إحالة اشخاص للقضاء .. الأمن يحذر من الانجرار او التفاعل مع حسابات خارجية تثير الفتن "فلسطين النيابية" تدعو لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الفايز يترأس اجتماع لمناقشة نتائج الدورة الثانية من مؤشر النزاهة الوطني نمو حوالات المغتربين الأردنيين بنسبة 1.2% لتبلغ 320.0 مليون دولار خلال الشهر الأول من عام 2025. الأستاذية للبروفيسور الزميل هاني البدري القوات المسلحة تستمر بتوزيع "طرود الخير" على أسر عفيفة رئيس الوزراء يعلن إنشاء مبنى جديد لمستشفى النديم وإطلاق مسار لحافلات التردد السريع بين مأدبا وعمّان الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي للعام 2025 ترامب يفاوض بوتين ميدانيا ؛ شركة عرموش للاستثمارات السياحية - ماكدونالدز الأردن - تجتمع بموظفيها في الإفطار السنوي القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي 2025 العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص صحة غزة: خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة والوضع الصحي كارثي للعام الثاني على التوالي شركة " ثواني للتقنيات" تدرج في قائمة فوربس لأفضل 50 شركة في التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وتتقدم إلى اربع مراكز هذا العام وزير العمل: مؤسسة التدريب المهني تتمتع بالمرونة الكاملة في تطبيق برامجها نقابة التخليص: حركة عبور قوية للشاحنات عبر مركز حدود جابر مع عودة العدوان الصهيوني على غزة..الذهب عند قمة قياسية جديدة العلوي: الصحافة فقدت هيبتها والمومني: المشكلة بالتخبط الرسمي وبريزات: الحكومات فقدت البوصلة

ترمب والخرافة!

ترمب والخرافة
الأنباط -

يشكل وجود دونالد ترمب كرئيس لأكبر وأقوى دولة في العالم أمرا مفزعا، فهذا الرجل يملك الصلاحية للوصول «للزر النووي» الذي يستطيع من خلاله تدمير العالم في دقائق معدودات، الخطورة تأتي من زاويتين: الأولى من انه غير سوي نفسيا أو عقليا حسبما أشارت العديد من التقارير الصحفية الأميركية والغربية، التي تناولت حالته العامة خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه، والثانية وهي لا تقل خطورة عن الأولى من أن ترمب من المؤمنين بخرافة «نهاية العالم أو نهاية الزمان» حسب العقيدة الإنجيلية، وهي النهاية التي تمهد حسب هذا المعتقد لعودة السيد المسيح إلى الحياة «من اجل نشر العدل».

ترمب مؤمن بان إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل يعني السيطرة الكاملة لدولة الاحتلال على المدينة بدون أي سلطة من أي جهة أخرى، مما يوفر لدولة الاحتلال إعادة بناء الهيكل المزعوم «هيكل سليمان» على أنقاض المسجد الأقصى وعندها سوف تتحقق «الخرافة المسماة بالنبوءة» وهي نهاية العالم بسبب نشوب الحرب العالمية التي يطلق عليها «الإنجيليون» معركة «هرمجدون»، وهي التسمية التي وردت في الكتاب المقدس مرة واحدة في الرؤيا ١٦:١٦ كما أن سفر الرؤيا يفسرها بان «ملوك المسكونة بأسرها» سيُجمعون إلى «حرب اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء» في «الموضع الذي يُدعى بالعبرانية هرمجدون»; رؤيا ١٦:١٤

اما المعتقد السائد لدى الانجليين عما ستسفر عنه معركة «هرمجدون» فستكون بعودة السيد المسيح وقهر كل أعداء الله».

هذه العقيدة الملتصقة بالديانة المسيحية هي عقيدة مشبوهة، دخلت عليها من اليهودية المتعصبة في أميركا وألمانيا وبعدها الصهيونية العالمية منذ نهايات القرن الثامن عشر، وشكلت قوة خفية في تلك المجتمعات، أقوى من الحكومات وتشكلت بالتوازي معها كل الهياكل السرية التي تتحكم بالمال والسلطة في العالم من المافيات الى الماسونية الى تجار الجنس والنخاسة والمخدرات.

انطلاقا من هذه الخلفية استطيع القول أن ترمب خضع في احد أبعاد قراره باعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، الى هذه العقلية الغيبية المدعومة من كبار رجال المال في العالم وتحديدا شيلدون ادلسون صاحب اكبر محلات للقمار والدعارة على مستوى العالم والصديق الصدوق لنتانياهو والداعم لترمب في حملته الانتخابية والذي تبرع له بعشرين مليون دولار. حسب هذه العقلية «الترمبية» فان استحضار «نهاية العالم او التاريخ» ليست قضية سياسية بل هي قضية عقائدية محضة ، وعلى العالم الحر المتمثل بأوروبا كما على روسيا والصين التدخل من الآن للجم هذا «المهووس» الذي يدفع العالم نحو حرب «هرمجدون» والذي يرى في زعيم كوريا الشمالية كم جونغ أون نعمة من عند الله تساهم في تحقيق نبوءة نهاية العالم.

• للتذكير فان نائب الرئيس ترمب (مايك بينس) هو من ابرز الذين ضغطوا على ترمب للإسراع في الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، بحكم انه احد ابرز أعضاء ذلك التنظيم السري لما يسمى (بالكنيسة الانجيلية - الصهيونية)، وهو الذي احدث انقلابا في نتيجة الانتخابات الأميركية لصالح ترمب بعد الاتفاق معه على تجيير الصوت «الانجيلي» من الاميركيين البيض» لصالحه وهذا ما حصل وقلب المعادلة رأسا على عقب بعد اعلان بينس ان ترمب ملتزم بوعده في نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل.<

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير