البث المباشر
الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر الشبول والرشدان والخلايلة والسعايدة والبقور العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة أسبوع للاستدامة في العاصمة ابو ظبي الإمارتيه في يناير المقبل . "سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة اللواء الركن الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية5 ويفتتح مباني فيها وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني "نابلس/ 9" ولي العهد قبيل نهائي كأس العرب: جماهير الأردن الوفية مصدر قوة وعزيمة النشامى مرسى أيلة تعزّز السلامة البحرية عبر تدريبات عملية للعمل البحري الدولي

العلم الأردني … رايةُ السيادة ونبضُ القلوب

العلم الأردني … رايةُ السيادة ونبضُ القلوب
الأنباط -

في السادس عشر من نيسان من كل عام، يلتف الأردنيون حول رايتهم الخفاقة، يحتفون بيومٍ ليس كسائر الأيام، إنه اليوم الوطني للعلم، ذلك الرمز الخالد الذي خطت ألوانه حكاية وطنٍ نذر نفسه للعز والمجد، واحتضن تاريخه المجيد بأهداب الكبرياء.

الراية الأردنية ليست مجرد قطعة قماشٍ ترفرف على السواري، بل هي رمزية سامقة تجسّد معاني الانتماء والولاء، وتحمل في طياتها إرث الثورة العربية الكبرى، وتاريخاً من التضحية والفداء. الألوان الأربعة التي تنسج ثوب العلم، ليست صامتة، بل ناطقة بتاريخ أمةٍ، وجغرافيا كرامةٍ، ورايةٍ لم تنحنِ إلا لله.

رفع العلم ليس حركة شكلية أو طقساً بروتوكولياً، بل هو فعل سياديٌّ بامتياز، يعلن أن الأرض التي يعلوها هذا العلم، لها كيانها، وقرارها، ومكانتها بين الأمم. هو إعلان وجود، وإشهار هوية، وتعبير عن الكرامة والحرية والسيادة.

والعلم، في وجدان الأردنيين، من رموز السيادة الوطنية، يعلو فوق المؤسسات الرسمية، والمدارس، والثكنات العسكرية، وفي الساحات العامة، شاهداً على وحدة البيت الأردني، وعلى العهد بين القيادة والشعب. هو الشاهد الحيّ على منجزات الوطن ومحطاته المشرّفة، وعلى تضحيات رجاله، وعلى أحلام أجياله.

هو في قلوبنا، وعلى بيوتنا، ووسام يزين صدورنا، نرفعه في كل مناسبة، ونعلّقه على الجدران، ونحفظه في المهج والعيون، لأنه راية نُسجت من مجد الماضي وأمل الحاضر وطموح المستقبل.

ولا يكتمل الحديث عن العلم دون أن نُشيد بأبطال الوطن من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين جعلوا من دمائهم درعًا لهذا الوطن، ومن سواعدهم حصنًا لهذه الراية. هم الساهرون على أمن البلاد واستقرارها، والضامنون لرفرفة العلم عاليًا خفاقًا.

إن الأردن، هذا الوطن الراسخ في قلب العروبة، هو مجد الحضارة، وشموخ الإنسان، وإباء التاريخ، يحمل علمه خفّاقًا كما يحمل أبناؤه قِيَمَ الكبرياء والنزاهة والعمل. الراية الأردنية توحّد القلوب والجهود، وتلمّ شمل الطيف الأردني بمختلف أصوله ومنابته، تحت مظلة حبٍّ لا يعرف الانقسام، وولاءٍ لا يعرف التبدّل.

وفي هذا اليوم المبارك، تتجدّد العهود، وتُزرع القيم في قلوب الأجيال، بأن هذا العلم أمانة، ورفرفته على رؤوسنا نعمة، وأن صونه واجب، وتعزيزه مسؤولية، ورفعته غاية لا يُعلى عليها.

نسأل الله أن يحفظ الأردن عزيزاً مهاباً، وأن يوفّق قائد ألوطن ، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ويحفظ سموّ وليّ عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن يديم على وطننا الأمن والعزّة والرخاء، وأن يحفظ حماة العلم، والشعب الأردني العظيم.

وكل يومٍ وعلمنا رمز عزّنا… ووطننا في القلوب أغلى ما نملك.

اللواء المتقاعد
محمد بني فارس
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير