السماء ليست للبيع : الاردن يسقط حسابات التورط الإجباري وزير الخارجية: غزة يجب ألّا تُنسى "إقليم البترا" تبحث تداعيات وأثر الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025-2028 وزيـــرة التنمية الإجتماعـــية ترعى ملتــقى حول الــــرعاية الوالـــديـــة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الازرق إلى إصابتين إصابة قرابة 50 شخصا بالقصف الإيراني على مستشفى سوروكا جنوبي إسرائيل "الإدارة المحلية": بدء صرف مستحقات المقاولين والموردين المترتبة على البلديات وزير التربية يتفقد سير امتحان الثانوية العامة في يومه الأول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي يكشف عن حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش توقيع اتفاقية تعاون بين سلطة المياه والبنك الاستثماري بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض خطة أمنية شاملة بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة *العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق وركيزة للاستقرار* الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال 24 ساعة مركز قلعة الكرك ينفذ مشروع تعزيز قدرات المرأة في البرلمان محافظة يتفقد قاعات "التوجيهي" في عمان ويطمئن على سير الامتحان

في حضرة الاستقلال

في حضرة الاستقلال
الأنباط -
في حضرةِ الاستقلال، تسكتُ الحروفُ هيبةً، وتنتصبُ المعاني وقارًا؛ ففي هذا اليومِ، لا نُحيي ذكرى، بل نُحيي وطناً كان وما زال قلبَ التاريخ النابض، وجَبينَ العزِّ المرتفع فوق هامِ المجد.

أيُّها الأردن، يا مهوى القلوب، ويا ملاذَ النبلاءِ إذا عزَّ الوفاء،
يا نهرَ الكرامةِ إذا جفَّتْ ضفافُ العز، ويا سيفَ الأمةِ إذا نكّستْ الرايات.
فيك يتسابقُ الزمنُ إلى الفخر، وتتعانقُ السنينُ على ضفافِ الكبرياء، فكلُّ حجرٍ فيكَ شاهد، وكلُّ غصنٍ فيكَ حامد، وكلُّ نبضةٍ في صدورنا... تنطقُ: أردن.

أيُّها الوطن، إن سألوكَ عن معنى الاستقلال،
فقل: هو الدمُ إذا ابتسم،
والشهادةُ إذا انحنت،
هو العزمُ إذا تأهّب،
والرايةُ إذا اعتلت.

فيك انتصر النورُ على العتمة، وارتفعَ الحقُّ فوق الضيم،
فما سقطَ لكَ راية، ولا انحنى لكَ شموخ،
قُلتَ للدهرِ: إن خان، فأنا لا أخون،
وقُلتَ للريحِ: إن عصفت، فجبالُ العزمِ لا تُقتلع.

أردنيٌّ أنا، والهوى في صدري من صخرِ الكرك، ومن نخوتها، ومن عزمها، ومن صهيلِ فرسانِها .
أردنيٌّ أنا، في عينيّ نخوة كثربا، وفي دمي لواء عي ،  وفي كفي وهجُ القلم والسيفِ معًا.

يا وطني، بين الصمتِ والصوت... اخترتَ الكرامة،
وبين السلاسلِ والرايات... رفعتَ السيادة،
وبين أن تكونَ تابعًا أو سيدًا... كنتَ السيّد الذي لا يُباع، ولا يُخدع، ولا يُكسر.

سلامٌ على الذينَ كتبوا بدمهم أولَ السطور،
وسلامٌ على الذينَ نسجوا من خيوطِ الليلِ خيمةَ عز،
وسلامٌ على كلِّ من قالَ: أنا أردنيٌّ... ولستُ على أرضي غريبًا، ولا في وطني ضيفًا.

في عيد استقلالكَ، يا أردن، نُجددُ العهد لا بالكلامِ ولكنْ بالفعل،
ونرفعُ الرأسَ لا بالكبرياء، ولكنْ بالشرف،
ونبني الغدَ لا بالأمنيات، ولكنْ بالأكتاف.

وختامًا، إليكَ يا وطنًا سكن القلبَ قبلَ أن نسكنه،
كلّ عامٍ وأنت الأرفعُ،
كلّ عامٍ ورايتُك أعلى،
كلّ عامٍ وأنتَ العزُّ، ونحنُ جُندُك... ما حيينا.
بقلمي: د. أحمد الرشايدة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير