تمريض عمان الأهلية تحتفل باليوم العالمي للتمريض بسلسلة فعاليات توعوية وإنسانية وفد من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) يزور عمان الأهلية لبحث آفاق التعاون الأكاديمي مبادرتان وطنيتان لتحسين تشخيص وعلاج أمراض الكلى المزمنة في الأردن السفارة الاردنية في بغداد: غياب الواجب في لحظة حضور وطني البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الأردن لعام 2025 محسن الشوبكي يكتب:معادلات أمنية مرنة: مفتاح العلاقة الأردنية السورية بين الأمن والتنمية الجغبير : مشاركة أردنية في المعرض الدولي للبناء في دمشق ذروة الكتلة الحارة تؤثر على المملكة اليوم… وأجواء شديدة الحرارة ومغبرة في عدة مناطق موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك "العمل": التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية في العمارات السكنية فقط انطلاق القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين في بغداد اليوم في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2025 نحو مساواة بين الجنسين في التحول الرقمي 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة 4565 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم 6 شهداء جراء قصف الاحتلال جنوب وشمال قطاع غزة

ثبات الثقة الشعبية في المؤسسات السيادية الأردنية

ثبات الثقة الشعبية في المؤسسات السيادية الأردنية
الأنباط -

أحمد الضرابعة 

تُواصل المؤسسات العسكرية والأمنية احتفاظها بأعلى درجات الثقة الشعبية، وهي ظاهرة تؤكدها استطلاعات الرأي التي يُجريها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بشكل دوري، وفي مختلف الظروف التي يمر بها الأردن نتيجة الحالة الإقليمية، سواء كانت مستقرة أو مضطربة. 

لا يمكن الإيجاز عند شرح العلاقة الفريدة بين الشعب الأردني ومؤسساته الوطنية السيادية، فهي تبلورت نتيجة مخاضات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة ومتشابكة، وذات جذور تاريخية ممتدة إلى أكثر من قرن مضى. ففي المنظور الشعبي، يُعتبر الجيش العربي إلى جانب دائرة المخابرات العامة ومديرية الأمن العام أكثر من مجرد مؤسسات تؤدي وظيفتها العسكرية والأمنية، وإنما هي حاضنة للهوية الوطنية الأردنية التي تتعدد مصادر تهديدها. وهي ملتزمة منذ تأسيسها بالدفاع عن السيادة الوطنية ومنع انتهاكها، فمنذ 7 أكتوبر 2023 نجحت بمنع توظيف الجغرافيا السياسية الأردنية لخدمة أي مشروع إقليمي في وقتٍ وظّف خلاله خصوم الدولة الأردنية كافة أدواتهم للإضرار بصورتها أمام الرأي العام العربي، وقد بذلت جهودًا بارزة في هذا السياق، تجّلت مؤخرًا بالكشف عن وجود أربعة خلايا ذات انتماء سياسي معروف ولها ارتباط مع جماعات وتنظيمات إقليمية تستهدف الأمن الوطني الأردني.

لا يرتبط الأردنيون بجيشهم وأجهزتهم الأمنية فقط لأجل حاجتهم للحفاظ على الأمن والأمان، وإنما تعبيرًا عن تجربة تاريخية شكّلت وجدانًا وطنيًا يرى في هذه المؤسسات ضمانة لسيادة دولتهم، وصمام أمان في وجه الأزمات.

رغم استمرار بعض الأحزاب السياسية في حقن الأفكار الأيديولوجية المتعالية على الواقع الوطني في المجتمع الأردني، ما تزال المؤسسات السيادية الأردنية تحظى بثقة شعبية منقطعة النظير؛ ويرجع ذلك لدورها الحاسم في الحفاظ على الاستقرار الوطني عندما تفرض التحديات الحقيقية نفسها. في المقابل، لا تنجح الأحزاب والتيارات السياسية التي تُصوّر الأجهزة الأمنية في خطابها السياسي أو الإعلامي على أنها تمارس "القمع" في الحصول على ربع الثقة الشعبية التي تحظى بها هذه الأخيرة، بدليل أنها فشلت بشكل ذريع في الحصول ولو على مقعد نيابي واحد في الانتخابات النيابية الأخيرة رغم توفر مناخ سياسي محلي وإقليمي مساعد على نمو القوى الشعبوية وازدهارها.

يحسم الأردنيون في كل عام مسألة الثقة بمؤسساتهم الوطنية، فيؤكدون على أنهم ما زالوا يقفون خلفها ولا يستمعون للضجيج الأيديولوجي والشعبوي الذي يحاول تشويه الصورة الراسخة لهذه المؤسسات في الوعي الجمعي الأردني. ومع كل تحدٍ جديد يواجهه الأردن، تتجدد ثقة الأردنيين بجيشهم وأجهزتهم الأمنية، وهي صفعة يشعر بها من يحبون رؤية الأردن ساحة، لا دولة وطنية مكتملة الأركان وتدافع عن سيادتها ووجودها بكل شجاعة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير