ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟ الصادرات الوطنية.. فرص واعدة وتحديات تعرقل التوسع متى العيد؟.. تجدد الجدل الفلكي والشرعي ثلاثة عناوين لمواجهة التغيرات المتسارعة في المنطقة. إيران وسورية الجديدة نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الخلط بين الدين والإشخاص ... وزيرة التنمية الإجتماعية ترعى افتتاح الجلسة الحوارية مع جمعية إئتلاف البرلمانيات ولي العهد: أجواء رمضانية جميلة جمعتني بالزملاء الملكة: مادبا نموذج للتنوع والأصالة والجمال من القصر إلى الحدود: كيف تصنع القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية استثناءً أردنياً؟

ترمب والخرافة!

ترمب والخرافة
الأنباط -

يشكل وجود دونالد ترمب كرئيس لأكبر وأقوى دولة في العالم أمرا مفزعا، فهذا الرجل يملك الصلاحية للوصول «للزر النووي» الذي يستطيع من خلاله تدمير العالم في دقائق معدودات، الخطورة تأتي من زاويتين: الأولى من انه غير سوي نفسيا أو عقليا حسبما أشارت العديد من التقارير الصحفية الأميركية والغربية، التي تناولت حالته العامة خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه، والثانية وهي لا تقل خطورة عن الأولى من أن ترمب من المؤمنين بخرافة «نهاية العالم أو نهاية الزمان» حسب العقيدة الإنجيلية، وهي النهاية التي تمهد حسب هذا المعتقد لعودة السيد المسيح إلى الحياة «من اجل نشر العدل».

ترمب مؤمن بان إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل يعني السيطرة الكاملة لدولة الاحتلال على المدينة بدون أي سلطة من أي جهة أخرى، مما يوفر لدولة الاحتلال إعادة بناء الهيكل المزعوم «هيكل سليمان» على أنقاض المسجد الأقصى وعندها سوف تتحقق «الخرافة المسماة بالنبوءة» وهي نهاية العالم بسبب نشوب الحرب العالمية التي يطلق عليها «الإنجيليون» معركة «هرمجدون»، وهي التسمية التي وردت في الكتاب المقدس مرة واحدة في الرؤيا ١٦:١٦ كما أن سفر الرؤيا يفسرها بان «ملوك المسكونة بأسرها» سيُجمعون إلى «حرب اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء» في «الموضع الذي يُدعى بالعبرانية هرمجدون»; رؤيا ١٦:١٤

اما المعتقد السائد لدى الانجليين عما ستسفر عنه معركة «هرمجدون» فستكون بعودة السيد المسيح وقهر كل أعداء الله».

هذه العقيدة الملتصقة بالديانة المسيحية هي عقيدة مشبوهة، دخلت عليها من اليهودية المتعصبة في أميركا وألمانيا وبعدها الصهيونية العالمية منذ نهايات القرن الثامن عشر، وشكلت قوة خفية في تلك المجتمعات، أقوى من الحكومات وتشكلت بالتوازي معها كل الهياكل السرية التي تتحكم بالمال والسلطة في العالم من المافيات الى الماسونية الى تجار الجنس والنخاسة والمخدرات.

انطلاقا من هذه الخلفية استطيع القول أن ترمب خضع في احد أبعاد قراره باعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، الى هذه العقلية الغيبية المدعومة من كبار رجال المال في العالم وتحديدا شيلدون ادلسون صاحب اكبر محلات للقمار والدعارة على مستوى العالم والصديق الصدوق لنتانياهو والداعم لترمب في حملته الانتخابية والذي تبرع له بعشرين مليون دولار. حسب هذه العقلية «الترمبية» فان استحضار «نهاية العالم او التاريخ» ليست قضية سياسية بل هي قضية عقائدية محضة ، وعلى العالم الحر المتمثل بأوروبا كما على روسيا والصين التدخل من الآن للجم هذا «المهووس» الذي يدفع العالم نحو حرب «هرمجدون» والذي يرى في زعيم كوريا الشمالية كم جونغ أون نعمة من عند الله تساهم في تحقيق نبوءة نهاية العالم.

• للتذكير فان نائب الرئيس ترمب (مايك بينس) هو من ابرز الذين ضغطوا على ترمب للإسراع في الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، بحكم انه احد ابرز أعضاء ذلك التنظيم السري لما يسمى (بالكنيسة الانجيلية - الصهيونية)، وهو الذي احدث انقلابا في نتيجة الانتخابات الأميركية لصالح ترمب بعد الاتفاق معه على تجيير الصوت «الانجيلي» من الاميركيين البيض» لصالحه وهذا ما حصل وقلب المعادلة رأسا على عقب بعد اعلان بينس ان ترمب ملتزم بوعده في نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل.<

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير