البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

العلم الأردني … رايةُ السيادة ونبضُ القلوب

العلم الأردني … رايةُ السيادة ونبضُ القلوب
الأنباط -

في السادس عشر من نيسان من كل عام، يلتف الأردنيون حول رايتهم الخفاقة، يحتفون بيومٍ ليس كسائر الأيام، إنه اليوم الوطني للعلم، ذلك الرمز الخالد الذي خطت ألوانه حكاية وطنٍ نذر نفسه للعز والمجد، واحتضن تاريخه المجيد بأهداب الكبرياء.

الراية الأردنية ليست مجرد قطعة قماشٍ ترفرف على السواري، بل هي رمزية سامقة تجسّد معاني الانتماء والولاء، وتحمل في طياتها إرث الثورة العربية الكبرى، وتاريخاً من التضحية والفداء. الألوان الأربعة التي تنسج ثوب العلم، ليست صامتة، بل ناطقة بتاريخ أمةٍ، وجغرافيا كرامةٍ، ورايةٍ لم تنحنِ إلا لله.

رفع العلم ليس حركة شكلية أو طقساً بروتوكولياً، بل هو فعل سياديٌّ بامتياز، يعلن أن الأرض التي يعلوها هذا العلم، لها كيانها، وقرارها، ومكانتها بين الأمم. هو إعلان وجود، وإشهار هوية، وتعبير عن الكرامة والحرية والسيادة.

والعلم، في وجدان الأردنيين، من رموز السيادة الوطنية، يعلو فوق المؤسسات الرسمية، والمدارس، والثكنات العسكرية، وفي الساحات العامة، شاهداً على وحدة البيت الأردني، وعلى العهد بين القيادة والشعب. هو الشاهد الحيّ على منجزات الوطن ومحطاته المشرّفة، وعلى تضحيات رجاله، وعلى أحلام أجياله.

هو في قلوبنا، وعلى بيوتنا، ووسام يزين صدورنا، نرفعه في كل مناسبة، ونعلّقه على الجدران، ونحفظه في المهج والعيون، لأنه راية نُسجت من مجد الماضي وأمل الحاضر وطموح المستقبل.

ولا يكتمل الحديث عن العلم دون أن نُشيد بأبطال الوطن من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين جعلوا من دمائهم درعًا لهذا الوطن، ومن سواعدهم حصنًا لهذه الراية. هم الساهرون على أمن البلاد واستقرارها، والضامنون لرفرفة العلم عاليًا خفاقًا.

إن الأردن، هذا الوطن الراسخ في قلب العروبة، هو مجد الحضارة، وشموخ الإنسان، وإباء التاريخ، يحمل علمه خفّاقًا كما يحمل أبناؤه قِيَمَ الكبرياء والنزاهة والعمل. الراية الأردنية توحّد القلوب والجهود، وتلمّ شمل الطيف الأردني بمختلف أصوله ومنابته، تحت مظلة حبٍّ لا يعرف الانقسام، وولاءٍ لا يعرف التبدّل.

وفي هذا اليوم المبارك، تتجدّد العهود، وتُزرع القيم في قلوب الأجيال، بأن هذا العلم أمانة، ورفرفته على رؤوسنا نعمة، وأن صونه واجب، وتعزيزه مسؤولية، ورفعته غاية لا يُعلى عليها.

نسأل الله أن يحفظ الأردن عزيزاً مهاباً، وأن يوفّق قائد ألوطن ، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ويحفظ سموّ وليّ عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن يديم على وطننا الأمن والعزّة والرخاء، وأن يحفظ حماة العلم، والشعب الأردني العظيم.

وكل يومٍ وعلمنا رمز عزّنا… ووطننا في القلوب أغلى ما نملك.

اللواء المتقاعد
محمد بني فارس
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير