برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

عن إضراب الشاحنات بأثر رجعي

عن إضراب الشاحنات بأثر رجعي
الأنباط -

في اليوم التالي لتوليه حقيبة وزارة النقل إضافة الى وزارة البلديات إستجاب الوزير وليد المصري لمطالب أصحاب الشاحنات المضربين فإنتهت الأزمة , فهل لم يكن ممكنا لسلفه المستقيل جميل مجاهد تلبية هذه الطلبات.

 

إشتعلت أزمة الشاحنات وتكدست البضائع والحاويات وإرتفعت أسعار الشحن بسبب إضرار نفذه ملاك الشاحنات الأفراد والذين لا زالوا يشكلون أغلبية بالرغم من كل جهود إدماجهم في شركات , والحكومة التي أفلتت من أزمات معتادة في الميناء بأسلوب الحلول المسبقة , فوجئت بهذه الأزمة وتأخر العلاج.

 

قد يكون تفاقم أثر إضراب سائقي الشاحنات وتعطل النقل في العقبة وتأخر الحل من أسباب إستقالة الوزير لكنها ليست الوحيدة , ولم يتوقف الوزير الجديد أمام قرار لمجلس الوزراء الذي أمسك به سلفه المستقيل وهو الذي حال دون الإستجابة لمطالب السائقين الفرادى بعدم السماح بتسجيل أي مركبة شحن والرؤوس القاطرة بأسماء أفراد واقتصارها على الشركات، وعدم السماح بنقل ملكية الرؤوس القاطرة للشركات إلى أفراد، وعدم تجديد ترخيص أنصاف مقطورات في حال تغيير صفة الاستعمال إلا بعد موافقة هيئة النقل البري، وهي قرارات تهدف الى تنظيم القطاع.

 

في يوم واحد انهى سائقو الشاحنات الفردية إضرابهم المتواصل اثر إلغاء تراخيص الشركات التي منحتها وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل حق العمل في نقل الحاويات والبضائع من ميناء العقبة، فهل حلت المشكلة وهل يعني ذلك أنها لن تتكرر وأن الخسارة التي وقعت لن تقع مرة أخرى عدا عن صعوبة تعويضها مع تعطل نقل 500 حاوية لمواد غذائية ونزيف يومي يفوق المليون دينار.

 

واقع الحال يقول أن الحلول التي تمت هي حلول مؤقتة فما جرى هو تجميد قرار مجلس الوزراء أو تأجيله لكنه لم يلغ وستجد الوزارة في قادم الأيام أنه لا مفر من العودة الى القرارات التي تسببت بنشوب الأزمة ومنها حلّ نظام الدور، وتحرير الأسعار، وإغلاق مكتب تنسيق الأحمال.

 

يضرب أصحاب الشاحنات خمس مرات في السنة فيعرف السواقون من أين تؤكل الكتف لكنهم بحاجة الى عقد تفاهمات عبر نقابتهم مع الحكومة مرة والى الأبد.

 

هذه المرة منحت النقابة مهلة مشروطة بنحو 14 يوما لتعليق الاضراب والعودة للعمل على أن يتم تلبية مطالبها في ضبط وتنظيم عملية النقل للسيارات الشاحنة الفردية وحل موضوع الحمولات وعدم تغول شركات الشحن على ادوار الشاحنات الفردية تحت طائلة تجديد الإضراب.

 

الإصلاحات المطلوبة في قطاع النقل و البري إحداها لا تقل أهمية عن تلك التي تنفذها الحكومة في عدد اخر من القطاعات.

 

qadmaniisam@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير