البث المباشر
وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح"

محمد الكردي يكتب:الضغط يولد الانفجار

محمد الكردي يكتبالضغط يولد الانفجار
الأنباط -
الضغط يولد الانفجار

محمد الكردي

في ظل النزيف المستمر في غزة، حيث تُزهق الأرواح بلا رحمة، وتتساقط المنازل كأوراق الخريف، تبدو الأمة العربية وكأنها على صفيح ساخن، يتراكم فيه الغضب دون متنفس، وتتفاقم الخيبات دون بارقة أمل.
أكثر من خمسين ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ولا تزال آلة القتل الصهيونية تواصل حصد الأرواح، في ظل صمت عربي رسمي يكاد يكون تواطؤًامعلنً. 

نتنياهو بوقاحته المعتادة يتباهى بضرب سوريا ولبنان والعراق واليمن ويهدد كل الدول العربيه والاسلاميه وكأن دماء الأبرياء أصبحت مجرد أرقامًا في نشرات الأخبار. يضرب هنا وهناك، مدعومًا من إدارة أمريكية وضعت المبادئ الإنسانية خلف ظهرها، متجردة من كل معاني العدالة والأخلاق.

إن صمت العالم أمام هذا المشهد الدموي ليس مجرد تواطؤ، بل هو إذكاءٌ لنارٍ قد تحرق الجميع. 

الشعوب العربية ليست غائبة، لكنها مكبلة، وكما يعلم الجميع، فإن الضغط المستمر يولد الانفجار.. هذا الانفجار قد لا يكون مجرد انتفاضة غضب عابرة، بل ثورة كاسحة تغير المعادلات وتقلب الطاولة على رؤوس من ظنوا أن الخذلان قد يصبح قاعدة، وأن القهر قد يتحول إلى أمر واقع.

الشعوب العربية التي ورثت من أجدادها ثورات التحرر وملاحم الكرامة لا يمكن أن تبقى ساكنة إلى الأبد.. قد يبدو الصمت الآن خضوعًا، لكنه أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة فحين يتجاوز الظلم حدوده، وحين تسقط آخر أقنعة المتخاذلين، لن يكون هناك مجال للمهادنة.

قد يسأل البعض: هل آن أوان الانفجار؟ والجواب أن الشرارة الأولى قد تكون أقرب مما يتصورون، فحين يمتلئ الكأس، لن يكون بإمكان أحدٍ منعه من أن يفيض، وحين تغلي الشعوب تحت نار القهر والخذلان، فلن يكون أمامها إلا أن تثور لأن السكوت حينها لن يكون إلا موتًا بطيئًا، والثورة ستكون ولادة جديدة لعصر من الكرامه العربيه التي غابت طويلا وآن لها ان تشرق.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير