكل واحد منكم، وضرب مثلا بثلاثة وزراء في تلك الجلسة الاولى: الدكتور كمال ناصر والمحامي عبدالكريم الدغمي والصحافي محمد داودية فقال، انني اخذتكم معي لصورتكم الزاهية امام الرأي العام الاردني.
احترام الرأي العام اذن وأخذ مزاجه في الحسبان حين التشكيل وحين التعديل، على اعلى درجات الاهمية، فالوزارة منصب سياسي وليست وظيفة، وأما امور العمل الفنية فتقوم بها كفاءاتنا في وزاراتنا وهي فخمة. ان المعضلة تتمثل في أن كفاءات الوطن الفنية لا يتاح لها العمل والاجتهاد والابداع والعطاء، وهي يسمع الصخر والصم شكواها، لانها لا تعمل ولا تستشار.
تذهب الظنون بعيدا وتغرق في تفسير التعديل فتربطه بالوضع الصحي للرئيس الذي يمر بعارض تبين انه في حجم «مرض» الانفلونزا !.
فلو كان العارض الصحي معيقا واكبر مما هو عليه، لما وقف حائلا امام التغيير الوزاري، فلا مجاملة ولا مداراة ولا تردد ولا ارجاء ولا تجريب في شؤون الحكم. وفي بلادنا وفرة من القيادات السياسية الاردنية الخبيرة المتمرسة، ذات القبول والاحترام الشعبي والموثوقية اللازمة، القادرة على تولي زمام الرئاسة بكفاءة والتعامل مع مجلس النواب المتوفز المتحفز بما يستحقه من اهتمام واحترام.
ممدوح العبادي شخصية رحبة متمرسة في العمل النقابي (نقيبا للاطباء الاردنيين والعرب)، والعمل النيابي (3 دورات)، والتجربة الوزارية (الصحة والدولة)، والعمل السياسي (امين التجمع القومي الديمقراطي في التسعينيات)، والعمل الجماهيري الشعبي (امينا ميدانيا لعمان).
ادى العبادي دورا مهما وكبيرا بالتعاون من دولة الرئيس وقيادته وبعون من غالب الزعبي وحازم الناصر وعلي الغزاوي ومحمد المومني، في ادارة ملف العلاقة الشائكة مع مجلس النواب، ليس من الصعب او المتعذر ان يملأ شاغره احد، لكن ليس اي احد، لان ذلك ليس من السهولة ابدا.
اعتقد ان خروج الوزراء الكبار سنا وقدرا (العبادي والزعبي) والاقدم (حازم الناصر) كان من اجل ان تتم التوسعة لنائبي الرئيس، واظن انه لم يتم الاستعانة بعدد من الكفاءات الوطنية الاكبر سنا لهذه الغاية (عبدالاله الخطيب، توفيق كريشان، مازن الساكت ...) علما اننا شهدنا عدم التزام بتراتبية العمر والاقدمية في اكثر من وزارة.
ففي اثناء تشكيل حكومة دولة فيصل الفايز في تشرين الثاني عام 2003 طلب مني صديقي الدكتور مروان المعشر  الترتيب رقم 3 وكان ترتيبه الرابع بعدي، فقلت له فورا: هو لك، ومعه 3 بوسات ورقم 4 لو اردت.
ودائما، لا ترضي التعديلات الا من ارضته!
أصبحت مهمة ادارة الحكومة في هذه المرحلة التي تتميز بالعسر والفقر وشيوع الاشاعة واغتيال الاموات والشهداء والاحياء وسطوة منصات -وأكاد اقول مقصات- التواصل الاجتماعي، شاقة ومتعبة ومنهكة وتتم في الغالب على حساب الاسرة والصحة والسمعة، وأكاد اقول وعلى حساب الكرامة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير