المجلس العالمي للتسامح والسلام يحتفي باليوم الدولي للعيش معاً في سلام اللواء الركن الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري "زراعة الأعيان" تُناقش إجراءات منع استخدام الحليب المجفف في صناعة الألبان وزير الإدارة المحلية يتفقد عددا من بلديات المفرق المنتخب الأولمبي يعلن تشكيلته للتصفيات الآسيوية الاتحاد والاستثماري في أكبر صفقة اندماج في الأردن وزيرا الأشغال والشباب يتفقدان مشاريع صيانة مرافق مدينة الحسين الرياضية "لجنة المرأة في الأعيان" تزور إدارة حماية الأسرة والأحداث وزير الأشغال: التوجيهات الملكية للحكومة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حين تلتقي المصالح بالخبرة، لماذا على الأردن أن يتحرك نحو دمشق؟ ٤٦محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى واحة أمان وعنوان عز وسيادة يوسف عرفات يعود للساحة الفنية باغنية " على طاريك " نحو نقل عام شامل في عمّان: أولوية اقتصادية قبل أن تكون خدمية 3% نمو حوالات المغتربين للمملكة في الربع الأول اجتماعًا تنسيقيًا لبحث تطوير إجراءات العمل في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البرلمان العربي يطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا التهتموني: وزارة النقل تعمل على تطوير القطاع لتحقيق التكامل مع المحيط العربي ارتفاع الدخل السياحي في المملكة لـ2.4 مليار دولار في الثلث الأول

نحو مدارس مبدعة وليس متميزة

نحو مدارس مبدعة وليس متميزة
الأنباط -

 د. عبد المهدي القطامين

 

كانت الخطوة الملكية بانشاء مدارس للتميز في مختالف محافظات المملكة فكرة طيبة ومبدعة لكنها تحولت بفعل بيروقراطية التربية واسسها الى فكرة باهتة وروتينية فتحولت المدارس من متميزة الى مدارس عادية تضم طلبة متفوقين في التحصيل العلمي لكنهم بلا ابداع والسبب ان التفوق الذي بلغوه كان مستندا الى التعليم التلقيني العادي فدخلها طلبة يحملون معدلات عالية لكنها تستند الى البصم والتلقين الذي لا يغني ولا يسمن من جوع او من معرفة .

 

المدارس المبدعة المقصودة هي تلك التي تضم المبدعين في كافة مناحي الحياة في الاختراع والبحث والرياضيات والفيزياء والفن والفكر والادب والرياضة وقد لا يدرك البعض او الكل ان مجتمعنا الفتي يضم في جنباته كل هولاء لكنهم ما زالوا غير مكتشفين لعدم وجود حاظنة لهم تعمل على اكتشافهم وتطوير قدراتهم وتوجيههم نحو الابداع الذي يتقنون ومن خلال التجربة التطبيقية في العقبة وعلى مدار عام استطاع برنامجان اثنان ان يكتشفا مواهب مبدعة في كافة المجالات البرنامج الاول برنامج "مواهب وابداعات " الذي يقدم عبر اذاعة صوت العقبة التابعة لسلطة العقبة الخاصة والذي توصل الى مبدعين صغار بعضهم لم يتجاوز الثاني الابتدائي لكنه اظهر ابداعا منقطع النظير فقد كشف البرنامج عن وجود مبدعين في مجال الرياضة مثلا وصلوا الى بطولات عالمية في مختلف انواع الرياضات وكان الاعلام غائبا عنهم تماما وكشف عن وجود مبدعين صغار في الفيزياء كان احدهم طالب لم يتجاوز التاسعة من عمره اما البرنامج الثاني فكان مبادرة عنوانها " اقرا الماضي اكتب المستقبل "  كشفت عن وجود مبدعين ايضا في مجالات الفكر كافة والاختراع  هولاء المبدعون بحاجة الى من يرعاهم بحاجة الى مدارس مبدعة تضمهم بعيدا عن التلقين تعتمد على التفكر والتدبر والبحث وليس على احفظ واحصل على علامة وهنا استذكر ما فعله الخليفة المأمون في العصر العباسي الذي عمد الى انشاء بيت الحكمة في بغداد ونادى في كافة الامصار ان على كل مبدع ان ياتي الى بيت الحكمة وله ما يريد وضم بيت الحكمة مبدعين من شتى امصار الامة وكان منهم الملحدون والهراطقة والصابئة لكنهم كانوا اصحاب علم وبحث فنبغ  في عصره العشرات من العلماء وفي عصره عرف قطر الارض وبعد الشمس وحركة دوران الارض حول نفسها واليات سير الكون وقد هوجم المامون من قبل المتطرفين الذين ظنوه ابتعد عن الدين فكان رده انني اعرف الله من خلال العقل وليس من خلال العاطفة .

 

المدارس المبدعة خطوة نظنها في الاتجاه الصحيح وانشاؤها ودعمها من قبل الدولة واجب وطني فمن غير المعقول ان نظل نجتر الماضي دون ان نؤسس لمستقبل افضل والذي لن يكون اذا اعتمدنا على علم ملقن خال من التطبيق .

 

فهل تفعلها الدولة ننتظر ونرى ان ارادت ان تكون في المقدمة ستفعلها وان ارادت ان تظل في حاشية الركب فمن المؤكد انها لن تفعلها// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير