أسعار النفط تنخفض وسط مخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي "الكهرباء الوطنية" تعالج عطلا كهربائيا خلال 20 دقيقة "عمان العربية" تحتفل بمرور 25 عاماً على تأسيسها وتؤكد التزامها بالتميّز والابتكار وزارة الطاقة تطلق فرصة استثمارية جديدة في مشاريع الطاقة المتجددة ِمن هدم الأبنية الى قصف الخيام! الأميرة منى الحسين ترعى في عمان الاهلية انطلاق الحوار الوطني لمرض الزهايمر في الأردن اختتام مقابلات الفوج الثالث من برنامج "نشامى" ضمن المشروع الوطني لإعداد القيادات الشبابية الفناطسة: قطاعات اقتصادية عديدة لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور، ونطالب بتشكيل لجنة لرصد المخالفات إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي/ مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية ضبط اعتداءات جديدة على المياه في الضليل الزرقاء تزود عقارات مقامة على أراضي خزينة الدولة بطريقة مخالفة منظمة السياحة العربية تشارك بسوق السفر العربي بدبي مجموعة فنادق سيتي سيزنز بيوت للضيافة بفكر عصري 47.3 مليون دينار إجمالي الودائع في البنوك الأردنية استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية لليومين المقبلين شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة الهند: مقتل 15 شخصا جراء حريق في فندق السفيرة الرافعي تفتتح الجناح الأردني المشارك بمعرض سيال كندا الغذائي منتخب الناشئين للملاكمة يحصد 7 ميداليات ببطولة آسيا الحكومة تحدد موقع إنشاء 4 مراكز ألعاب ورياضات إلكترونية كصناعات إبداعية البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي يبرز ما تحقق بقطاع الخدمات اللوجستية والنقل

المساس بأمن الأردن خدمة للمشروع التهجيري..وخطيئة حماس

المساس بأمن الأردن خدمة للمشروع التهجيريوخطيئة حماس
الأنباط -

حسن عصفور

أعلنت أجهزة الأمن في الأردن الشقيق يوم 15 أبريل 2025، عن اعتقال مجموعة من مواطنيها مارست نشاطات تضر بالأمن الوطني، منتمين لجماعة الإخوان "المسلمين"، وبدأت الإشارات تخرج دون اتهام مباشر، إلى صلتهم بحركة حماس.

منطقيا، ووفقا لكل الحسابات السياسية بعد "مؤامرة 7 أكتوبر"2023، وما قدمته خدمة تاريخية لمشروع التهويد والاحلال على حساب المشروع الوطني الفلسطيني، كان مطلوبا وفورا، أن تعلن حركة حماس عدم صلتها بتلك المجموعة، وأن كان هناك بعض من اتصالات بها، تعتذر عما فعلت في سياق "سوء تقدير سياسي"، بل وخطيئة سياسية، خاصة وهي الحركة الفلسطينية التي كان لها "اهتمام فريد" من الأجهزة الأمنية الأردنية، لم ينلها أي فصيل منذ عام 1971.

ولكن، وبدلا من القيام بعمل "استدراكي" اعتذارا واضحا للأردن، حكما وحكومة وأجهزة، عما فعل بعض منها، وليحكم القضاء فيما أقدموا أعمالا مخالفة، أصدرت بيانا حمل كل أركان "الاستهبال السياسي"، مضمونا وخداعا، بل أنها ذهبت لما هو أبعد بالغمز الاتهامي بربط الاعتقال بـ "مقاومة المقاومة"، لتخرج خروجا كاملا عن النص السياسي.

جوهر بيان حماس، وما به من "تشدق مقاومي"، يفتح الباب واسعا للفاشية اليهودية لاعتبار "الأردن" كما فلسطين بات "خطرا وجوديا" عليهم، ما يستوجب فتح كل أشكال "الحروب للخلاص من ذلك الخطر"، مع ما أعلنه رئيس حكومة دولة العدو نتنياهو حول "شرق أوسط جديد" يكون للكيان دورا مركزيا به.

بيان حماس "الاستبهالي" حول خلايا الفوضى والتخريب في الأردن، يظهر أن قيادة الحركة دخلت في "شرنقة الغيبوبة السياسية" عن الأحداث الكبرى التي تعيشها فلسطين أولا والمحيط ثانيا، وما يخطط من ترتيبات إقليمية تنطلق من مشروع الرئيس الأمريكي التهجيري، بضمنه تطهير قطاع غزة والقدس والضفة، ودون أي التباس وضع الأردن هدفا مباشرا، كما الشقيقة مصر.

أن تقفز حماس من موقع الاعتذار السياسي الصريح للشقيقة الأردن عما فعلت، إلى زاوية الغمز الاتهامي بستار "مكذبة المقاومة"، فذلك كشف عن انحدار استراتيجي ليس في حدث ما، بل في رؤية شاملة، لم يعد ما يحيط بها مجهولا أبدا.

بيان حماس "الغائب عن الوعي الوطني"، انعكاس ناطق للأزمة التي طالت مركزها القيادي، وفقدانها أدوات تعزيز مكانتها "التمثيلية" التي تضخمت كثيرا بعد الانقلاب الأسود يونيو 2007، وترحاب أمريكا ودولة الكيان بذلك، ما لعب دورا مركزيا بكسر الكيانية الوطنية الفلسطينية عبر خطفها قطاع غزة، لتغرق لاحقا في أزمة "وجودية" بعد ما نفذت حادثة 7 أكتوبر 2023، أدت إلى انطلاق القطار السريع لاستكمال المشروع التهويدي العام، وخلق النكبة الأكبر لفلسطين شعبا وقضية.

بيان حماس لم يكتف بما حمل من سقطات اتهامية ساذجة، لكنه كسر لما أصبح يمثل "خط أحمر وطني فلسطيني" منذ عام 1971، بعدم العبث بأمن الأردن تحت أي مسمى كان، وتم تجاوز كل آثار ما حدث ووضع قواعد عمل وسلوك ضمن رؤية مستقبلة أكدتها الشرعية الفلسطينية، حول علاقات خاصة بملامح كونفدرالية بين دولتي الأردن وفلسطين، وفق سمات خاصة.

بيان حماس لا يعكس الرؤية الوطنية الفلسطينية، بل يكشف فقرا سياسيا، وتأكيد أن من قام بفعل "طوفان الإزاحة الكيانية الوطنية" 7 أكتوبر، يمكنه أن يرتكب حماقات أخرى لفتح باب "الطوفان التهجيري"، وأيضا تحت غلاف "المقاومة الكاذبة".

إعلان "البراءة" من بيان حماس وأفعالها التدميرية ضد الشقيقة الأردن، بات ضرورة سياسية لحماية الوطنية الفلسطينية من محاولة استخدامها لغير حقيقتها.

ملاحظة: كشفت حكومة زوج سارة، عمق الكراهية والسواد الفكري الذي يختزنون ليس ضد الفلسطيني فحسب، بل ضد كل ما هو إنسان..حقيقة كشفتها سرعة حذف تعزية برحيل "البابا فرنسيس"..حذف اكد أن هكذا وجود هو الخطر الحقيقي على الناس والانسان..صفعا صفعا للأنذال من أتباع "المسيح" الإنسان"..

تنويه خاص: طيب هاي مركزية فتح بسلامتها بتقدر تقول لا للرئيس محمود عباس..بدون خوف رفضوا أن يزيد عليهم ناس جدد..ومنهم شخصية كانت لوقت قريب جدا جدا محورية في مشهد فتح الخاص..طيب ليش هالشجاعة ما بتنشافش في قضايا وطنية كبيرة..أو بس مصالحكم هي اللي بتحركم والباقي "ألا أونا ألا دو ألا ترى"..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير