بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية أكسيوس: الضربة الإسرائيلية على ايران استغرق تخطيطها 8 أشهر ‏الصين نتابع عن كثب الهجوم الإسرائيلي على إيران الملك يؤكد خلال اتصال تلقاه من ماكرون ضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد الخطير بالمنطقة خليل النظامي يكتب:حكاية أمنية من جبال سوف الى قلعة الكرك الأمن العام: لا يوجد أي إغلاقات للطرق وطريق البحر الميت سالكة الأمن العام يوضح مدلولات صافرات الإنذار ‏سوريا : اغلاق المجال السوري احترازيا وزير الخارجية يبحث مع نائب الرئيس الفلسطيني تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران بيان صادر عن حزب الميثاق الوطني وزير الخارجية ونظيره المصري يدينان العدوان الإسرائيلي على إيران سلاح الجو ينفذ طلعات لحماية المجال الجوي للمملكة وزير الخارجية: الهجوم الإسرائيلي على إيران يدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية وزير الخارجية ونظيره القبرصي يبحثان التصعيد الخطير نتيجة الهجوم الإسرائيلي على إيران وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تبعات العدوان الإسرائيلي على إيران إغلاق جسر الملك حسين من الجانب الآخر مهند ابو فلاح يكتب:السؤال المنطقي هيئة الطيران المدني تعلن تعليق حركة الطيران مؤقتاً الأمن العام يهيب بالمواطنين تجنب المناطق المفتوحة الخارجية بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية

خيارات صعبة في مشهد سياسي استثنائي

خيارات صعبة في مشهد سياسي استثنائي
الأنباط -

أحمد الضرابعة

امتصت الدولة الأردنية طوال الحرب على قطاع غزة الكثير من محاولات استفزازها التي قامت بها تيارات سياسية معروفة، لم تدخر جهدًا في إثبات أولوية ارتباطها التنظيمي على ولائها الوطني، وظنت أن سياسة الأمن الناعم التي اعتُمدت فيما يسمى "الربيع" ستظل مُتبعة في أي مناخ سياسي مماثل، ولكن عندما يطفح مكيال الصبر، فإن على الجميع أن يترقب المرحلة الانتقالية التي سيتم عبورها اضطراريًا، والتي قد تشهد رياحًا تقتلع جذورًا سياسية تُروى بأيادٍ أجنبية.

يؤكد ذلك رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي قال: "إن الأردن دولة لا يُختبر صبرها"، حيث تترقب الأوساط السياسية والإعلامية حزمة من القرارات التي قد يُعلن عنها في الأيام القادمة، بعد الكشف عن المؤامرة واعتقال عناصرها الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين.

كانت الجلسة النيابية التي نوقشت خلالها قضية المؤامرة بحدة غير مسبوقة، مقياس لحجم الورطة التي وقع الإسلاميون فيها وحاولوا الخروج منها بحلول تقليدية، وهو ما أخفقوا فيه حتى الآن، ولذا عليهم أن يدركوا، أنه يتعين عليهم الاختيار بين استئناف مسارهم السياسي وفقًا للخارطة الوطنية، أو التمسك بالالتزامات التنظيمية الدولية والتي لطالما أقحمتهم في أزمات سياسية محلية، ليفقدوا بذلك رخصة العمل السياسي في الساحة الأردنية، وهما خياران صعبان، فقبول أحدهما يعني حتمية التضحية في بعض الأدوار والارتباطات ومصادر القوة.

بوسع جبهة العمل الإسلامي أن تقطع الطريق على من يرى أنها ليست معفاة من المسؤولية عن المؤامرة التي أحبطتها دائرة المخابرات العامة والتي ينتسب عناصرها لجماعة الإخوان المسلمين، لو أنها تُدين بشكل واضح وصريح ومبكر، أي محاولة من شأنها تقويض الاستقرار الوطني، ولكنها على ما يبدو قررت أن تختبر تهدئة الغضب الرسمي والشعبي دون أن تضطر لإدانة المؤامرة، ولذلك، فإنها تُضاعف كلفة موقفها في ظل الدعوات البرلمانية الجادة لحلّها.

على أي حال، ما تزال هناك فرصة أخيرة أمام جبهة العمل الإسلامي للخروج من المأزق الوجودي الذي وقعت فيه، عليها استغلالها قبل أن تتراكم فاتورة موقفها الضبابي غير المنسجم مع الحالة الوطنية تجاه قضية المؤامرة حتى اللحظة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير