مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير عمليات الأونروا الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية غرفة متابعة لشؤون الانتخابات في نقابة الصحفيين الأحوال المدنية: تمديد دوام اليوم للسادسة مساء ويوم الاقتراع دوام رسمي السفير الصيني يلتقي الشركات الصينية في الخارج والشركات ذات التمويل الصيني المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره الفلسطيني في ماليزيا غدا الجمعية الفلكية: سماء المملكة والعالم العربي على موعد مع خسوف جزئي للقمر ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على ريف حماة إلى 14 وعشرات الإصابات وزارة الصحة تستكمل أتمتة خدمات إصدار تصاريح مزاولة العاملين الأردنيين للمهن الصحية إصابة فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لمخيم ومدينة طولكرم الاحتلال يهدم منزلا في حزما شمال شرق القدس المحتلة الاردن في مواجهة التحديات الاقليمية الانتخابات النيابية تتحدى الظروف الاقليمية ؛ أمن الانتخابات وسقر السجون الأمن العام: إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر الأردنيون ينتخبون مجلس النواب الـ20 غدًا وفيات الاثنين 9-9-2024 طقس معتدل حتى الخميس "التوثيقِ الملكيُّ" ينشرُ وثيقةً بشأن انتخابات 1950 سلطة المياه : توقيع منحة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع المحافظة على المياه
كتّاب الأنباط

شبابنا والمخدرات

شبابنا والمخدرات
الأنباط -

شبابنا والمخدرات

الدكتور محمد طالب عبيدات

باتت المخدرات الخطر اﻷكبر الذي يفتك بالمجتمعات لما لها من آثار سيئة سواء إجتماعية أو صحية أو إقتصادية أو أمنية وغيرها، والمصيبة أنها أصبحت تنتشر بين شباب اليوم دون خوف أو وجل، فأصبحت هاجسا للدولة واﻷهل على السواء:  

1. كنا سابقاً باﻷردن نقول أننا دولة ممر للمخدرات لكننا اليوم نجزم بأن المخدرات بأنواعها موجودة في اﻷردن -وإن كانت عند القِلّة غير المُمثلة- فلا نريد أن نكون كالنعامة التي تضع رأسها بالرمل.

2. كان للجوء السوري واﻷزمات اﻷقليمية أثر كبير في أسباب إنتشار المخدرات والتي باتت تهدد أمننا اﻹجتماعي وأسرنا وشبابنا.

3. المخدرات للأسف متوفرة وتباع على قارعة الطريق في البسطات وغيرها وتمرر للشباب فيما بينهم بهدوء أحياناً على شكل حبوب حتى في القرى والمخيمات والبادية والمدن!

4. الحبوب المخدرة بأنواعها وألوانها وأطعمتها المختلفة منتشرة بين شباب الجامعات وحتى بعض المدارس كما نسمع ولم نر، لدرجة أن بعضها بات بلون وطعم وحجم وشكل الفراولة ويصعب تمييزه لكن الحذر واجب منها.

5. بعض الدراسات في محافظات اﻷطراف -وليس العاصمة التي ربما تعد اﻷكثر إنتشارا للمخدرات- أشارت إلى أن نسبة العاطلين عن العمل من متعاطي المخدرات وصل إلى 26% ونسبة شباب الجامعات منهم 13%. وهذه نسب خطيرة جدا تؤشر لبيئة شبابية حاضنة لها.

6. ضغط اﻷقران الشباب على بعضهم بوسائل مختلفة يعتبر العامل اﻷكثر خطورة في أسباب إنتشار المخدرات، فأولها تجربة مجانية ودلع وثانيها فضول وولع وتاليها إدمان وصرع وخراب للبيوت مع اﻷسف.

7. واجب اﻷهل أخذ الحيطة والحذر ومتابعة تربية أبنائهم وتحصينهم دينياً وتربويا ضد هذه اﻵفة الفتاكة والدخان والكحول، وواجب الحكومة اﻹنتباه لمنع إنتشارها بالقانون وعمل وسائل وقاية وعقوبات رادعة لذلك.

8. بالرغم من الجهود الوطنية المُقدّرة التي تبذلها مديرية مكافحة المخدرات إلا أن اليد الواحدة لا تصفّق دون تضافر الجهود الوطنية وتشاركيتها بين القطاعين الرسمي والشعبي وخصوصاً الأسرة والجامعات ومراكز الشباب والمدارس  ومنظمات المجتمع المدني وغيرها. 

بصراحة: محاربة وجود المخدرات وتعاطيها وإنتشارها يحتاج لتضافر جهود وطنية تساهم بها الحكومة واﻷهالي ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العامة والخاصة وكل الناس على السواء، واﻷهم يجب تحصين الشباب ضدها قبل أن تفتك بمجتمعنا وتفقده ما تبقى من قيم وأخلاقيات ومبادئ.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير