مركز سواعد التغيير يقدم العلاج مجانًا ويزيد الوعي بالمرض
الأنباط-جاد جادالله
من منطلق الحاجة للتوعية الجنسية، استضاف برنامج خطوة مع جاد، عبر شاشة الأنباط، الأستاذ عبدالله الحناتلة المدير التنفيذي والمؤسس لمركز سواعد التغيير، للحديث عن الصحة الجنسية ومرض الإيدز وجهود المركز في هذا المجال.
ورغم أن الأردن يعد من الدول ذات معدلات الانتشار المنخفضة لمرض الإيدز، إلا أن ضرورة توسيع التوعية أمر لا بد منه لتعزيز وإثراء السلم المجتمعي.
وتحدث الحناتلة، خلال حديثه لـ"الأنباط"، حول دور المركز الذي يقدم العلاج بالمجان والذي يملك أيضًا عيادة مجهزة.
وتأسس مركز سواعد التغيير في العام 2012 لتعزيز الوعي بالمرض وليقدم خدماته ضمن محاور وزارة الصحة. ومن أهداف المركز رفع الوعي الصحي والبيئي للأفراد والمؤسسات والوصول للفئات المهمشة والفئات الضعيفة والتي تعاني من التهميش، وتعزيز مشاركة هذه الفئات بالمجتمع ووصولها للخدمات كباقي فئات المجتمع.
وأكد الحناتلة أن مجتمعنا مازال مجتمعًا ضيقًا تسود فيه معايير الثقافة المجتمعية، وما زلنا نعاني صعوبات في الحديث عن الصحة الجنسية وليس عن مرض الإيدز فقط، ومن الصعب الحديث عن الأمراض المنقولة جنسيًا.
وأشار إلى تأسيس المركز لعيادة تحمل اسم ساعدك، مفردة من كلمة سواعد وهي تعني أنك تطلب مساعدة تتواجد داخل مركز سواعد في عمان تحديدًا، والعيادة مجهزة بجميع ما يحتاجه المريض ولديها خدمات الصحة الإنجابية من رعاية ما قبل الحمل وأثناءه وما بعد الحمل، إضافة للبحث في أمراض الكبد الوبائي وفيروس الإيدز بشكل مجاني دون مقابل.
وأضاف "لا يوجد أحد اليوم يتحدث عن المرض والجميع يخشى التطرق إليه، حتى وسائل الإعلام، ومازال المرض يمتلك وصمة اجتماعية لا بد من الحد منها. والكوادر الطبية اليوم لا تمتلك معلومات محدثة.
وأوضح الحناتله أن الأردن يوصف من الدول ذات معدلات الانتشار المنخفض وأنه يجب علينا أن نستثمر هذه الفرصة ونعمل أكثر على اكتشاف الحالات غير المعلن عنها للحد من انتشارها.
وبين أن المرض يمكن التعايش معه، ولا شيئ يخيف في الأمر، ويمكن للمريض ممارسة الحياة الطبيعية من خلال قرص دواء يتناوله في آخر النهار، وبين أن كل حالة يتم العثور عليها يتم من خلالها حماية أكثر من خمسة إلى ستة أشخاص من الإصابة بالعدوى، والإنجاز الحقيقي هنا لمن يفحص ويحمي المجتمع من العدوى.
وحول طرق العدوى، بين أن أي اتصال دموي مثل التبرع بالدم يؤدي إلى العدوى، لافتًا إلى أن وزارة الصحة تمتلك قيودًا شديدة تمنع الانتقال عبر التبرع بالدم.
وأضاف أن الوشم والمخدرات والتشارك بأدوات الشخص المصاب والممارسات الجنسية غير المحمية من وسائل العدوى أيضًا، مبينًا أنه من الممكن للأم أن تنقل العدوى لجنينها أثناء الحمل، وأن معظم النساء اللواتي انتقلت إليهن الإصابة بالأردن وصلتهن عن طريق علاقات شرعية لأنهن أُصِبن من أزواجهن.
وعبر عن شكره للأنباط للخوض في الحديث عن مرض الإيدز رغم خوف وقلق وسائل إعلامية كثيرة من الحديث عن الأمر.
واختتم حديثه برسالة للمجتمع بضرورة تقليص الوصمة المجتمعية للمرض، والتعاون للكشف عن الحالات وحماية المجتمع بشكل أكبر.