بروكسل – د ب ا
ذكرت تقارير صحفية صادرة امس الأحد في ألمانيا أن الاتحاد الأوروبي عازم على توسيع نطاق تدريب خفر السواحل الليبية لتقليص الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وكتبت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية استنادا إلى دوائر دبلوماسية مطلعة، أن من المنتظر مستقبلا تدريب قوات الشرطة العاملة في مجال حماية السواحل، وتزويدها بقوارب وعربات نقل.
يذكر أن عملية التدريب البحرية (صوفيا) التابعة للاتحاد الأوروبي، قاصرة حتى الآن على تدريب القوات العسكرية في قوات خفر السواحل الليبية.
وتابعت الصحيفة أن المفوضية ستخصص مبدئيا 30 مليون يورو لتمويل هذه الخطوة وستوفر إيطاليا 16 مليون يورو إضافية لهذا الغرض. وستتولى إيطاليا تدريب شرطة السواحل الليبية، وسيتم التدريب خارج إطار عملية (صوفيا) البحرية.
من جانبها، قالت مونيكا هولماير، المتحدثة باسم حزب الشعب الأوروبي، والمختصة بشؤون السياسات الداخلية، إن تدريب خفر السواحل "في بلد العبور ليبيا، أمر جوهري لشل حركة مهربي البشر والعمل بقدر المستطاع على منع الرحلات غير المشروعة إلى أوروبا والتي تتسبب في مقتل العديد من الأشخاص".
وكثيرا ما يتم اتهام خفر السواحل الليبية بعرقلة عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط. وفي هذا السياق قال غونتر ماير، رئيس مركز أبحاث العالم العربي بجامعة ماينز، في تصريحات لـ DW، "إن العاملين بخفر السواحل يحصلون في الغالب على رواتب سيئة، وبالتالي فإن المشاركة في عمليات التهريب تجلب لهم أموالا إضافية". وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر الصيف الماضي، دفع 199 يورو أسبوعيا نظير المشاركة في البرامج التدريبية، بهدف جذب المزيد من المهتمين.
على صعيد متصل قامت الأمم المتحدة امس الأحد بإجلاء أول مجموعة من اللاجئين "الأكثر عرضة للخطر" من ليبيا ونقلهم إلى النيجر المجاورة. وقال فينست كوشيتيل، وهو مبعوث إقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه تم إنقاذ مجموعة من 25 لاجئا أمس الاول السبت. ومن بين اللاجئين 15 امرأة وأربعة أطفال من إثيوبيا وإريتريا والسودان.