ماذا يحدث داخل دماغك عندما تقرأ؟..دراسة تكشف أسراراً مذهلة الجوز قد يحميك من سرطان القولون.. دراسة تكشف وزير الداخلية يكرّم بنك الإسكان لرعايته فعاليات يوم المرور العالمي لعام 2025 الملك يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة اشتباكات وتدخلات خارجية تهدد استقرار الجنوب السوري عدم حبس المدين.. تقويض للتعاملات التجارية أم لتنظيمها؟ قصف وغزو.. ماذا يريد الاحتلال من سورية؟ الارصاد :ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة حتى الجمعة مجلس النواب والإعلام (تشريعات بالخلفية و"تريندات" في الواجهة) الذكاء الاصطناعي والفلكلور: حين تروي الخوارزميات حكايات الأجداد من جديد كيف ينظرون إلينا؟ ما وراء التحركات الإسرائيلية في جنوب سوريا. هل من جدوى للاستمرار في مشروع التحديث السياسي؟ تثبيت سعر بيع الشعير لمربي الثروة الحيوانية عدا الأغنام البحث الجنائي يكشف قضية تغيّب فتاة وقتلها من جنسية عربية منذ عام 2008 الحاج عدنان الحباشنة في ذمة الله الرمثا ..عنوان النزاهة إلى الدكتورة أريج خميس اللوزي الأمير الحسن يرعى افتتاح فعاليات مؤتمر "العدالة المناخية في العالم العربي" رئيس الوزراء يهنئ حسين الشيخ باختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين

الإخوان المسلمين لا يتعلمون

الإخوان المسلمين لا يتعلمون
الأنباط -
بلال حسن التل

 لايفوت القارئ لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين ان يكتشف بسهولة انها جماعة لا تتعلم من اخطائها، فتكررها على فداحتها، ولعل تكرار الجماعة لاخطائها عائد الى تربيتها، التي تزرع في ذهنية اعضائها انهم اهل الحق، وانهم جماعة المسلمين وليسوا مجرد جماعة من المسلمين،
واعتقاد الاخوان المسلمين انهم جماعة المسلمين يتنافى مع قاعدة اساسية من قواعد الإسلام وأبواب التشريع فيه وهي حرية الاحتهاد، ومن ثم حق الاختلاف في إطار الثوابت العقديه.

            اعتقادالإخوان انهم جماعة المسلمين جعلهم يربون قواعدهم على ان مواقفهم هي المسطرة التي تقاس بها مواقف الغير، فان وافقت مواقف الاخوان فهي سليمة، وان خلفتهم فهي الكفر. وهو اعتقاد يجعلهم يخاطبون الغير من موقف المتعالي، وبكثير من الغلظة، متاسين قول الله عز وجل لنبيه ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، وفي احسن الأحوال فان الاخوان المسلمين يتخذون  موقف المعلم في خطابهم للغير.    هذا النمط من التربية يبني حاجزا شعوريا بين الإخوان وغيرهم، لكنه ايضا يلغي عقل الأفراد من اعضاء الجماعة ، لذلك ترك صف الاخوان كل من اعمل عقله وفكر، حتى من قادتهم ورموزهم، وهذا النمط من التربية هو الذي جعل الاخوان المسلمين في حالة مواجهة دائمة مع المجتمعات التي عملوا فيها. دون ان يتعلموا من خطائهم بهذا الاعتقاد، فيؤمنوا  انهم جماعة من كل وليسوا الكل. 

  من تجليات اعتقاد الإخوان المسلمين انهم يمثلون الكل او الاغلبية، وان موقفهم هو مسطرة القياس للصحيح والخطاء، مانشهده تحت قبة البرلمان من تكرار القول بانهم كتلة الأكثرية، وهو قول لايصمد امام الحقيقة و الواقع، لان تشكيل لجان البرلمان اثبت انهم اقلية، وكذلك عمليات التصويت المتكررة على القوانين، بسبب تكتل سائر النواب ضدهم، وهذه ممارسة ديمقراطية تؤكد ان الإخوان ليسوا الاغلبة البرلمانية هي حقيقة لا تخفيها سياسة (الصراخ) و(الزعيق) ولا سياسة الحرد ومغادرة قبة البرلمان في محاولة لاستدار شعبية رخيصة، لا تنفع اذا جد الجد وحان الحين. (يتبع) .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير