مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة سعر الذهب يرتفع 0.2 بالمئة في التعاملات الفورية الاتحاد يتصدر دوري المحترفات لكرة القدم الصين تحث الحكومات المحلية على الاستجابة الطارئة لمواجهة إعصار برابيرون المدير التنفيذي لشركة واحة ايله للتطوير ( العقبة) وعددا من مسؤولي الشركة يزورون كلية العقبة الجامعية مهرجان جرش .. نافذة لتمكين المرأة والمجتمعات المحلية وتسويق المنتج التراثي
كتّاب الأنباط

شبابنا والمخدرات

{clean_title}
الأنباط -

شبابنا والمخدرات

الدكتور محمد طالب عبيدات

باتت المخدرات الخطر اﻷكبر الذي يفتك بالمجتمعات لما لها من آثار سيئة سواء إجتماعية أو صحية أو إقتصادية أو أمنية وغيرها، والمصيبة أنها أصبحت تنتشر بين شباب اليوم دون خوف أو وجل، فأصبحت هاجسا للدولة واﻷهل على السواء:  

1. كنا سابقاً باﻷردن نقول أننا دولة ممر للمخدرات لكننا اليوم نجزم بأن المخدرات بأنواعها موجودة في اﻷردن -وإن كانت عند القِلّة غير المُمثلة- فلا نريد أن نكون كالنعامة التي تضع رأسها بالرمل.

2. كان للجوء السوري واﻷزمات اﻷقليمية أثر كبير في أسباب إنتشار المخدرات والتي باتت تهدد أمننا اﻹجتماعي وأسرنا وشبابنا.

3. المخدرات للأسف متوفرة وتباع على قارعة الطريق في البسطات وغيرها وتمرر للشباب فيما بينهم بهدوء أحياناً على شكل حبوب حتى في القرى والمخيمات والبادية والمدن!

4. الحبوب المخدرة بأنواعها وألوانها وأطعمتها المختلفة منتشرة بين شباب الجامعات وحتى بعض المدارس كما نسمع ولم نر، لدرجة أن بعضها بات بلون وطعم وحجم وشكل الفراولة ويصعب تمييزه لكن الحذر واجب منها.

5. بعض الدراسات في محافظات اﻷطراف -وليس العاصمة التي ربما تعد اﻷكثر إنتشارا للمخدرات- أشارت إلى أن نسبة العاطلين عن العمل من متعاطي المخدرات وصل إلى 26% ونسبة شباب الجامعات منهم 13%. وهذه نسب خطيرة جدا تؤشر لبيئة شبابية حاضنة لها.

6. ضغط اﻷقران الشباب على بعضهم بوسائل مختلفة يعتبر العامل اﻷكثر خطورة في أسباب إنتشار المخدرات، فأولها تجربة مجانية ودلع وثانيها فضول وولع وتاليها إدمان وصرع وخراب للبيوت مع اﻷسف.

7. واجب اﻷهل أخذ الحيطة والحذر ومتابعة تربية أبنائهم وتحصينهم دينياً وتربويا ضد هذه اﻵفة الفتاكة والدخان والكحول، وواجب الحكومة اﻹنتباه لمنع إنتشارها بالقانون وعمل وسائل وقاية وعقوبات رادعة لذلك.

8. بالرغم من الجهود الوطنية المُقدّرة التي تبذلها مديرية مكافحة المخدرات إلا أن اليد الواحدة لا تصفّق دون تضافر الجهود الوطنية وتشاركيتها بين القطاعين الرسمي والشعبي وخصوصاً الأسرة والجامعات ومراكز الشباب والمدارس  ومنظمات المجتمع المدني وغيرها. 

بصراحة: محاربة وجود المخدرات وتعاطيها وإنتشارها يحتاج لتضافر جهود وطنية تساهم بها الحكومة واﻷهالي ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العامة والخاصة وكل الناس على السواء، واﻷهم يجب تحصين الشباب ضدها قبل أن تفتك بمجتمعنا وتفقده ما تبقى من قيم وأخلاقيات ومبادئ.//