البث المباشر
الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المرحوم الحاج فتحي سمحان الأرصاد: حالة عدم استقرار جوي يرافقها أمطار متفرقة الخميس ماذا بعد حل جبهة العمل الإسلامي ؟ تقاليد الخصومة السياسية والتنافسية الملازم أول حسام أبو جارور مبارك الترفيع اختتام ورشة العمل الإقليمية للخبراء العسكريين حول إدماج القانون الدولي الإنساني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر مقذوفين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل المدير العام للجنة العسكرية في قيادة حلف الناتو القوات المسلحة تُجلي الدفعة السادسة عشرة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة إرادة ملكية سامية بترفيع الدكتور عبدالله أنور أبو كف إلى رتبة مقدّم وزير الشباب يختتم فعاليات الدورة العربية "ريادة الأعمال في المجال الرياضي الأمن العام يعلن إغلاق مسار سباق آيلة للدراجات الهوائية يوم الجمعة المقبل اشواق تطلق احدث اعمالها الغنائية بعنوان " حبيبك راح " وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تعلن عن تمديد فترة التقدّم لوظيفة ملحق دبلوماسي المصري يتفقد استعداد بلديات الشراه والأشعري والشوبك وايل لفصل الشتاء الأردن يشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي الشرفات والسلاخ والزريقات الملك يلتقي في هانوي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي ماكدونالدز الأردن تطلق منصة "McSaver Menu" لتقديم وجبات قيّمة بأسعار مميزة أمنية إحدى شركات Beyon تشارك في معرض "SmartTech 2025" لتعزيز ريادتها في التحوّل الرقمي بالمملكة

في التعديـلات الحكومية (1)

في التعديـلات الحكومية 1
الأنباط -

قالت العرب: ونصف الناس أعداء لمن حكموا، هذا إذا عدلوا!!
وقال عبدالكريم الكباريتي في اول اجتماع لفريقه الوزاري المتميز في الـ 5 من شباط 1996 لا يخدعنكم أحد، انا من جئت بكل واحد منكم، وضرب مثلا بثلاثة وزراء في تلك الجلسة الاولى: الدكتور كمال ناصر والمحامي عبدالكريم الدغمي والصحافي محمد داودية فقال، انني اخذتكم معي لصورتكم الزاهية امام الرأي العام الاردني.
احترام الرأي العام اذن وأخذ مزاجه في الحسبان حين التشكيل وحين التعديل، على اعلى درجات الاهمية، فالوزارة منصب سياسي وليست وظيفة، وأما امور العمل الفنية فتقوم بها كفاءاتنا في وزاراتنا وهي فخمة. ان المعضلة تتمثل في أن كفاءات الوطن الفنية لا يتاح لها العمل والاجتهاد والابداع والعطاء، وهي يسمع الصخر والصم شكواها، لانها لا تعمل ولا تستشار.
تذهب الظنون بعيدا وتغرق في تفسير التعديل فتربطه بالوضع الصحي للرئيس الذي يمر بعارض تبين انه في حجم «مرض» الانفلونزا !.
فلو كان العارض الصحي معيقا واكبر مما هو عليه، لما وقف حائلا امام التغيير الوزاري، فلا مجاملة ولا مداراة ولا تردد ولا ارجاء ولا تجريب في شؤون الحكم. وفي بلادنا وفرة من القيادات السياسية الاردنية الخبيرة المتمرسة، ذات القبول والاحترام الشعبي والموثوقية اللازمة، القادرة على تولي زمام الرئاسة بكفاءة والتعامل مع مجلس النواب المتوفز المتحفز بما يستحقه من اهتمام واحترام.
ممدوح العبادي شخصية رحبة متمرسة في العمل النقابي (نقيبا للاطباء الاردنيين والعرب)، والعمل النيابي (3 دورات)، والتجربة الوزارية (الصحة والدولة)، والعمل السياسي (امين التجمع القومي الديمقراطي في التسعينيات)، والعمل الجماهيري الشعبي (امينا ميدانيا لعمان).
ادى العبادي دورا مهما وكبيرا بالتعاون من دولة الرئيس وقيادته وبعون من غالب الزعبي وحازم الناصر وعلي الغزاوي ومحمد المومني، في ادارة ملف العلاقة الشائكة مع مجلس النواب، ليس من الصعب او المتعذر ان يملأ شاغره احد، لكن ليس اي احد، لان ذلك ليس من السهولة ابدا.
اعتقد ان خروج الوزراء الكبار سنا وقدرا (العبادي والزعبي) والاقدم (حازم الناصر) كان من اجل ان تتم التوسعة لنائبي الرئيس، واظن انه لم يتم الاستعانة بعدد من الكفاءات الوطنية الاكبر سنا لهذه الغاية (عبدالاله الخطيب، توفيق كريشان، مازن الساكت ...) علما اننا شهدنا عدم التزام بتراتبية العمر والاقدمية في اكثر من وزارة.
ففي اثناء تشكيل حكومة دولة فيصل الفايز في تشرين الثاني عام 2003 طلب مني صديقي الدكتور مروان المعشر  الترتيب رقم 3 وكان ترتيبه الرابع بعدي، فقلت له فورا: هو لك، ومعه 3 بوسات ورقم 4 لو اردت.
ودائما، لا ترضي التعديلات الا من ارضته!
أصبحت مهمة ادارة الحكومة في هذه المرحلة التي تتميز بالعسر والفقر وشيوع الاشاعة واغتيال الاموات والشهداء والاحياء وسطوة منصات -وأكاد اقول مقصات- التواصل الاجتماعي، شاقة ومتعبة ومنهكة وتتم في الغالب على حساب الاسرة والصحة والسمعة، وأكاد اقول وعلى حساب الكرامة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير