أمطار متفرقة الإثنين ودرجات حرارة في ارتفاع تدريجي لبقية الأسبوع. الجامعة الأردنيّة تطلق منصة (UJ CAST) الأولى من نوعها محليا وعربيا وتستضيف بدران في باكورة حلقاتِ (ملهم) بودكاست المنطقة العسكرية الشرقية تحبط عملية تسلل وتهريب ضمن منطقة مسؤوليتها حقيقة علاقة تناول الشوكولاتة بعلاج الاكتئاب عكس الشائع.. 10 فوائد مذهلة لتناول (الجيلي) باحثون يحذرون: الوجبات السريعة تسرق ذاكرتك وتشوّش بوصلة الدماغ استحداث تخصصي الرياضة والرعاية الصحية بالتدريب المهني.. مواكبة للسوق أم مضيعة للوقت؟ ثبات الثقة الشعبية في المؤسسات السيادية الأردنية لماذا ارتفعت شعبية الحكومة؟ حسان يقود بثقة قياسية.. مؤشرات تؤكد ارتفاع منسوب ثقة المواطن بالحكومة مشروع الدويلات الصهيونية.. مخطط لتقسيم المنطقة ‏وزير الخارجية التركي يزور الإمارات غدا الاثنين ‏نقابة الفنانين السوريين سحب الثقة من الفنان الناطور غير قانوني الأمن العام : فرق بحث وإنقاذ في إقليم الجنوب تتعامل مع حادثتين فقدان أشخاص في الحسا والبترا الاتحاد الهربي للإعلام السياحي يمنح العضوية لقيادات نسائية عربية بارزة عوني فريج يكتب:الحسين ..فرحة الابطال السفير العضايلة يلتقي فريق جوردان رايدرز في زيارته لمصر خلدون خالد الشقران يكتب: 65 % من الأردنيين يثقون بالحكومة… بداية جديدة أم لحظة نادرة؟ قرارات مجلس الوزراء مذكرة تفاهم لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصادياً وتعزيز انخراطهم في برامج التنمية وريادة الأعمال

محاصرة ارتداد "خلايا الفوضى المسلحة" في الأردن.. فلسطينيا!

محاصرة ارتداد خلايا الفوضى المسلحة في الأردن فلسطينيا
الأنباط -

حسن عصفور

 بشكل، ربما كان مفاجئا، أعلنت أجهزة الأمن في الشقيقة الأردن عن كشف مخطط لنشر الفوضى والتخريب، من خلال خلايا بلغ عددها "مبدئيا" 16 شخص، منتمي غالبيتهم لتنظيم "الجماعة الإسلاموية".

بعيدا عن تفاصيل التقرير الأمني، وما تحدث به المتهمون من نوايا وأهداف، فالأمر يدق جرس تنبيه للفلسطينيين، أي كانوا، رسمية ومسميات حزبية، تتفق سياسيا أم تختلف مع الأردن، فالحدث الأمني يحمل مؤشرات خطيرة ترتبط باستقرار الأردن من جهة، والمخطط الأمريكي العام في المنطقة، خاصة القضية المركزية المرتبطة بمشروع ترامب التهجيري لأهل قطاع غزة وكذا الضفة الغربية، بعدما أعلن بوضوح أن الأردن ومصر يجب أن يستوعبا مليون ونصل مليون فلسطيني، أي حل مشكلة التهويد وتوراتية فلسطين على حساب عربي.

الحديث عن كون خلايا الفوضى هدفها فعل "مقاوم"، كما عبرت الجماعة الإسلاموية في بيانها، ليس سوى تبرير ساذج سياسيا ووطنيا، فهي تحديدا لم تكن يوما مع مقاومة الشعب الفلسطيني، بل كانت نقيضا لها، وسجلها ضد الثورة لا زال شاهدا، دون التوقف أمام تاريخ ملاحقة العناصر التي تم اعتقالها، وهو ما يقطع مسار الاستخدام الخادع لمقاومة العدو الاحتلالي، إلى جانب أن إشارة الجماعة وعدم إدانتها يؤكد أنها تبحث عن "تشكيل خلايا مسلحة" لغايات أخرى.

ما يثير اهتمام الفلسطيني من اعترافات "خلايا الفوضى"، حديث المتهمين عن تدريبهم في لبنان، بأيدي عناصر فلسطينية، تحمل بصمات حركة حماس، وربما حزب الله، وتعزز تلك الرواية بيان جماعتهم الحزبية الذي اعتبرها "تصرفات فردية بدافع المقاومة"، وحماس بتكوينها الأساسي وقيادتها جزء من الجماعة الإخوانية في الأردن، بل فرضت لسنوات طويلة، كلمتها العليا على الحركة.

وكي لا تقع بعض الأطراف الفلسطينية في "مكذبة الفعل المقاوم" للمجموعة والجماعة، يجب عليها أن ترفض كليا استخدام قضية الشعب الفلسطيني، وحقه الكفاحي لتمرير مخططات غير وطنية وغير قومية، بل هي مخططات معادية كاملة الأركان.

وهنا، مطلوب من حركة حماس، التي رعتها الشقيقة الأردن واستضافت قيادتها، في ظروف ليس مناسبا الحديث عنها، من عام 1987 حتى 1997، أن تعلن بلغة قاطعة براءتها من تلك الأفعال، وإن أي دور لبعض عناصرها في لبنان، لم يكن موقفا لها، وأنها ستعمل على مطاردة كل من كان جزءا من المخطط، والخلاص منهم، أي كان موقعه التنظيمي، لو حقا يراد لها ألا تبقى طرفا من أطراف مخطط مشبوه.

سريعا من المهم وطنيا، أن ترسل الرسمية الفلسطينية وفدا "خاصا" لمتابعة حيثيات عمل "خلايا الفوضى" وارتباطها بخلايا فلسطينية في لبنان، كي تساهم في محاصرة آثار النشاط بكل جوانبه، وقطع الطريق عن زج فلسطيني لبنان في مسارات ضارة، خاصة في ظل التغيير الجديد، الباحث ترتيب علاقة الفلسطينيين والمخيمات بالدولة في سياق واضح.

تحرك الرسمية الفلسطينية للتنسيق مع الأشقاء في الأردن ضرورة، وقد يكون مفيدا تشكيل "خلية عمل ثلاثية" فلسطينية أردنية لبنانية، لمحاصرة أي ارتداد سلبي لذلك الحدث، وقطع الطريق على استغلاله من طرف العدو الاحلالي بأي ذريعة "أمنية".

اكتشاف خلايا الفوضى المسلحة في الأردن، وتوافقه الزمني مع تهديد ترامب لفرض مخطط التطهير العرقي في قطاع غزة، رسالة تستوجب اليقظة المبكرة لأدوات قد تكون قاطرة تنفيذ عبر شعارات دجل وتضليل.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير