البث المباشر
سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد لماذا لا يكون الأردن منصة انطلاق الشركات الهندية للإقليم؟ الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر الشبول والرشدان والخلايلة والسعايدة والبقور العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة أسبوع للاستدامة في العاصمة ابو ظبي الإمارتيه في يناير المقبل . "سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة

عجلون تنتظر الإنصاف: هل تكون الوعود هذه المرة بداية الفعل؟

عجلون تنتظر الإنصاف هل تكون الوعود هذه المرة بداية الفعل
الأنباط -

 

خلدون خالد الشقران

 

في خطوة لافتة، أعلنت الحكومة عن حزمة من المشاريع التنموية في عجلون، تشمل قطاعات البنية التحتية، الصحة، التعليم، والسياحة. الإعلان جاء كجزء من زيارات ميدانية تقوم بها فرق وزارية إلى المحافظات، ضمن ما وصف بأنه "نهج جديد في التخطيط والتواصل مع المواطنين” وهي خطوة بلا شك تُعدّ مؤشراً إيجابياً على سعي الدولة لإعادة التوازن التنموي بين المحافظات

لكن السؤال الذي لا بد أن يُطرح: هل نحن أمام انطلاقة حقيقية للتنمية، أم مجرد فصل جديد من فصول الوعود المؤجلة؟

 

عجلون، المحافظة ذات الطبيعة الساحرة والغابات التي تُعد من الأجمل في الأردن، طالما وُضعت على هامش الأولويات التنموية، رغم إمكاناتها السياحية والبيئية الكبيرة. لم تكن المشكلة يوماً في غياب الموارد، بل في غياب الإرادة السياسية المترافقة مع رؤية واضحة ومستدامة تترجم ثروات المحافظة إلى فرص عمل وخدمات نوعية.

 

تضمنت الحزمة مشاريع في مجالات الطرق، المستشفيات، المدارس، والسياحة البيئية. وهي بلا شك قطاعات تمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر. ولكن، كما عودتنا التجربة ، فإن إعلان المشاريع شيء، وتنفيذها بكفاءة وفي وقتها شيء آخر تماماً.

 

لا يخفى أن المواطن في عجلون، وإن رحب بالخطوة، إلا أن ترحيبه مشوب بشيء من الحذر والتشكيك، نتيجة تراكم التجارب السابقة التي كانت تبدأ بأضواء إعلامية وتنتهي بصمتٍ مدوٍّ. ولعل ما يريده العجلونيون اليوم ليس مجرد إعلان مشاريع، بل جداول زمنية دقيقة، شفافية في الطرح، رقابة مجتمعية على التنفيذ، وتوزيع عادل للمكتسبات.

 

الخطاب التنموي في الأردن بحاجة إلى مراجعة عميقة. التنمية ليست مجرد مشاريع حكومية تُعلن من فوق،التنمية عباره عن منظومة تشاركية تنطلق من حاجات الناس، وتُنفذ بشفافية، وتُقيم بجرأة . عجلون اليوم بحاجة إلى أكثر من مشاريع؛ بحاجة إلى مصداقية.

 

إذا أرادت الحكومة أن تثبت جديتها، فعليها أن تجعل من عجلون نموذجاً للعدالة التنموية، لا محطة مؤقتة لالتقاط الصور. الكرة الآن في ملعبها، أما أبناء المحافظة، فقد تعبوا من الانتظار، ويريدون هذه المرة أن يروا الوعود تتحول إلى طرق مُمهدة، ومدارس مجهزة، ومشاريع تخلق الحياة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير