مركّب في القهوة والتفاح يحمي من تقلصات الشريان التاجي عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها أمريكا تطلق أول خيط أسنان ذكي يتتبع هرمون التوتر الكورتيزول ولي العهد: اجتهدوا وأبدعوا الاستقلال ...... عزائمُ الأجيال زين تحتفي بعيد الاستقلال 79 بحفل ضخم في حدائق الملك عبدالله الثاني حالة الطقس المتوقعة في الأردن للأربعة أيام المقبلة دمشق تعود إلى الساحة الدولية من بوابة الأمم المتحدة الحكومة تعكف على مراجعات شاملة للوزراء والقيادات الوسيطة الجنوب السوري.. قلب التحرير وركيزة الاستقرار غياب من المرض وعودة مع الاستقلال طارق و وسامية نايف الحوراني الف مبروك النجاح وحدة الطائرات العمودية الأردنية/ الكونغو 1 تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 في مدينة غوما وزير الخارجية يعقد لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء والمسؤولين ضرورة ضبط التصريحات الإعلامية للنخبة السياسية هل أدركنا أن أزمة التنظيم تركيبية وليست سلوكية؟ رسالة الشعب الأردني في الإستقلال ! الجغبير : تعزيز التبادل الاقتصادي لمصلحة البلدين البروفيسور مصطفى الجرادات ينجو من هجوم طعن في هامبورغ... واهتمام رسمي أردني بالحالة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيرتين

الدكتور محمود المساد يكتب :صرخةُ أُمّ

الدكتور محمود المساد يكتب صرخةُ أُمّ
الأنباط -
صرخةُ أُمّ
بقلم: الدكتور محمود المساد
في  شهر رمضان، شهر العبادة، والتقرّب إلى الخالق عزّ وجلّ، وفي أسبوعه الأول، تصرخ أمٌّ وهي تسمع وترى ابنها يحترق بنار حقيقية لا مجال فيها للخيال، وفي مكان لا أحدَ يتوقع أن يحصل ذلك فيه، في منارة علمه التي يحبّ!! فماذا عسانا نفهم من كلامها، وهي تصرخ صائمة وتقول: أرسلت ابني ليتعلم!!تدفعها قلة الحيلة، ومواجهة المِخرز، إلى اللجوء إلى الله، إنها تردّد بصوتها المفجوع، وتلهج بلسانها المرتجف قائلة:" حسبي الله، ونعم الوكيل "!!، يريدون من ولدي الصغير أن يكذب ويقول: حرقت نفسي…. لكن الطفل تعلم من والدته الصدق في القول،وأبى أن يكذب كما أرادوا منه ذلك!!
داعش، هي الوحيدة التي مارست الحرق بالنار، فهل وصلنا إلى هذا الحدّ  !!! أيها الناس نعذر من لا يتكلم،  نعم،فالأنياب كثيرة، ومتعددة المصادر، والقانون جاهز…..حتى الذي يعيش  المأساة نفسها من عامة الشعب قد يقول: " الله أعلم " رُبّ ما عمله هذا الطفل يستحق عليه هذا العقاب. وهذا بالتأكيد الرأي الظاهر المكشوف؛ تجنّبا لعقاب ما، ومجاملة لجهة ما. إننا في وقتٍ الأنسب فيه هو أن تميل إلى القول الشائع: " سكّن تسلم".
يا تُرى، إلى أين المفرّ ولا مفرّ؟ وما الذي تستطيع فعله هذه الأم بهذه القدرات الاقتصادية الخائرة، وهذه الظروف العمياء، في ظل البؤس الاجتماعي، والتراجع الثقافي؟ وبمَ ننصح هذه الأمّ،ونحن نتفق معها أن المكان لم يعدْ ذات المكان، وأن هدف المكان لم يعد ذات الهدف، خاصة بعد هذه الفاجعة، فهل ننصح ابنها بالتسرب، والجلوس بالبيت، والبحث عن سبيل في أماكن غير لائقة ؛ حفاظًا على حياته؟!! أم ننصحه بالرضوخ، وتقبيل أيدي الجُناة، ومَن يقف خلفهم؟!! أيتها الأم، حقيقة، نحن نتوه معك،ونعيش وجع مصيبتك، فهذا هو زمان التيه! وزمان بيات الأخلاق! وزمان صمت الضمير،والإنسانية!! بل هو حقاً زمان الخوف الذي يلوذ فيه الإنسان إلى الاستسلام، بينما ينهض في هذا الزمان التسلط واللعب على الحبال لا غير!!
متى نغادر ثقافة الصّمت؟ بل متى تغادرنا ثقافة الخوف؟I!!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير