البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

في حضرة الاستقلال

في حضرة الاستقلال
الأنباط -
في حضرةِ الاستقلال، تسكتُ الحروفُ هيبةً، وتنتصبُ المعاني وقارًا؛ ففي هذا اليومِ، لا نُحيي ذكرى، بل نُحيي وطناً كان وما زال قلبَ التاريخ النابض، وجَبينَ العزِّ المرتفع فوق هامِ المجد.

أيُّها الأردن، يا مهوى القلوب، ويا ملاذَ النبلاءِ إذا عزَّ الوفاء،
يا نهرَ الكرامةِ إذا جفَّتْ ضفافُ العز، ويا سيفَ الأمةِ إذا نكّستْ الرايات.
فيك يتسابقُ الزمنُ إلى الفخر، وتتعانقُ السنينُ على ضفافِ الكبرياء، فكلُّ حجرٍ فيكَ شاهد، وكلُّ غصنٍ فيكَ حامد، وكلُّ نبضةٍ في صدورنا... تنطقُ: أردن.

أيُّها الوطن، إن سألوكَ عن معنى الاستقلال،
فقل: هو الدمُ إذا ابتسم،
والشهادةُ إذا انحنت،
هو العزمُ إذا تأهّب،
والرايةُ إذا اعتلت.

فيك انتصر النورُ على العتمة، وارتفعَ الحقُّ فوق الضيم،
فما سقطَ لكَ راية، ولا انحنى لكَ شموخ،
قُلتَ للدهرِ: إن خان، فأنا لا أخون،
وقُلتَ للريحِ: إن عصفت، فجبالُ العزمِ لا تُقتلع.

أردنيٌّ أنا، والهوى في صدري من صخرِ الكرك، ومن نخوتها، ومن عزمها، ومن صهيلِ فرسانِها .
أردنيٌّ أنا، في عينيّ نخوة كثربا، وفي دمي لواء عي ،  وفي كفي وهجُ القلم والسيفِ معًا.

يا وطني، بين الصمتِ والصوت... اخترتَ الكرامة،
وبين السلاسلِ والرايات... رفعتَ السيادة،
وبين أن تكونَ تابعًا أو سيدًا... كنتَ السيّد الذي لا يُباع، ولا يُخدع، ولا يُكسر.

سلامٌ على الذينَ كتبوا بدمهم أولَ السطور،
وسلامٌ على الذينَ نسجوا من خيوطِ الليلِ خيمةَ عز،
وسلامٌ على كلِّ من قالَ: أنا أردنيٌّ... ولستُ على أرضي غريبًا، ولا في وطني ضيفًا.

في عيد استقلالكَ، يا أردن، نُجددُ العهد لا بالكلامِ ولكنْ بالفعل،
ونرفعُ الرأسَ لا بالكبرياء، ولكنْ بالشرف،
ونبني الغدَ لا بالأمنيات، ولكنْ بالأكتاف.

وختامًا، إليكَ يا وطنًا سكن القلبَ قبلَ أن نسكنه،
كلّ عامٍ وأنت الأرفعُ،
كلّ عامٍ ورايتُك أعلى،
كلّ عامٍ وأنتَ العزُّ، ونحنُ جُندُك... ما حيينا.
بقلمي: د. أحمد الرشايدة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير