نادي الاتحاد يتصدر الأسبوع الأول لدوري المحترفات تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي طقس دافئ في اغلب المناطق حتى الثلاثاء تحليل ميدانى يحمل صيغة ! الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية" هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين
كتّاب الأنباط

هل اكتملت "صفقة القرن" الأمريكية؟

{clean_title}
الأنباط -

هل اكتملت "صفقة القرن" الأمريكية؟

بلال العبويني

يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعمد تسريب معلومات مُجتزأة عن ما يسمى بـ "صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لغاية لا أحد يعلمها غيرها والإسرائيليون ربما.

فلا يمكن للمراقب أن يسلم بأن ما نشر عن "صفقة القرن" أو "خطة كوشنير" على أنها فبركات إعلامية لا أساس لها، كما يحلو لبعض الساسة الفلسطينيين أن يسموها في إطار نفي علمهم بأي خطة، ذلك أنه من المعروف أن إدارة ترامب تسعى لتقديم مبادرة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

قد لا يكون جميع ما نشر عن خطة السلام الأمريكية دقيقا مائة بالمائة، إلا أن المؤكد أن ثمة ما يتم تحضيره وأنه سيكون مغايرا تماما لكافة المبادرات التي طرحتها الإدارات الأمريكية منذ توقيع اتفاقية أوسلو للسلام في العام 1993.

لو حاولنا جمع ما نُشر عن "خطة كوشنير" وعن "صفقة القرن" وعزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لاستطعنا أن نشكل صورة شبه مكتملة لماهية الصفقة التي تعتزم الإدارة الأمريكية الإعلان عنها.

ما نشر عن "خطة كوشنير" أفاد أن الإدارة الأمريكية تفكر في إقامة دولة فلسطينية على أراض غير الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967، وأن تلغي حق العودة، وأن تكون القدس تحت إشراف دولي.

الخطة، لم تقل صراحة أين ستقام الدولة الفلسطينية وعلى أي أراض، غير أن ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" المصرية أن "صفقة القرن" تقترح توسيع قطاع غزة لمسافة 720 كم داخل أراضي سيناء مقابل حصول مصر على أراض من "إسرائيل" في النقب، وذلك بهدف إنشاء مدينة جديدة قابلة للحياة وقادرة على استيعاب من يقرر العودة من الفلسطينيين.

ما نُشر عن "صفقة القرن" أجاب على المكان الذي من الممكن أن يكون نواة حقيقية للدولة الفلسطينية، وأجاب على مسألة حق العودة أن بإمكان من يريد العودة اللجوء إلى مدينة غزة الجديدة التي فيها من مغريات التنمية الاقتصادية ما يجعلها منطقة جذب للغزيين المهجرين تحديدا والذين لم يتمكنوا من الحصول على جنسيات الدول التي يلجأون فيها.

"خطة كوشنير" أشارت إلى أن القدس ستكون تحت الإدارة الدولية، وهي بذلك أنهت الحق الفلسطيني في إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كما أكدت على ذلك الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية والتي رعتها الولايات المتحدة واعترفت بها الأمم المتحدة.

 غير أن الإعلان أن ترامب يعتزم الاعتراف بإسرائيل عاصمة للقدس ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يؤكد على ما تفكر به الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه إعلانها عاصمة لإسرائيل ويؤكد أن ما نشر عن "خطة كوشنير" و"صفقة القرن" ليس مفبركا، بل فيه الكثير من صدقية ما تفكر به الإدارة الأمريكية.

على كل، ما تفكر به الإدارة الأمريكية يمثل انقلابا على كل الاتفاقيات السابقة، ويمثل تقويضا لعملية السلام في ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفي حق الفلسطينيين في العودة والتعويض وحقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.

الصفقة الأمريكية من شأنها أن تغير في جغرافيا المنطقة، عبر إعادة ترسيم حدود، وهو ما يعني أن المنطقة مقبلة على غليان لا يبرده ما جاء في ما نشر عن "صفقة القرن" من إغراءات للفلسطينيين والمصريين والأردنيين.//