"سعد: الغائب الذي لم يَغب" الكرك: اتفاقية لتشغيل وإدارة مختبر الغذاء والدواء ميناء حاويات العقبة يسجل أعلى حجم مناوله الشهر الماضي الأردن يستضيف الاجتماع السنوي للجنة أنظمة النقل الذكية الدولية أكاديمية "جورامكو" تستضيف وفداً من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية "طلبات" الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية "اطلب بلا هم واربح BMW" الامير حسين ...يرسم مستقبل الرياضة العدالة الاجتماعية:كلام نظري أم ممارسات فعلية!! المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية العودات: الشباب هم العنوان الأبرز في عملية التحديث السياسي متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء "الوطني لحقوق الإنسان" ينظم جلسة متخصصة حول مكافحة التبغ والتدخين الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة "الصحة" تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية القضاة يرعى افتتاح معرض الشركة الدولية للصياغة والمجوهرات مقتل 7 وإصابة العشرات في انهيار جسر فوق قطار ركاب بجنوب غربي روسيا الدويري يفوز بجائزة التميز لعام 2025 من دار نشر عالمية "خدمات الأعيان" تطلع على مشروع تتبع المركبات الحكومية 37 شهيدا و136 إصابة في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية "الخدمة والإدارة العامة" تطلق أولى فعاليات مجتمع الثقافة المؤسسية

الأردن ... شمس لا يغطي إشراقها غربال

الأردن  شمس لا يغطي إشراقها غربال
الأنباط -

بقلم ابراهيم عبيدات

في العرف القانوني المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولطالما وُجهت أصابع الاتهام للأردن وقيادته إزاء ما يحدث في المنطقة من حروب وأزمات، هدفها النيل من سمعة الأردن ومكانته في العالم، واضعاف الجبهة الداخلية واشعال فتيل فتنة بين أبناء الأردن بمحاولة للانقلاب على المبادئ الراسخة والأصول الأردنية الثابتة، فالأردن لم يخرج يوماً من قفص الاتهام الذي يضعه فيه دائما أصحاب الأجندة الخبيثة وخُدام المحاور الأجنبية التي لم يسلم الأردن وعبر تاريخيه من أقلامها المسمومة الساعية فقط للتشهير بالأردن وقيادته ودون وجه حق.

فلو تساءلنا ما المرابح التي سعى الأردن لجنيها من حرب غزة؟ أو ما العائد الذي كان يسعى لأجله الأردن تجاه ما قدمه من مساعدة لأهل ؟

لمعرفة الجواب على مثل هذه الأسئلة لنعود للتاريخ قليلا ماذا حقق الأردن من مرابح خلال الأزمة الأزمة السورية ما أعرفه ويعرفه الجميع أن الأردن كسب قلوب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين قالوا: "كُنا في جميع دول العالم لاجئين إلا في الأردن لم نشعر بغربة وألم اللجوء والخروج من الوطن"، فالأردن كان حضنا دائما دافئا لأبناء جلدته ولم ينتظر من أحد الإدلاء بشهادات تنصفه وتعطيه حقه، فالأردن أكبر من أن يضع نفسه في مثل هذه المواقف وهذا بالأصل لا يحتاج لشهادة فالشمس واضحة لا يغطي إشراقها غربال.

لماذا في هذا الوقت بالتحديد وجهت الاتهامات للأردن بتقاضيه الأموال ؟ لماذا لم تتوجه هذه الأقلام نحو العدو أم أن الأردن هو العدو لهذه الأقلام ؟

أسئلة يمتلك كل أبناء الشعب الأردني الإجابة عليها، وهذه حقيقة لا يمكن اغفالها وتجاهللها، فالأردن وبقيادته الهاشمية الحكيمة لطالما كان الشجرة اليانعة المثمرة التي كان يرميها الحاقدين بحجارتهم، فما حققه الأردن من مكاسب أكبر من المال وأغلى من الذهب خلال مساعدته لأهل غزة، فالقيم والمبادئ لا تباع ولا تشترى وهذا بشهادة أهل غزة الذين عاشوا المعاناة بجميع أشكالها حتى مد الأردن يد المساعدة وشق السماء وأنزل منها المعونة والدواء وألزم العدو بفتح المعابر في الوقت الذي عاش فيه أهل غزة ألم الحرب والنزوح والقتل والدمار.

البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت وكما تدين تدان، ولا بد أن يزهق الباطل والأباطيل، ويبقى الأردن كبيراً بعطائه راسخاً بثوابته، ولن يزيده نعق الناعقين ونباح النابحين إلا عظمة وشموخاً وكبرياء، فالأردن كبير والقدس وغزة بوصلة الهاشميين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير