وزيرة التنمية تشارك في المنتدى الدولي للأسرة في تركيا عيد يتجدد وطموح لا ينتهي تحت رعاية رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أيلة تستكمل تحضيراتها لاحتضان "معرض مرسى أيلة للقوارب" يوم الجمعة افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة معان3 لجنة النقد تتأمل صورة العربي في الأدب الأمريكي اتحاد العمال يختتم ورشة عمل لمناقشة خطة الاتصال شركة عرموش للاستثمارات السياحية - ماكدونالدز الأردن - تنظّم فعالية "رالي الموظفين" بمشاركة 1800 موظفاً برج أناليما: أول ناطحة سحاب مُعلّقة من الفضاء ترسم مستقبل المدن خارج الأرض من دبي تقييم رؤساء الجامعات الأردنية.. ضرورة وطنية تستند إلى التجارب الدولية 67.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية نماذج أعمال جديدة في الاقتصاد الذكي تراجع الدولار وسط مخاوف مالية "اليرموك" و"مستقبل الأردن للتنمية المستدامة" توقعان مذكرة تفاهم استضاف مستشفى الكندي امس اليوم العلمي الاول لجمعية جراحي الدماغ والاعصاب الاردنية بحضور سبعين طبيبا وطبيبة في مركز المؤتمرات الرئيسي . السعودية تستنكر إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسي في جنين ارتفاع أسعار الذهب عالميا في المعاملات الفورية العراق‎ يُدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسي دولي مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن طقس حار اليوم ومعتدل الجمعة والسبت الدفاع المدني يخمد حريق منزل نتج عنه وفاة في محافظة العاصمة

حسين الجغبير يكتب : لماذا زار الملك ألبانيا و مونتينيغرو؟

حسين الجغبير يكتب  لماذا زار الملك ألبانيا و مونتينيغرو
الأنباط -

حسين الجغبير

لو استطلعنا آراء الأردنيين والعرب عن دولتي ألبانيا و مونتينيغرو وتأثيرهما العالمي، لوجدنا إجماعًا على أنهما دولتان أوروبيتان بلا تأثير سياسي أو اقتصادي، وتحديدًا في منطقة الشرق الأوسط.
ألبانيا، دولة سياحية بالدرجة الأولى وهي إحدى دول إقليم البلقان، واقتصادها متواضع، حيث الاستثمار الخارجي واسع النطاق ولا يزال يعيقه ضعف البنية الأساسية، والافتقار إلى نظام مصرفي يعمل بكامل طاقته، وقوانين الاستثمار والضرائب والعقود غير المختبرة أو غير المتطورة بشكل كامل، والعقلية الدائمة التي تثبط المبادرة.
أما مونتينيغرو، والتي تعرف أيضًا بالجبل الأسود فهي أيضًا ذات تأثير سياسي محدود، واقتصادها هو اقتصاد انتقالي إلى اقتصاد السوق، وفقًا لتقييم صندوق النقد الدولي.
إذًا، فالدولتان بلا تأثير حقيقي في منطقتنا، لكن جلالة الملك عبدالله الثاني زارهما أول أمس وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة، وأجرى مباحثات مع قيادات الدولتين.
لماذا فعل جلالته ذلك رغم معرفتنا بضعف تأثيرهما الدولي؟ سؤال مشروع وواقعي والإجابة عليه لا تحتاج إلّا لقراءة تحركات جلالته في العالم من أجل حشد تأثير مهما كان شكله أو نوعه حتى تنعم بالهدوء والاستقرار عبر إنهاء الحرب التي تشعلها دولة الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان وسورية والبحر الأحمر، ومع إيران.
يدرك الأردن أن استمرار سرد الرواية الأردنية ووجهة نظرنا بما يجري من شأنه دفع أي دولة لفهم الواقع الذي نعيشه في ظل حكومة صهيونية هي الأكثر تطرفًا على مدار عشرات السنين من عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأن لسلوكها الإجرامي الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية من شأنه أن يترك أثرًا سلبيًا حقيقيًا في جميع بقاع العالم، وليس على المنطقة العربية وحدها.
لذا، لا يألو جلالة الملك جهدًا لأن يواصل زياراته لكافة الدول من أجل وضع الحقائق بين أيديهم وتصورات مثالية لكيفية إنهاء الصراع في منطقة لم تهدأ منذ قدوم الصهاينة إليها.
في زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقاؤه الرئيس الأميركي دونالد ترامب كأول زعيم عربي لم يكن أحدٌ يتوقع أن يتراجع ترامب عن فكرة تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر، بيد أن الملك الذي يتمتع باحترام عالمي لإيمانهم بحكمته نجح في ذلك، ومن هنا تأتي أهمية أن يقوم الزعماء العرب أيضًا بدورهم الحقيقي في السعي باتجاه زيادة حجم الضغط على العالم سياسيًا واقتصاديًا، وصولًا إلى قرارات تنصف المنطقة وتجعلها أكثر أمنًا، لأن الاشتباك الدائم مع صناع القرار في الغرب سيحرم الصهاينة من ميزة الانفراد بروايتهم على حساب الرواية العربية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير