احرص على تناولها يومياً.. 6 أطعمة تُخفض الكوليسترول الدفاع المدني يخمد حريق أعشاب جافة امتد لساحة أحد مصانع البلاستيك بالبلقاء رئيس تيليغرام: فرنسا طالبت إنشاء باب خلفي للوصول لرسائل المستخدمين كيف تقي نفسك من الجفاف في الصيف؟ دليلك للتعامل مع الطقس الحار تعديلات التعرفة الكهربائية.. دعم للاقتصاد أم إرباك للاستثمار؟ هل يستفيد الاقتصاد الوطني من انخفاض الدولار؟ القطاع الزراعي.. حاجة لخطة إنقاذ عاجلة للقطاع الجلسة العاصفة لمجلس النواب: أهمية تتجاوز الظاهر عجلون تنتظر الإنصاف: هل تكون الوعود هذه المرة بداية الفعل؟ خيارات صعبة في مشهد سياسي استثنائي الأمم المتحدة تؤكد عدم نيتها تغيير ولاية الأونروا الإمارات تطلق مركز بيانات بكلفة 545 مليون دولار انتعاش مؤشرات الأسهم الأميركية فوز الأرثوذكسي على الأهلي بدوري السلة أسبوع متقلب جوياً: ذروة الحرارة الأربعاء وأجواء معتدلة اعتباراً من الجمعة شحادة: العلاقات الأردنية الأمريكية متينة ونسعى لتطويرها وزيادة التبادل التجاري الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي مديرية الأمن العام تحذر من الأجواء المغبرة و تدني مدى الرؤية مدير شباب البلقاء يدعو للعمل الجماعي في المراكز الشبابية. نون للكتاب على موعد مع "لون آخر للغروب" للروائية هيا صالح

في زمن الرقمنة.. حصة الحاسوب غائبة في مدارسنا

في زمن الرقمنة حصة الحاسوب غائبة في مدارسنا
الأنباط -

شذى حتاملة

مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي نعيشه اليوم وظهور الذكاء الاصطناعي والإنترنت الرقمي لا بد من الجميع أن يكونوا متمكنين من هذه التقنيات، والتي فرضت على طلبة المدارس أن يتقنوا استخدام الهواتف الذكية، لكن المصيبة تكمن في ضعف استخدام الأجهزة الحاسوبية في المدارس ويعود ذلك إلى المدارس نفسها في تغلبة الجانب النظري على الجانب العملي.

وفي مقارنة لافتة، أصبحنا نشهد الأطفال يتقنون استخدام الهواتف الذكية بدرجة مدهشة، حيث أصبحوا يتقنون تحميل التطبيقات والألعاب الذكية والقدرة على تصوير الريلز والفيديوهات بدون تدريب أو توجيه من أحد لكنهم في ذات الوقت لا يملكون المهارات الأساسية في استخدام الحاسوب، فكثير من الأطفال لا يجيدون استخدام لوحة المفاتيح واستخدام الملفات الحاسوبية أو حتى كتابة البريد الإلكتروني.

ولا يزال تعليم الحاسوب في العديد من المدارس يفتقر إلى الحد الأدنى من التطبيقات العملية ليبقى أسير النصوص المكتوبة، إذ أن بعض المدارس ما زالت تحفظ الطلبة التعريفات بأجزاء وأساسيات أجهزة الحاسوب بدون تدريب عملي على البرمجة التي أصبحت جزءًا أساسيًا في حياة كل طالب، وهذه الفجوة بين الجانبين النظري والعملي تطرح تساؤلات عديدة حول قدرة المدارس والمناهج الحالية على إعداد جيل رقمي قادر على مواكبة الثورة الرقمية.

الاعتماد على الحفظ والتلقين في مادة الحاسوب يقتل الشغف والإبداع لدى الطالب بحيث تصبح مادة الحاسوب كباقي المواد التقليدية رغم أنها من أكثر المواد والمجالات ارتباطًا بالواقع، فغياب المختبرات المجهزة بأجهزة الحاسوب ومعلمين على مستوى عالٍ ومدربين على التقنيات الحديثة تجعل التعليم الحاسوبي بلا روح وحياة.

فالمطلوب اليوم توفير كل مدرسة لمختبرات حاسوبية مزودة بأجهزة حاسوب محدثة وبرامج تعليمية متنوعة وإدخال الحاسوب في كل مادة تعليمية من خلال استخدامه في تعليم المناهج المدرسية، بحيث تصبح التقنيات الحديثة جزءًا من حياة كل طالب مدرسي وتشجيع الطلبة على المشاركة في المسابقات وصناعة الألعاب.

لذلك فإن إعداد جيل تقني منغمس بالثورة الرقمية يواكب المستقبل يحتاج إعادة التفكير في طريقة تدريس الطلاب للمواد الحاسوبية في مدارسنا من خلال التركيز على الجانب العملي باعتباره المفتاح الحقيقي لتعليم هذا التخصص الحاسوبي الممتع لمواكبة تحديات العصر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير