البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الإخوان المسلمين لا يتعلمون

الإخوان المسلمين لا يتعلمون
الأنباط -
بلال حسن التل

 لايفوت القارئ لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين ان يكتشف بسهولة انها جماعة لا تتعلم من اخطائها، فتكررها على فداحتها، ولعل تكرار الجماعة لاخطائها عائد الى تربيتها، التي تزرع في ذهنية اعضائها انهم اهل الحق، وانهم جماعة المسلمين وليسوا مجرد جماعة من المسلمين،
واعتقاد الاخوان المسلمين انهم جماعة المسلمين يتنافى مع قاعدة اساسية من قواعد الإسلام وأبواب التشريع فيه وهي حرية الاحتهاد، ومن ثم حق الاختلاف في إطار الثوابت العقديه.

            اعتقادالإخوان انهم جماعة المسلمين جعلهم يربون قواعدهم على ان مواقفهم هي المسطرة التي تقاس بها مواقف الغير، فان وافقت مواقف الاخوان فهي سليمة، وان خلفتهم فهي الكفر. وهو اعتقاد يجعلهم يخاطبون الغير من موقف المتعالي، وبكثير من الغلظة، متاسين قول الله عز وجل لنبيه ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، وفي احسن الأحوال فان الاخوان المسلمين يتخذون  موقف المعلم في خطابهم للغير.    هذا النمط من التربية يبني حاجزا شعوريا بين الإخوان وغيرهم، لكنه ايضا يلغي عقل الأفراد من اعضاء الجماعة ، لذلك ترك صف الاخوان كل من اعمل عقله وفكر، حتى من قادتهم ورموزهم، وهذا النمط من التربية هو الذي جعل الاخوان المسلمين في حالة مواجهة دائمة مع المجتمعات التي عملوا فيها. دون ان يتعلموا من خطائهم بهذا الاعتقاد، فيؤمنوا  انهم جماعة من كل وليسوا الكل. 

  من تجليات اعتقاد الإخوان المسلمين انهم يمثلون الكل او الاغلبية، وان موقفهم هو مسطرة القياس للصحيح والخطاء، مانشهده تحت قبة البرلمان من تكرار القول بانهم كتلة الأكثرية، وهو قول لايصمد امام الحقيقة و الواقع، لان تشكيل لجان البرلمان اثبت انهم اقلية، وكذلك عمليات التصويت المتكررة على القوانين، بسبب تكتل سائر النواب ضدهم، وهذه ممارسة ديمقراطية تؤكد ان الإخوان ليسوا الاغلبة البرلمانية هي حقيقة لا تخفيها سياسة (الصراخ) و(الزعيق) ولا سياسة الحرد ومغادرة قبة البرلمان في محاولة لاستدار شعبية رخيصة، لا تنفع اذا جد الجد وحان الحين. (يتبع) .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير