المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة ‏اثارة متواصلة في بطولة الأردن الدولية للفئات العمرية بكرة السلة الرمثا يصفع الوحدات في افتتاح دوري المحترفين بهدف الدردور رئيس فنلندا يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين عن الاعلام الرقمي .. بين ثبات الموقف وتشويه الصورة: الأردن صوت العقل في زمن الفوضى أصالة في مؤتمر جرش: سأغني لكل اللهجات…ووفاة صبحي العطري أوجعتني وأبعدتني عن السوشال ميديا أيمن سماوي… خلف الكواليس موظفي مهرجان جرش فرسان النطاق الأبيض: حُماة الأرواح على الطُرقات من جهل المتهورين الشوابكة يكتب: أيمن سماوي... روح جرش وراعي الإبداع أصالة تشعل جرش قبل أن تغني… نفاد التذاكر قبل الموعد ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية واسعة الأردن ومصر والسعودية وفلسطين القضية أصالة تشعل جرش قبل أن تغني… نفاد التذاكر قبل الموعد. ولي العهد يؤدي صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال الأنباط ترافق نسور سلاح الجو في مهمة إنزال جوي إنساني إلى غزة عروض مسرحية على مسرح الصوت والضوء في مهرجان جرش الأخرس يسطع في أول ظهور له بجرش ويقدّم 'سكابا' على المسرح لأول مرة نويل خرمان تأسر جمهور مهرجان جرش بأداءٍ مميز وتفاعل جماهيري كبير

الفساد الذي لا نراه

الفساد الذي لا نراه
الأنباط -
عبدالرحمن دهون
كثيرًا ما كنتُ أفكر: كيف يقع الناس في هذه الأخطاء الواضحة؟ وفي كلّ مرةٍ كانت نهاية تفكيري تترك إجابة لنفسي، تاركًا في داخلي سؤالًا: أيُعقل أن أكون أنا الوحيد الذي أدرك هذه الحقيقة، الحقيقة المُرّة! في هذا المجتمع الذي يعجّ بالفساد.. أو بالأصح الغارق في وحله.

إنّ الغالبية فاسدة، نعم، قد تستغربُ من قولي هذا وتجد شيئًا من التناقض في كلامي.
فكيف لي أن أُعمم بالفساد دون أن أستثني نفسي حتى؟ ولكن دعني أخبرك بشيء: إنّ الفساد لا يشترط أن يكون بسرقة المال، ولا حتى بما هو ظاهر لك من الأشياء المعلومة، وليس عليك أن تكون مسؤولًا لتبيع وطنك قبالة المال...

أظنّ بأنك وصلتَ لشيء من الحيرة فيما أقول.. ولعلك تسأل نفسك: كيف لي أن أكون فاسدًا وأنا أدعو الناس لمحاربة الفساد؟ حسنًا، دعني أخبرك الآن...
كلّ منا فاسد، ولكن على حسب قدرته "على قدّ ما هو طالع بإيده"، فالناس البسطاء مثلي ومثلك لن يشعروا بالفساد، لأنه أصبح من العادات والتقاليد، أصبح شيئًا طبيعيًا في هذا المجتمع الذي نعيش فيه...

لديك المثال الآتي يا عزيزي: أن تعطي صوتك لابن عشيرتك فقط لأنه ذو صلة بك لا غير، في حين أنه لا يستحق...
أو أن تعطي صوتك لمن يخدم لك مصلحة شخصية.. فذلك هو الفساد بعينه، وقِس ذلك على ما تبقّى في أمور الحياة البسيطة كهذه.
أقول ما أقول ولا أستثني نفسي، ولكنني أحمد الله أنني استيقظتُ مما كنتُ عليه.. وبإمكانك أن تستيقظ أنت أيضًا.. الأمر ليس بالشيء الصعب.. كلّ ما عليك فعله أن تبدأ بالتفكير في كل ما تريد فعله.. ربما هو الحل الوحيد.. نعم، التفكير، فعندما يستطيع المرء أن يمنح صوته لمن يستحقه، فقط عندها يمكن أن يبدأ التغيير!


ولكن إذا لم نفكر، فلن نستطع أن نتغيّر، أو ربما من المستحيل أن نتغيّر.
أنا اليوم استيقظتُ من هذا الوهم الذي يعيش فيه مجتمعي، أو بالأحرى الذي يعيش فيه غالبية البشر بطرق مختلفة...
بالتفكير يستطيع الإنسان أن يكون قادرًا على النجاح، قادرًا على التغيّر، وهذا ما دعانا الله إليه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير