وفيات الجمعة 23-5-2025 أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا 6 أطعمة تفوق البوتوكس في تجديد شباب البشرة أدوية الصداع النصفي لا تؤثر على النمو العصبي للجنين طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية 6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان تحذير طبي ترند أثناء النوم يهدد حياة الملايين الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء: ملتزمون بتعزيز مكانة الأردن الريادية في مجال الصناعة الدوائية المياه : ضبط اعتداءات وابار مخالفة في وادي السير ومادبا وزير الزراعة ونظيره الفلسطيني يترأسان اجتماع الهيئة العامة لشركة “جباكو” بني مصطفى تبحث مع نظيرتها التركية سبل تعزيز التعاون الإجتماعي وتمكين الأسرة GHF. - Gaza Humanitarian Foundation السفير المري: العلاقات الأردنية الكويتية نموذج للتضامن والتعاون العربي المشترك مجمع الملك الحسين للأعمال يحتفل بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة بأجواء وطنية مميّزة "عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"

انفجار ميناء رجائي.. تدهور اقتصادي وضغط سياسي

انفجار ميناء رجائي تدهور اقتصادي وضغط سياسي
الأنباط -

العناني: الكيان الصهيوني مرشح قوي للضلوع بانفجار بندر عباس
عايش: الآثار الاقتصادية لانفجار الميناء ستكون تراكمية ومرتبطة بالعقوبات

الأنباط – مي الكردي

الغموض ما زال يكتنف ضلوع الكيان الصهيوني بانفجار ميناء رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية، والذي وقع تزامنًا مع الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
ويُعد ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس، أهم المناطق الاقتصادية في إيران ومسؤول عن 85% من إجمالي عمليات التحميل والتفريغ التي تتم في الموانئ الإيرانية، وبحسب وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، فالميناء أكبر وأكثر موانئ الحاويات في إيران تطورًا.
وكشفت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، أن الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، السبت، نتج عن "سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص لصواريخ باليستية".
ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، وجود أي مواد عسكرية في ميناء رجائي بعد تداول تقارير إعلامية تُفيد بوجود بيركلورات الصوديوم، وهي مادة رئيسية تستخدم في الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب.
في حين أفاد إعلام إسرائيلي أنه في 30 آذار، وصلت سفينة شحن إيرانية إلى ميناء بندر عباس، وعلى متنها 24 حاوية من بيركلورات الصوديوم.
الخبير السياسي والوزير الأسبق جواد العناني أفاد لـ"الأنباط" بإمكانية أن يكون العدو الصهيوني وراء انفجار الميناء رغم عدم وجود دليل قاطع، مُبينًا أن الانفجار وقع إما بفعل إسرائيل أو المعارضة الإيرانية، مقللًا من احتمالية ضلوع المعارضة لعدم وجود مصلحة لها بهذا الشأن.
وأوضح أن الكيان الإسرائيلي يبقى عنصرًا قويًا في هذه الدائرة، مرجحًا النظرية التي تقول إن إسرائيل ضربت ميناء بندر عباس لتؤكد أنها قادرة على القيام بأمر ما بنفسها رغم معارضة أميركا لهذا المجال"، لافتًا إلى أنه نوع من "المرجلة الكاذبة".
ومن جهة أخرى، أوضح الخبير الاقتصادي حُسام عايش، أن الآثار الاقتصادية لانفجار بندر عباس ستكون تراكمية بالنظر إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تُمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران وتشمل صادرات النفط.
وأشار إلى احتمالية تأثير الانفجار على المفاوضات غير المُباشرة بين واشنطن وطهران بشأن اتفاق نووي جديد، مُبينًا أن الولايات المتحدة تحاول أن تبقي الضغوط الاقتصادية على إيران عند الحد الأقصى في سبيل الحصول على تنازلات إيرانية في الملف النووي أو في علاقتها المتدهورة مع أذرعها في المنطقة العربية.
وتطرق عايش إلى وجود محاولة لدفع إيران لـ"الابتعاد عن المشهد" وقطع علاقتها بحلفائها في العراق، لبنان، واليمن، خصوصًا بعد تضرر طهران بعد تغير النظام في سوريا والضربات الأمريكية على الحوثيين.
وأشار إلى أن تزامن الانفجار والضربة الإسرائيلية للضاحية الجنوبية يشي بأن إسرائيل تُريد أن تقول "أننا نحنُ الذين فجرنا الميناء ونتابع ذلك بضرب الضاحية الجنوبية".
وتضرر الموانئ الإيرانية نتيجة الانفجار يضيف بُعدًا استراتيجيًا للعقوبات المفروضة على إيران بالنظر إلى أن هذه الموانئ التي تستخدم للتجارة الإيرانية من جهة ولتصدير النفط الذي يتعرض لعقوبات اقتصادية امريكية من جهة أخرى، بحسب عايش.
ووصف عايش انفجار رجائي بالمؤلم اقتصاديًا ويحمل في طياته معانٍ كامنة ترجح توقع تنازل إيران بشأن عقد اتفاق نووي فيه عائد اقتصادي.
وأكد أن الآثار الاقتصادية واضحة على إيران من قبل الانفجار، حيثُ أن الدولار الأمريكي أصبح يُساوي مليون ريال إيراني، مُضيفًا أن الضغوط التضخمية والمعيشية رُبما تسبب انفجارات في الوضع الداخلي الإيراني.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير