البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

هل تواجه إسرائيل تحدياً وجودياً؟

هل تواجه إسرائيل تحدياً وجودياً
الأنباط -

معالي المهندس سعيد المصري

في السياسة، تواجه حكومة بنيامين نتنياهو تحدياً حاسماً بسبب خلافات داخلية متعلقة بتجنيد المتدينين الحريديم. محاولة حلّ الكنيست لإجراء انتخابات مبكرة أُجهضت بعد اتفاقات حول استثناءات التجنيد. ورغم ذلك، فإن تحالفه هشّ، ويواجه معارضة حتى داخل حزب الليكود. كما تم سنّ إصلاحات قضائية تزيد من سيطرة السلطة التنفيذية على التعيين في اللجنة القضائية، ما أشعل موجة احتجاجات وقلق بشأن تراجع استقلال القضاء.

على المستوى الاجتماعي، شهدت البلاد احتجاجات غير مسبوقة: منذ مارس، نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع رفضاً لتوسيع صلاحيات الحكومة على القضاء. كما قاد حريديم احتجاجات ضد مشروع قانون التجنيد، بما في ذلك إغلاق طرق وأعمدة غضب في بني براك. تعتبر هذه الإشكاليات مؤشراً على الانقسام المجتمعي المتصاعد.

الاقتصاد يظهر مؤشرات متباينة. تضخّم المستهلكين بلغ 3.6٪ في أبريل، متجاوزاً هدف البنك المركزي، والاقتصاد أظهر ضغوطاً واضحة في قطاعات مثل التعليم والنقل. معدل البطالة عند مستوى منخفض استثنائي، رغم ذلك، مخاطر انكماش الاقتصاد العالمي قد تعيد رفع البطالة كما يرصد صندوق النقد الدولي.

بدأت عملية "الأسد الصاعد" فجر 13 يونيو 2025 بضربة جوية إسرائيلية واسعة ضد منشآت نووية وعسكرية في إيران. استُهدفت مواقع في ناتنز وأصفهان وطهران، وشملت الضربات استخداماً واسعاً للطائرات المسيرة والذخائر الذكية. الرد الإيراني جاء بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ، تصدت لها القبة الحديدية وأنظمة دفاعية متقدمة بمساعدة أمريكية مباشرة. ورغم نجاح إسرائيل في امتصاص الضربة الأولى، فإن العملية تسببت بتوتر إقليمي غير مسبوق.

العملية أدت إلى ارتفاع كبير في الإنفاق العسكري خلال النصف الثاني من يونيو، مع استدعاء الاحتياط، وتعبئة سريعة للقوات الجوية والبحرية. الأسواق الإسرائيلية تأثرت بشدة: تراجع المؤشر الرئيسي في تل أبيب بنسبة 4.8٪ خلال 3 أيام، كما انخفض الشيكل مقابل الدولار واليورو. شركات الطيران والتأمين والمصارف سجلت خسائر واضحة. كما ألغيت مؤتمرات وفعاليات دولية كانت مقررة، ما زاد الضغط على قطاع السياحة والاستثمار. وقدّر محللون أن كل أسبوع إضافي في التصعيد مع إيران سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار نتيجة للشلل وارتفاع نفقات الأمن.

من الناحية الأمنية الأوسع، لا تزال الأوضاع متوترة على عدة جبهات: جولات عسكرية كبيرة في غزة تسببت بمئات القتلى والجرحى، عمليات مكثفة في جنين وطولكرم أدت إلى نزوح واسع، وعدد القتلى في الضفة تجاوز 943 فلسطينياً. تصعيد حاد مع حزب الله في الشمال، وهجمات بالصواريخ من الحوثيين في الجنوب. هذه الأوضاع تستنزف الجيش الإسرائيلي، وتضطر الحكومة إلى موازنات إضافية في قطاع الأمن على حساب الخدمات العامة.

دبلوماسياً، تُصعد حركة BDS، رغم تدابير مضادة محلية، ما يعكس تصاعد حجج المقاطعة. فضلاً عن ذلك، هناك انتقادات متنامية من المجتمع الدولي بسبب الأوضاع في غزة والاستيطان، وصلت حد تحميل قوى الأمم المتحدة لها مسؤولية تجويع السكان المدنيين—وهو ما قد يؤدي إلى عزلة اقتصادية واستراتيجية على المدى المتوسط.

إسرائيل اليوم تمر بوضع صعب يشبه الهشيم: شبكات داخلية متصدّعة، واقتصاد تحت وطأة تضخم وتحديات عالمية، وأمن مشحون يصل لحد الاشتباك العسكري المفتوح. هذه الظروف لا تمثل انهياراً كاملاً، لكنها طبقات من الأزمات المتراصة تُضعف القدرة على إدارة الدولة بفعالية—مما يثبت أن الحديث عن "معالم انهيار" صار مبرراً لرؤية حالات الانكسار التدريجية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير