العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة. الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر وفيات الجمعة 16-5-2025 أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" زيد الكيلاني نقيبا للصيادلة بالتزكية مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يعتمد بند دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود

هل اكتملت "صفقة القرن" الأمريكية؟

هل اكتملت صفقة القرن الأمريكية
الأنباط -

هل اكتملت "صفقة القرن" الأمريكية؟

بلال العبويني

يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتعمد تسريب معلومات مُجتزأة عن ما يسمى بـ "صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لغاية لا أحد يعلمها غيرها والإسرائيليون ربما.

فلا يمكن للمراقب أن يسلم بأن ما نشر عن "صفقة القرن" أو "خطة كوشنير" على أنها فبركات إعلامية لا أساس لها، كما يحلو لبعض الساسة الفلسطينيين أن يسموها في إطار نفي علمهم بأي خطة، ذلك أنه من المعروف أن إدارة ترامب تسعى لتقديم مبادرة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

قد لا يكون جميع ما نشر عن خطة السلام الأمريكية دقيقا مائة بالمائة، إلا أن المؤكد أن ثمة ما يتم تحضيره وأنه سيكون مغايرا تماما لكافة المبادرات التي طرحتها الإدارات الأمريكية منذ توقيع اتفاقية أوسلو للسلام في العام 1993.

لو حاولنا جمع ما نُشر عن "خطة كوشنير" وعن "صفقة القرن" وعزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لاستطعنا أن نشكل صورة شبه مكتملة لماهية الصفقة التي تعتزم الإدارة الأمريكية الإعلان عنها.

ما نشر عن "خطة كوشنير" أفاد أن الإدارة الأمريكية تفكر في إقامة دولة فلسطينية على أراض غير الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967، وأن تلغي حق العودة، وأن تكون القدس تحت إشراف دولي.

الخطة، لم تقل صراحة أين ستقام الدولة الفلسطينية وعلى أي أراض، غير أن ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" المصرية أن "صفقة القرن" تقترح توسيع قطاع غزة لمسافة 720 كم داخل أراضي سيناء مقابل حصول مصر على أراض من "إسرائيل" في النقب، وذلك بهدف إنشاء مدينة جديدة قابلة للحياة وقادرة على استيعاب من يقرر العودة من الفلسطينيين.

ما نُشر عن "صفقة القرن" أجاب على المكان الذي من الممكن أن يكون نواة حقيقية للدولة الفلسطينية، وأجاب على مسألة حق العودة أن بإمكان من يريد العودة اللجوء إلى مدينة غزة الجديدة التي فيها من مغريات التنمية الاقتصادية ما يجعلها منطقة جذب للغزيين المهجرين تحديدا والذين لم يتمكنوا من الحصول على جنسيات الدول التي يلجأون فيها.

"خطة كوشنير" أشارت إلى أن القدس ستكون تحت الإدارة الدولية، وهي بذلك أنهت الحق الفلسطيني في إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كما أكدت على ذلك الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية والتي رعتها الولايات المتحدة واعترفت بها الأمم المتحدة.

 غير أن الإعلان أن ترامب يعتزم الاعتراف بإسرائيل عاصمة للقدس ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يؤكد على ما تفكر به الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه إعلانها عاصمة لإسرائيل ويؤكد أن ما نشر عن "خطة كوشنير" و"صفقة القرن" ليس مفبركا، بل فيه الكثير من صدقية ما تفكر به الإدارة الأمريكية.

على كل، ما تفكر به الإدارة الأمريكية يمثل انقلابا على كل الاتفاقيات السابقة، ويمثل تقويضا لعملية السلام في ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفي حق الفلسطينيين في العودة والتعويض وحقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.

الصفقة الأمريكية من شأنها أن تغير في جغرافيا المنطقة، عبر إعادة ترسيم حدود، وهو ما يعني أن المنطقة مقبلة على غليان لا يبرده ما جاء في ما نشر عن "صفقة القرن" من إغراءات للفلسطينيين والمصريين والأردنيين.//

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير