البث المباشر
الملك يؤكد خلال اتصال تلقاه من ماكرون ضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد الخطير بالمنطقة خليل النظامي يكتب:حكاية أمنية من جبال سوف الى قلعة الكرك الأمن العام: لا يوجد أي إغلاقات للطرق وطريق البحر الميت سالكة الأمن العام يوضح مدلولات صافرات الإنذار ‏سوريا : اغلاق المجال السوري احترازيا وزير الخارجية يبحث مع نائب الرئيس الفلسطيني تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران بيان صادر عن حزب الميثاق الوطني وزير الخارجية ونظيره المصري يدينان العدوان الإسرائيلي على إيران سلاح الجو ينفذ طلعات لحماية المجال الجوي للمملكة وزير الخارجية: الهجوم الإسرائيلي على إيران يدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية وزير الخارجية ونظيره القبرصي يبحثان التصعيد الخطير نتيجة الهجوم الإسرائيلي على إيران وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تبعات العدوان الإسرائيلي على إيران إغلاق جسر الملك حسين من الجانب الآخر مهند ابو فلاح يكتب:السؤال المنطقي هيئة الطيران المدني تعلن تعليق حركة الطيران مؤقتاً الأمن العام يهيب بالمواطنين تجنب المناطق المفتوحة الخارجية بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية بيان صادر عن الأمن العام الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على إيران وزير الاتصال الحكومي: الأردن يتابع التطورات الإقليمية عن كثب ويحذر من تبعات التصعيد في المنطقة.

سعد مرزوق العتيبي يكتب:الأردن… بوابة الأمل وأرض العطاء الإنساني

سعد مرزوق العتيبي يكتبالأردن… بوابة الأمل وأرض العطاء الإنساني
الأنباط -
*الأردن… بوابة الأمل وأرض العطاء الإنساني*
بقلم : سعد مرزوق العتيبي 
رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية 


في قلب المشرق العربي، تقف المملكة الأردنية الهاشمية شامخة بدورها الإنساني والحضاري، حاضنةً لأشقائها من دول الجوار في أصعب المحن وأقسى الظروف، منذ عقود مضت وحتى يومنا هذا. فما أن حلت بالأمة أزمات النزوح أو اللجوء، إلا وكان الأردن ملاذًا كريمًا، فتح حدوده وقلوبه لأبناء أمته دون تمييز، فكان كما وصفه المخلصون: بوابة الرحمة وأرض الأمان.

ولم يكن هذا الدور طارئًا أو محكومًا بظرف سياسي، بل نهج ثابت تبنته القيادة الهاشمية بكل وعي ومسؤولية. وقد برز هذا النهج جليًا في عمل المؤسسات الإنسانية الأردنية، وعلى رأسها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي كانت ولا تزال ذراعًا إنسانيًا رائدًا داخل المملكة وخارجها. فقدمت الهيئة الدعم للمحتاجين من اللاجئين السوريين، والعائلات الفلسطينية، والنازحين العراقيين، كما نفذت مبادرات نوعية لإغاثة أهلنا في غزة والضفة الغربية، حتى غدت المملكة الأردنية بحق بوابة الأمل لفلسطين، ويدًا كريمة لجراح غزة.

ولم يتوقف العطاء الأردني عند حدود الإغاثة، بل امتد إلى ميادين الصحة والتعليم، يتقدمه مركز الحسين للسرطان، الذي أصبح نموذجًا عالميًا في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة، لجميع المرضى دون تفرقة بين غني أو فقير، مقيم أو لاجئ. فهذا المركز لا يقدم فقط العلاج، بل يمنح الأمل، ويجسد أسمى معاني الإنسانية في قطاع الصحة.

ويقود هذا النهج المبارك جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، بمساندة ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اللذين رسّخا صورة الأردن الحاضر في كل ساحات العون، وكانا أول المبادرين لإيصال المساعدات جواً إلى أهلنا في غزة، رغم التحديات والصعوبات.

وإننا في الكويت، ومن خلال جمعياتنا ومؤسساتنا الخيرية، قد وجدنا في المؤسسات الإنسانية الأردنية شريكًا موثوقًا، وميدانًا رحبًا لتنفيذ تدخلاتنا الإنسانية، سواء داخل الأردن دعماً للاجئين والمحتاجين، أو عبر هذا البلد الكريم للوصول إلى فلسطين وغزة. وهذا التعاون المثمر إنما يعكس عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وتكامل أدوار الخير في منطقتنا العربية.

إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى ترسيخ مثل هذا النموذج العربي الإنساني المتكامل، الذي يجعل من التضامن نهجًا، ومن الأخوة واقعًا، ومن العطاء شراكة أصيلة تتجاوز الحدود.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير